بيروت - لبنان

اخر الأخبار

27 آب 2018 12:03ص تزامن موسم الاصطياف مع عيد الأضحى نشّط السياحة

إرتفاع لافت بالإشغال الفندقي وتزايد أعداد الوافدين

حجم الخط
تغص قاعات المغادرة والوصول على حد سواء في مطار رفيق الحريري الدولي بالواصلين من اللبنانيين والأجانب والمغادرين كذلك، لا سيما مع انتهاء موسم الحج وبدء عودة الحجاج، ولا يستغرب المعنيون ومنهم رئيس المطار فادي الحسن هذه الزحمة التي تصل إلى ذروتها في آب لاسيما أن لبنان في قلب الموسم السياحي ذهاباً وإياباً.
وتعود الزحمة إلى تزامن أوقات رحلات الحج والزيارات الدينية ورحلات الشارتر ورحلات اللبنانيين العادية التي دائماً تكون في ذروتها هذا الشهر، وركّز الحسن في حديث صحفي، على أنّ هذه السنة هناك إقبال على الحج أكثر من السنوات الماضية.
ومن المتوقع أن يبلغ عدد القادمين والمغادرين هذا الشهر مليوناً و200 ألف، علماً أن العدد في تموز الماضي بلغ مليوناً و22 ألفاً، كما من المرتقب أن تبدأ الأشغال الطارئة في تشرين الثاني المقبل لإعادة تهيئة المطار لزيادة الطاقة الاستيعابية فيه لحوالي مليون راكب إضافي، موضحاً أنّ القدرة الاستيعابيّة الأساسية للمطار هي 6 ملايين راكب لكن العام الماضي سجل مجموع الركاب 8 ملايين و236 ألفاً.
موقف السياحة
وتعليقاً على الزحمة في المطار أوضح وزير السياحة في حكومة تصريف الأعمال أواديس كيدانيان​ أنّنا نشهد على حركة سياح كبيرة، وحجوزات فنادق وصلت إلى 100% في عدّة أماكن، كما أن حجوزات الحفلات الليلية عالية، وأكّد كيدانيان أنّنا عشنا وهج العيد وبهجته مع اللبنانيين المغتربين والأجانب وعدد أقل من السياح الخليجيين، مشيرًا إلى أنّ لبنان استعاد عافيته سياحيًّا.
واعتبر كيدانيان​ ان ما يحدث في ​المطار من زحمة هو دليل خير نظرا للأعداد التي تأتي الى ​لبنان​ ولكنه في الوقت نفسه يشير الى عدم وجود تنظيم في المطار.
ولفت كيدانيان إلى أن «هناك إقبالا كثيفا على المطار في وقت ان مساحته تستوعب 6 ملايين مسافر في العام في حين نحن نتلقى هذا العدد في 6 اشهر فقط»، معتبرا انه «يجب اتخاذ اجراءات سريعة للتخفيف من وطأة هذه الزحمة»، و»الحل بعيد الامد هو في إنشاء مطارات فرعية في رياق وفي ​حالات​ لتخفيف الضغط عن المطار الرئيسي، ما سيخلق اولا فرص عمل اضافية في هذه المناطق ويشجع السياحة ويزيد ايضا من اعداد اللبنانيين كما السواح الذين سيقصدون لبنان».
أرقام السياحة
وتشير الأرقام الى أن أكثر من نصف مليون شخص استخدموا «مطار رفيق الحريري الدولي» خلال النصف الأول من شهر آب الجاري، حيث بلغ مجموع الركاب حوالي 553 ألف، بينهم حوالى 266.5 ألف راكب من الوافدين الى لبنان، كما ارتفع عدد الرحلات الجوية خلال هذه الفترة، ليسجل 3995 رحلة من والى لبنان، معظمها لنقل الحجاج لزيارة الأماكن المقدسة في ​السعودية​.
كما تشير الأرقام خلال عيد الأضحى الى أن نسبة الإشغال في ​فنادق بيروت​ تعدت الـ90%، ووصلت الى أكثر من 75% في فنادق الساحل، وغالبية زبائن الفنادق اللبنانية خلال فترة عيد الأضحى هم من ​مصر​ والعراق​ ودول عربية أخرى.
ولا بد من الاشارة الى أن نسبة الإشغال عموماً خلال هذه الفترة، سجلت معدلات أفضل من الفترة ذاتها من العام الماضي 2017، وذلك بسبب مصادفة موسم الاصطياف مع عيد الأضحى، وفي شكل عام، تصل نسبة إشغال الفنادق الواقعة في القرى السياحية من 90% الى 100%، خلال أيام المهرجانات وعطلات نهاية الأسبوع لكنها لا تتعدى حدود الـ50% خلال أيام الأسبوع.
كما أن نسبة الاشغال الفندقي خلال موسم صيف 2018، سجلت نتائج أفضل من العام الماضي 2017، وقد تراوح التحسن ما بين 8% و10%، أما شهر حزيران على سبيل المثال، فقد شهد ارتفاعاً بالزوار العرب بنسبة 20%، وذلك بحسب الإحصاءات الصادرة عن وزارة السياحة، ووصل عدد السياح الأوروبيين الى 400 ألف، بزيادة 10% عن العام الماضي، اذ بلغ عددهم في حزيران 2018، حوالي 64 ألف زائر، مقارنة مع 58 ألف في السنة الماضية.
التضخم والدين العام
وسجل مستوى التضخم في لبنان ارتفاعاً الى مستوى 7.60%، وهي اعلى نسبة تسجل منذ اكثر من 10 اعوام.، كما تستمر ازمة المديونية العامة حيث لا تزال الظروف المالية العامة للدولة غير مؤاتية في ظل تواصل العجوزات المالية في ​الميزانية​، ونمو المديونية العامة وايضاً مزاحمة ​القطاع العام​ للقطاع الخاص على مصادر التمويل العام اللازمة للاستثمار. وبحسب بيانات وزارة المالية، فان المديونية العامة للبنان ارتفعت بنسبة 7.1% على اساس سنوي من 76.2 مليار دولار في نهاية شباط 2017 الى 81.5 مليار دولار في نهاية شباط 2018، وقد وصل الدين الخارجي الى مستوى 30.6 مليار دولار بنمو سنوي نسبته 7.9%، كما وصل الدين المحلي الى 50.9 مليار دولار لنمو سنوي نسبته 6.6% خلال الفترة المذكورة.
وتشير الإحصاءات​ والارقام المتوافرة عن نشاط القطاع الحقيقي في النصف الاول من العام الحالي الى تراجع في معظم هذه المؤشرات ان على مستوى الصادرات وان على مستوى ​الاستثمارات​ الوافدة وان على مستوى القطاع التجاري، بالاضافة الى استمرار ازمة ​القطاع العقاري لا سيما بعد توقف القروض السكنية المدعومة عن طريق المؤسسة العامة للاسكان.
القطاع المصرفي
وحده القطاع المصرفي​ بقي محافظاً على الحد الادنى من النمو، اذ تظهر احصاءات ​مصرف لبنان​ وجمعية مصارف لبنان ان اجمالي موجودات المصارف التجارية بلغت 224.6 مليار دولار في نهاية آذار 2018 بنمو سنوي نسبته 9.1%، وقد بلغت ودائع القطاع المصرفي 170.7 مليار دولار وبلغ معدل دولرة هذه ​الودائع​ 68.3% في نهاية آذار، وبلغت قيمة القروض المصرفية للقطاع الخاص نحو 59 مليار دولار.
كما سجّل ميزان المدفوعات في الفصل الاول من العام الحالي عجزاً بمقدار 207 مليون دولار مقارنة مع فائض بلغ 554.8 مليون دولار في الفترة نفسها من العام السابق، وهذا العجز ناجم عن تراجع الموجودات الخارجية الصافية للمصارف والمؤسسات المالية بمقدار 1.64 مليار دولار وزيادة الموجودات المماثلة لمصرف لبنان بمقدار 1.43 مليار دولار خلال الفترة المذكورة.
اسعار الاستهلاك
وأفادت إدارة الاحصاء المركزي اللبناني أن الرقم القياسي لاسعار الاستهلاك في لبنان لشهر تموز 2018 سجل انخفاضا وقدره %0.22 بالنسبة لشهر حزيران 2018، كما سجل هذا الرقم على صعيد المحافظات ما يلي: انخفاضا في محافظة بيروت وقدره 0.59%، وثباتا في محافظة جبل لبنان، انخفاضا في محافظة الشمال وقدره 0.87%، ارتفاعا في محافظة البقاع وقدره 0.03%، ارتفاعا في محافظة الجنوب وقدره 0.13%، انخفاضا في محافظة النبطية وقدره 0.17%، علماً بأن مؤشر اسعار الاستهلاك في لبنان لشهر تموز 2018 سجل ارتفاعا وقدره 7.57% مقارنة مع شهر تموز 2017.