بيروت - لبنان

اخر الأخبار

20 آب 2018 06:13ص تزوير أدوية زراعية... والنحل ضحية الفساد

تذبذبات في مؤشِّر الغلاء انعكاساً لاستمرار التضخُّم

حجم الخط
يبيع بعض تجار الأدوية الزراعية كمية من دواء «أبيفار»، منتهية الصلاحية، فضلاً عن أن تلك الكمية مسروقة من وزارة الزراعة، وهي في الأصل غير مخصصة للبيع، الأدوية التي تكافح مرض الفروا الذي يصيب النحل، كانت وزارة الزراعة قد اشترتها، للمرة الأخيرة، في العام 2016، وهي صالحة لغاية شهر كانون الثاني 2018، لكن مهرّبيها قاموا بتغيير تاريخ الصلاحية لينتهي في شهر آذار 2020، والصقوا عليها أسماء شركات لاخفاء عبارة «غير مخصص للبيع» الموجودة على كل علبة دواء.
الفضيحة كشفها النائب وائل أبو فاعور، يوم السبت الفائت، بالاستناد إلى بلاغات من بعض مربي النحل، خصوصاً في منطقة المتن، لافتاً إلى أن هذه الأدوية تباع «بالحد الأدنى، في منطقة راشيا والبقاع الغربي والمتن الأعلى. وهناك شركة تبيعها في المنصورية في المتن الشمالي».
وأشار إلى أن «بعض المتورطين في هذا الأمر هم من المحسوبين على بعض التيارات السياسية الحاكمة والمتحكمة في هذه الايام»، وكشف أبو فاعور أنه تواصل مع وزير الزراعة غازي زعيتر لمتابعة الموضوع، وبالتوازي، دعا النيابة العامة إلى التحرك واعتبار كلامه إخباراً.
تغيير صلاحية الدواء لا يعني بالضرورة أن استعماله سيؤذي النحل، لكنه لن يوقف المرض بالتالي، فإن الآثار السلبية للمرض ستفتك بالنحل أما البديل فهو «غير موجود» و»من مسؤولية الدولة أن تجده».
غلاء المعيشة
سجل مؤشر غلاء المعيشة خلال السنوات الـ5 الاخيرة نتائج متفاوتة بحسب كل مرحلة اذ شهد هبوطاً ملحوظاً في 2013 و2014 و2015، بينما سجّل ارتفاعات ملحوظة في عامي 2016 و2017.
وبحسب ​ادارة الاحصاء المركزي، فقد سجّل المؤشر في نهاية العام 2014 تراجعاً بنسبة 0.71% مقارنةً بما كان عليه في العام 2013.
وفي العام 2015، تابع المؤشر تراجعه وسجّل انخفاضاً بنسبة 3.40%. وفي العام 2016، عادت الاسعار الى الارتفاع حيث سجل المؤشر زيادة بنسبة 5.12%، وتابع المؤشر ارتفاعه في العام 2017 ليسجّل زيادة نسبتها 3.14%.
وزاد ​المؤشر العام​ للاسعار بنسبة 5.4% على اساس سنوي في الفصل الاول من العام 2018، مقارنةً مع معدل اقل بلغ 4.8% في العام 2017 وهذه الارقام تعكس استمرار التضخّم في الفترة المعنية بعد انكماش في الاسعار خلال العامين 2015 و2016.
الطلب العقاري
سجلت نتائج مؤشر بنك بيبلوس للطلب العقاري في لبنان  معدلاً شهرياً بلغ 43.7 نقطة في الفصل الثاني من العام 2018، ما يشكل ارتفاعاً بنسبة %31.8 عن الـ33.2 نقطة المسجلة في الفصل الأول من العام 2018، وتراجعاً بنسبة 16.3% عن نتيجة الـ52.3 نقطة التي سجلها المؤشر في الفصل الثاني من العام 2017. وتشكل نتائج المؤشر للفصل الثاني من العام 2018 القراءة الفصلية الـ14 الأدنى له خلال 44 فصلاً.
وفي قراءة لنتائج المؤشر، قال ​نسيب غبريل​، كبير الاقتصاديين ورئيس مديرية البحوث والتحاليل الاقتصادية في ​مجموعة بنك بيبلوس​: «يعود ارتفاع المؤشر في الفصل الثاني من العام بشكل أساسي إلى إعلان وزارة المالية ووزارة الشؤون الاجتماعية في نيسان عن نيّة الحكومة تخصيص ألف مليار ليرة لبنانية لدعم الفائدة على القروض السكنية، الأمر الذي رفع توقعات المواطنين ذوي الدخل المحدود بإعادة العمل بالقروض السكنية المدعومة بعد توقفها في بداية العام». وأضاف: «عامل آخر ساهم في تحسين نتائج المؤشر ولم يُسلّط الضوء عليه بما فيه الكفاية هو إتمام ​مصرف لبنان​ و​المصارف التجارية​ جميع الإجراءات المتعلقة بطلبات القروض السكنية المدعومة التي تمت الموافقة عليها والتي كان يُنتظر البت فيها خلال الفصل الأول من السنة، مما أراح المواطنين الذين تقدموا بهذه الطلبات في تلك الفترة».
تحسُّن نتائج المؤشر في الفصل الثاني لا يعكس، بحسب غبريل، تغييراً أساسياً في دينامية السوق العقاري، لأن الارتفاع عقب نتائج متدنية جداً للمؤشر في الفصل الأول شكلت المستوى الأدنى له منذ 44 فصلاً». هذا وما زالت نتيجة المعدل الشهري للمؤشر في الفصل الثاني من العام 2018 تعكس انخفاضاً بنسبة 67% مقارنةً بالنتيجة الفصلية الأعلى له على الإطلاق البالغة 131 نقطة والمسجلة في الفصل الثاني من العام 2010، وتراجعاً بنسبة 60% مقارنةً بالنتيجة السنوية الأعلى المسجلة في العام 2010 والبالغة 109.8 نقطة، وقد جاءت نتيجة المعدل الشهري للمؤشر في الفصل الثاني أدنى بـ27% من معدل المؤشر الشهري البالغ 60 نقطة منذ بدء احتسابه في تموز 2007.
الوحدات السكنية
وأظهرت نتائج المؤشر في الفصل الثاني من العام 2018 أن معدل الطلب على الوحدات السكنية كان الأعلى من قبل المقيمين في ​جنوب لبنان​، حيث أشار 7.8% من المقيمين في المنطقة المذكورة إلى أنهم يخططون لبناء أو شراء منزل في الأشهر الستة المقبلة، مقارنةً بـ3.4% في الفصل الأول من العام 2018، وتبعه معدل الطلب من قبل المقيمين في البقاع، حيث أعلن 6% منهم أنهم ينوون بناء أو شراء شقة سكنية في الأشهر الستة المقبلة، مقارنة بنسبة %1.7 في الفصل السابق. كما أبدى 4.6% من المواطنين في جبل لبنان رغبتهم في شراء أو بناء منزل في المدى القريب، مقارنة بنسبة 3.2% في الفصل السابق. أما في شمال لبنان، فأشار 4% من المواطنين إلى أنهم يخططون لبناء أو شراء شقّة سكنية، أي بانخفاض عن 6% في الفصل السابق، في حين أعلن 3% من السكان في بيروت أنهم ينوون بناء أو شراء وحدة سكنية في الأشهر الستة المقبلة، أي بانخفاض من نسبة 4.6% في الفصل الأول من العام 2018 بالإضافة إلى ذلك، ارتفع الطلب على الشقق السكنية في الفصل الثاني من العام 2018 في جميع فئات الدخل.