بيروت - لبنان

اخر الأخبار

28 أيلول 2019 12:02ص دردشة عبر الهاتف... مع د. رندا أبو صالح عضو مجلس بلدية صور

د. رندا أبو صالح د. رندا أبو صالح
حجم الخط
هي أستاذة جامعية، ترشّحت لعضوية المجلس البلدي في صور ضمن لائحة توافقية بتشجيع من محيطها، ففازت بمقعد دون أن تجد أية معارضة تُذكر، فكانت واحدة من ثلاث سيدات حصلن على العضوية في المجلس.

حول مهامها في المجلس البلدي تقول: إن دعم وتشجيع من حولي، ورغبتي في خدمة أهلي وأبناء منطقتي، جعلني أشارك بعدّة لجان في المجلس البلدي، فأنا حالياً رئيسة لجنة المرأة والطفل، وعضو في لجان: الثقافة، التربية، البروتوكول، الصحة، الإعلام والشؤون الاجتماعية.

{ أية لجنة تعنيك أكثر؟

- لجنة المرأة والطفل تعنيني جداً لأنها بتماس مع شؤون وشجون الأسرة.

{ ما هي النشاطات التي تقوم بها هذه اللجنة؟

- تتولّى هذه اللجنة عدّة مهام، بالنسبة للطفل تعمل على تحسين وضعه رعائياً، بيئياً، نفسياً وترفيهياً.. الطفل يحب الاهتمام ويحتاج للرعاية كي يصبح فاعلاً في المجتمع.

{ ماذا عن الجانب القانوني؟

- القانون اللبناني بالنسبة لحقوق الطفل شأنه شأن القوانين في العالم، يفرض أن يكون الطفل في مكان آمن. ونحن نضع في أولوياتنا حماية الطفل من إنتهاك حقوقه، فنرفض مثلاً أن يكون في الشارع للتسوّل، ونعمل جهدنا لمكافحة هذه الظاهرة كونها تعرّض الطفل للخطر.

{ كيف، بمعاقبة الأهالي الذين يسمحون أو يجعلون أولادهم يبيعون أو يتسوّلون في الشوارع، أم بتقديم العون لهم لتجاوز الظروف القاهرة كظروف الفقر والعوز؟

- نحن نتعامل مع مختصين ومرشدين اجتماعيين ونفسيين، ونتواصل مع الجمعيات والمنظمات الدولية لمعالجة هذا الوضع، وتأمين بدائل للحد من هذه الظاهرة.

وأضافت: نحن لا نريد أن نبرّرها، فهي تأتي نتيجة لسببين، إما التقاعس والاتكالية من قبل الأهل وهذه جريمة بحق الطفل والمجتمع.

وإما بسبب الظروف القاهرة التي تجبر الأهالي إلى دفع أبنائهم للتسوّل في الشارع أو بيع ما تيسّر حمله، وهذا غير مبرّر إنما أكيد نحن نتعاطف مع الأهالي، ونسعى لإيجاد الحلول والبدائل مع المعنيين، مما يتطلّب وضع خطة كاملة تفي بالغرض لإعادة الطفل إلى المدرسة حيث يجب أن يكون.

{ أنتم أيضاً كلجنة معنيين بالمرأة وحقوقها.. ماذا عن منح الجنسية لأبناء اللبنانية من غير اللبناني؟.. هل لكم نشاطات بهذا الاتجاه؟

- هذا موضوع يتعلق بقرارات الدولة، وطبعاً لدينا موقف مؤيّد من منح الجنسية لأبناء اللبنانية، وقد تعاونّا وما زلنا مع عدّة جمعيات بهذا الخصوص إنما القرار هو بيد أصحاب القرار، ودورنا يقتصر على المطالبة والدعم.

وأضافت: فيما يختص بحقوق المرأة بعيداً عن موضوع منح الجنسية لأبنائها، أنا أرى بأن المرأة في لبنان ليست مظلومة، فقد أعطيت الكثير من الحقوق، إنما هي في بعض الأحيان لا تعرف حقوقها أو ينقصها الجرأة للمطالبة بها أو التعامل معها، وهنا أشدّ على أيدي الجمعيات النسائية والمجلس النسائي اللبناني وغيره من المجالس الداعمة لحقوق المرأة لإلقائهم الضوء على أي تقصير بحق المرأة وتجييش الرأي العام والجهات المعنية للمطالبة بحقوقها النسائية كالكوتا النسائية في مراكز القرار، والقوانين الخاصة بالحماية من العنف الأسري وغيرها ممن حصلت عليها أو قيد المتابعة.

{ كونك عضو في عدّة لجان ماذا تعدّون من نشاطات للمستقبل؟

- هنالك محاضرات تثقيفية وتوعوية، إلى جانب بعض الحالات الإنسانية التي تستوجب المتابعة وفقاً للأصول وحسب صلاحياتنا.

عادة نقدّم الدعم والمساعدة لمن لديه أو لديها حالة أو مشكلة عائلية إما بالتوجيه، أو بإحالة المشكلة إلى المرجع المختص الذي يعود إليه أمر الفصل.

{ كلمة أخيرة؟

- أتمنى أن تؤمن المرأة بدورها وقدراتها وتعمل على التحصيل العلمي الذي يحميها بمسيرتها، وتتعرّف على حقوقها وواجباتها، ولا تعتبر نفسها الضحية، لأن الله عزّ وجلّ عزّزها وأكرمها بجميع الأديان، والإسلام أكّد على دعم حقوقها.