بيروت - لبنان

اخر الأخبار

19 تشرين الأول 2019 12:00ص دردشة عبر الهاتف...مع ناريمان الجمل غانم.. ناشطة من طرابلس الفيحاء إلى كل لبنان

ناريمان الجمل غانم ناريمان الجمل غانم
حجم الخط
إنطلاقاً من إيمانها بدور المرأة بالتغيير، وحرصاً منها على الشراكة مع الرجل في صنع القرار، رشّحت نفسها كمستقلة للندوة النيابية عن مقعد في طرابلس.

غير ان عدم الفوز لا يعني التوقف عن العمل وتأدية دورها كمواطنة فاعلة ومسؤولة.

ناريمان الجمل غانم رئيسة «الاتحاد العربي للمرأة المتخصصة» - فرع لبنان. وصاحبة «صالون ناريمان الثقافي» في طرابلس، ناشطة من لبنان تستضيف في صالونها كل سبت نُخبَ المثقفين والأدباء حول قضايا المرأة والوطن. معها كانت دردشة للإضاءة على نشاطها الثقافي والسياسي والاجتماعي.

{ سبق وترشّحت عن المقعد السنّي في طرابلس.. لماذا قرّرت خوض هذا الاستحقاق؟

- لأنني أعشق لبنان ومدينتي طرابلس، ولأنني مؤمنة بأن المجتمع لا يستوي إلا إذا كانت المرأة شريكة في التغيير والبناء. الوطن، كما الأسرة، يحتاج إلى رجل وامرأة يتمتعان بحس المسؤولية والانتماء الوطني، والتصميم والإرادة على بناء مجتمع سليم.. ووطننا بحاجة إلى كل النوايا المخلصة.

{ هل العمل والنشاط الاجتماعي يُمكِّنك من إنجازِ ما حرمك منه عدم فوزك بمقعد نيابي؟

- العمل الاجتماعي الذي أقوم به هو أساس وقاعدة للعمل السياسي، عبره يُمكن تغيير الكثير من المفاهيم الثقافية والسياسية خاصة لجهة تعزيز دور المرأة في المجتمع، لتكون نسيجاً وطنياً اجتماعياً ومناطقياً، يهدف إلى ربط المناطق بعضها ببعض لإيجاد مناخ مشترك يساهم بإيجابية في التخفيف من وطأة الظروف الصعبة، وتأمين روابط وأفكار وعلاقات تعمل لخلق ظروف حياتية أفضل للإنسان في لبنان.

{ هل صالون ناريمان الثقافي يُشكّل أرضية جديدة للتغيير؟

قالت بثقة: بالتأكيد.. لقد استطاع الصالون الثقافي في وقت عصيب بحرب الجبل والتبانة أن يحوّل الأنظار إلى طرابلس على انها مدينة ثقافية تحب الآخر كما تحب الحياة. منذ خمس سنوات ونحن نعمل على الأرض، استقبلنا شخصيات من مختلف المناطق اللبنانية من أقصى الجنوب إلى أقصى الشمال، والجبل، وأعطينا صورة إيجابية عن طرابلس وأهلها.

{ ما الذي يُميّز صالونك عن بقية الصالونات الأدبية النسائية؟

- هن توقّفن، ولم يبقَ سوى صالوني في ظل ظروف صعبة جداً. نحن نتابع دورنا بالتغيير والاهتمام بالثقافة، ومخاطبة العقل والتحاور لإيجاد قواسم مشتركة بيننا وبين الآخر. لغة الحوار يا عزيزتي ضرورة كالخبز، ومنها نتسلّل إلى الخطاب السياسي برقيّ.

{ هل رئاستك لـ «الاتحاد العربي للمرأة المتخصصة» أتى نتيجة صالونك الثقافي؟

- لا شك بأنني عُرفت من خلاله، وبتأثيره عُيّنت كرئيسة لفرع لبنان من قبل مجلس الوحدة الاقتصادية بالقاهرة التابع لجامعة الدول العربية، وفرع لبنان هو واحد من 17 فرعاً للاتحاد.

{ ما هي أهداف ومهام الاتحاد؟

- يهدف الاتحاد إلى تمكين المرأة وتعزيز قدراتها وتسليط الضوء عليها، والتشبيك مع المرأة العربية من خلال العجلة الاقتصادية والاجتماعية والإنمائية، وإقامة دورات ومؤتمرات مشتركة بين الدول العربية، وعقد اتفاقيات تعاون للنهوض بالمجتمع، وفرع لبنان فعّال ونشط بهذا الاتجاه.

{ كرّمتم مؤخراً عدداً من السيدات الرائدات، على أي أساس تمّ اختيارهن؟

- هن رائدات في العمل الاجتماعي والإنساني العام، كُرّمن في عشاء الاتحاد السنوي تحت عنوان «إمرأة ومشروع»، من صيدا: عطاف حمزة أبو زينب نائب رئيس بنك العيون ومرشدة اجتماعية في المحكمة الشرعية سابقاً، من الجبل: البروفسورة نهى الغصيني الرئيسة السابقة لبلدية بعقلين، من الشمال: صديقة كبي قمر الدين رئيسة جمعية «كن إنسان»، من البقاع: ريما كرنبي النائب السابق لرئيس بلدية عرسال.

{ كيف تقيّمين دور الاتحاد؟

- للاتحاد أدوار مهمة جداً، فالعمل على تمكين المرأة اقتصادياً يفتح أمامها مجال الانخراط في الدورة الاقتصادية، ويُخفّف من العبء عن كاهل الزوج، والعنف عن الأسرة في بعض الأحيان بسبب الضغط الاقتصادي.

{ ما هي مشاريع الاتحاد- فرع لبنان، المقبلة؟

- قدّمت لنا بلدية طرابلس أرضاً لإقامة حديقة عامة ستكون بإذن الله الأولى في الشرق الأوسط كونها ستكون دامجة لذوي الاحتياجات الخاصة، وتضمُّ نادياً صغيراً للمتقاعدين. ومن أهدافنا إنشاء نوادٍ عائلية تضمُّ أبناء وعائلات طرابلس للتعارف وإيجاد مناخات راقية للإلتقاء والترفيه عن النفس. شبابنا يحتاجوننا لنكون معهم وحولهم.

{ كلمة أخيرة؟

- المشاريع التي ذكرتها تحتاج إلى تمويل، علماً ان المجهود ستقدّمه النساء الكفوءات والمتطوّعات للعمل، حالياً يضم الاتحاد 53 سيدة من كل لبنان، وهدفنا أن يزداد العدد، لأن مهمتنا تتجاوز مدينة طرابلس إلى كافة مدن وقرى لبنان.. نحن نتكلم بإسم الإنسان والإنسانية، رسالتنا رسالة محبة ولغة مشتركة وشراكة تجمعنا تحت راية الوطن.