بيروت - لبنان

اخر الأخبار

14 أيلول 2019 12:00ص دردشة على الهاتف ... مع الأديبة نورا الزين حلاب رئيسة جمعية «بيت الربيع»

الأديبة نورا الزين حلاب الأديبة نورا الزين حلاب
حجم الخط
هي طاقة إبداعية حَبَاها الله إلى جانب الموهبة الشعرية قلباً رقيقاً راقياً، هاجسه الإحساس بمعاناة الآخر، ورسم الابتسامة على الشفاه الحزينة، وتحويل الإنكسار إلى وجه يتألق فرحاً..

قبل أن أتواصل معها عبر الهاتف، قرأت لها «طغيان أنثى»:

هات قلبك

لأغسله...

من كل حب تافه فارغ

أعقّمه

ثم أنفضهُ

من رذاذ خيال العذارى

ومجون العاشقات السكارى

هاتِهِ..

على شرايين قلبي

أعلّقه..

وإلى محاسن قلبها توجّهنا... ومعها كانت دردشة حول الشعر والأدب و«بيت الربيع»:

سألتها:

{ متى نقرأ شعرك في ديوان؟

- قريباً إن شاء الله، فأنا أعمل حالياً على جمع قصائدي في ديوان سيصدر قريباً ويُشرف عليه الدكتور مصطفى الحلوة. وحتى الآن لم أختر له عنواناً.

وسبق أن كان لي مشاركات شعرية في أمسيات أدبية في رابطة الجامعيين في طرابلس وهنالك أمسية أخرى قيد التحضير.

{ علمت أنك حصلت على عدّة جوائز من جهات مختلفة..

- صحيح، كان لي شرف الحصول على جائزة القصة القصيرة من الرابطة الثقافية في طرابلس، وعلى صعيد العالم العربي نلت جائزة القصيدة والقصة القصيرة من دار الآداب والفنون في العراق وصالون مي زيادة في العراق أيضاً، إضافة إلى جائزة من دار النقد الإبداعي وأخرى من اتحاد الأدباء الدولي.

{ هل لـ «بيت الربيع» علاقة بالشعر؟

- تجمّع «بيت الربيع» هو نشاط إنساني اجتماعي اختار لنفسه انعطافة جديدة ومتميّزة في رعاية شؤون الأرامل والأيتام، أسّسته سنة 2003، ويُعنى بإعادة تأهيل وصيانة بيوت الأيتام والأرامل، إنطلاقاً من مبدأ أن لليتيم حق العيش ببيئة نظيفة وأنيقة...

وأضافت: أنا أحترم جداً الجمعيات التي تُعنى بالمأكل والملبس والدراسة والطبابة وهذا دور لا يستهان به. ولكن اليتيم بعد أن تمتلىء معدته ويكتسي جسده، تحلّق الروح لتحلم، وكيف لها أن تفعل وسط جدران مهترئة وخزانة مخلّعة وشريط لمبة يتأرجح فارغاً في الهواء!...

هنا يأتي دور «بيت الربيع» لإعادة الكرامة الإنسانية، وبالتالي ينعكس هذا على أدائه في محيطه. وبدلاً من أن ينشأ اليتيم محبطاً، قلقاً، ويتجه إلى مسارات تؤذي المجتمع، يحتضنه «بيت الربيع» ويعيد إليه إحساسه بانتمائه إلى مجتمع سليم.

{ كيف تجدين تأثير هذا النشاط على الأسرة؟

- بداية حين نبدأ المشروع تكون الأم تلك الأرملة الحزينة صاحبة الوجه الموصد الحزين، بعد بداية المشروع بأسبوعين فقط يتألق الوجه فرحاً غامراً وتشعشع العيون، فقد أصبح لديها ثلاجة تساعدها في حفظ الطعام وشرب المياه الباردة، وفرن غاز تعدّ فيه قالب الحلوى لأطفالها، وبالتالي تستطيع أن تستقبل صديقاتها دون أن تخجل بمظهر بيتها المتواضع جداً.

حالياً نحن نؤهّل البيت رقم 17 في مسيرة التجمّع، ونأمل أن نستمر بفضل خلايا المحبة، وفريق العمل المتفاني.

{ على صعيد شخصي كيف تنظرين إلى مستقبلك الأدبي؟ وما هي الرسالة التي تتوجهين بها عبر شعرك وقصصك؟

- أعمل على جمع أكثر من ديوان شعري تدور رسالته حول القضايا الإنسانية والدعوة إلى الحب الإنساني الذي يجمع مختلف أطياف البشر.