بيروت - لبنان

اخر الأخبار

22 حزيران 2019 12:00ص دردشة على الهاتف ... مع الشاعرة والمحامية مارلن دياب

الشاعرة والمحامية مارلن دياب الشاعرة والمحامية مارلن دياب
حجم الخط
هي ناشطة في المجتمع المدني، شاعرة وإعلامية ومدافعة عن حقوق المرأة والإنسان، ولها باع طويل في الشأن العام.

مارلن دياب رئيسة مركز الدراسات الاستراتيجية للتعددية والسلام، ورئيسة قطاع الإعلام سابقاً والقانوني حالياً في الاتحاد العربي للمرأة المتخصصة لجامعة الدول العربية، سفيرة «لمنظمة الصليب الأرزق والهلال الأزرق» التابعة للأمم المتحدة، عضو في اتحاد المحامين العرب ضمن لجنة الحريات وحقوق الإنسان.

وقد سبق لها ان أسّست تلفزيون «نور العرب»، وقابلت من خلاله كبار الشخصيات من لبنان والعالم العربي.

ومؤخراً وقّعت ديوانها «من همسات الروح» وهو باكورة إنتاجها الأدبي.

مع مارلن كانت الدردشة حول: زمن الحب والهمسات... الإعلام، حقوق المرأة وحوار الحضارات.

وحول رسالة ديوان «من همسات الروح» قالت:

- ابنتي كتبت عن ديوان الشعر: «أمي كتبت شعراً كي تتعلَم عن الزمن وتُعلِّمُ فيه».. انه عزيزتي رسالة محبة.. همسات من روحي ومشاعري سكبتها بفيض من الورق.. والحب فيها سيّد الموقف، لأنه لولا الحب لا يوجد استمرارية ولا حياة.

ومع ذلك فالحب نادر كالمعجزات.

{ ما أحلى ما كتبتِ؟

- كتبت الكثير.. وأنا مؤمنة بما كتبت وبما يجعلني استمر ولا أيأس..

ثم قرأت:

من رحم الموت تتفجر الحياة

ومن صلب الحزن يولد الأمل

براعم تتفتح من قلب الشقاء

نديةٌ، جميلة يغلّفها النقاء..

تدوس على الأحزان وتحوّلها إلى أفواح

تنادي الحياة بكل إنشراح

هذه هي ثقافة الحياة.

{ ومن هذه الثقافة انطلقتِ في مسيرتك العملية؟

- نعم بالمحافظة على شعلة الأمل في داخلنا كي نستمر، بمدِّ جسور التواصل مع الحياة رغم الأحزان والآلام.

وأضافت: عندما أسّست تلفزيون «نور العرب»، انطلقت من فكرة مسؤوليتنا في أن نشهد بالحق على الإسلام الحقيقي المعتدل، في زمن ظهور تلك التيارات التي اجتاحت العالم العربي وتسببت بالفوضى العارمة وبالحرائق والحروب، وهي لا تشبه الإسلام لا من قريب ولا من بعيد.

كان لا بدّ لنا ونحن المسيحيين المشرقيين، وأمام الاتهامات الغربية المجحفة بحق المشرقيين والإسلام والدين الإسلامي أن نمدّ جسور التواصل والانفتاح والمحبة والتآخي بين كل مكوّنات العالم العربي. ولا ننسى ما للإعلام من تأثير كبير على المتلقّي، وعلى تأكيد أو تغيير الصورة النمطية لأفراد المجتمع.

{ حضرتك عضو ومؤسّس في أكثر من نشاط حقوقي يُعنى بقضايا المرأة.. ماذا حققتم على هذا الصعيد؟

- يهمّني أن أضيء على تفرّد وانفتاح وقيمة الاتحاد العربي للمرأة المتخصصة، كونه يضمُّ نساء رائدات في مجالهن من 22 دولة، يناضلن في سبيل نصرة قضايا المرأة وتمكينها ويتحدث بمنطق شركاء لا فرقاء مع الرجل لبناء عالم أفضل. لقد حقق الاتحاد الكثير للمرأة كونه يزخر بالخبرات النسائية ويطال مروحة كبيرة من العالم العربي.

{ كيف تنظرين إلى حقوق المرأة اللبنانية؟

- المرأة اللبنانية تتقدّم ببطء رغم المعارضة الذكورية الشديدة، والمفارقة انها على الأرض تمتلك الكثير من حقوقها، ولكن بفعل القوانين ما زالت التشريعات التي تحميها ضعيفة. ونأمل أن تتحقق قريباً التقدّم المرجو، خاصة في مجال منح جنسيتها لأبنائها من غير اللبناني. والنضال مستمر.. وطالما هناك أناس تهتم بوضع حقوق المرأة في دائرة الضوء فنحن على الطريق السليم.

{ ماذا عن مركز الدراسات الذي ترأسينه؟ بماذا يهتم؟

- هو لحوار الحضارات والأديان، يعمل على مستوى إقليمي.. ولنا شراكة مع جامعة محمد بن مساعدي في الجزائر، ومؤخرا شاركنا في مؤتمر دولي عقد في أسطنبول نظمته بلديتها حول «الطفولة وما يصيبها من تأثيرات بعد النزاعات المسلحة» وخرجنا منه بتوصيات مهمة لصالح المرأة والطفل.

هدف المركز مهم بما يختص التواصل، لأن العالم العربي هو موزاييك كبيرة يجب أن نعرف كيف نجمع القطع بالمحبة وبقبول الآخر.

{ كلمة أخيرة؟

- كلي أمل وتفاؤل بزوال الضبابية التي تلفُّ عالمنا العربي اليوم وبأن السلام قادم لا محالة.. فدائماً بعد العتمة يأتي النور.. وشكراً لـ «اللواء» على هذه المقابلة.