بيروت - لبنان

اخر الأخبار

20 تموز 2019 12:00ص دردشة على الهاتف ... مع الفنانة التشكيلية ديانا حوراني زين الدين

الفنانة التشكيلية ديانا حوراني زين الدين الفنانة التشكيلية ديانا حوراني زين الدين
حجم الخط
ولدت في النبطية عاصمة الجنوب، وبدأت مسيرتها الفنية منذ الطفولة بعشق ملحوظ للرسم والألوان، فالتحقت بمعهد «Blake College» وحصلت على دبلوم في الرسم، ثم تابعت دراستها في كندا بالمتحف العلمي في مونتريال بين عامي 2015 و2016. ومن لبنان انتقلت إلى دبي حيث استقرّت مع العائلة، وهناك انضمّت إلى جمعية الإمارات للفنون التشكيلية. وكانت أول لبنانية تنتسب للجمعية.

شاركت ديانا في معارض عدّة بالإمارات وخارجها، ودرَّسَت مادة الرسم في قصور الشيخات من عائلة المكتوم، وفي العديد من المعاهد والمدارس في لبنان.

وبعد غياب سنوات عادت ديانا حوراني زين الدين بقوة إلى الوطن وشاركت ضمن معرض «الفن العربي» الذي أقيم في تموز الحالي تحت عنوان: «الفن بمتناول الجميع»، في فندق مونرو وسط بيروت.

حول مسيرتها الفنية، وأسلوبها في الرسم ومشاركتها في المعرض تقول ديانا:

- ضمّ المعرض أكثر من 50 فناناً وفنانة من كافة الأجيال الفنية في لبنان، وعرض حوالى 200 لوحة، شاركت وحدي بأكثر من عشرين منها.

وتضيف:

تنوّعت لوحاتي بين التجريد والسوريالي والتجريد المعاصر، استخدمت فيها مزيجاً من ألوان الأزرق والأخضر والألوان الترابية.

{ كيف تختارين اللون؟

- اللون يفرض نفسه بالإحساس حسب المشاعر، فالإحساس هو سر نجاح اللوحة خاصة عندما يُؤطر اللون والمضمون معاً في تناغم وإنسجام.

{ ما هي المضامين التي تطرحينها في لوحاتك؟

- أكثرها تطرح مواضيع لقامات إنسانية تختبئ وراء حكايا مهمّشة في هذه الحياة، وتتميّز بالنور الذي ينبعث من ألوانها.

{ هل هو تعبير عن طاقة مفتوحة على الأمل؟

- ألا ترين معي أن الحياة تكون قاسية بلا أمل!!

{ طبعاً..

- المواضيع عموماً تأتي حسب الحالة النفسية التي يمرُّ بها الفنان، مثلاً حالة الحرب التي تجعل المرء يعيش إنهيار الوطن والإنسان، واليأس والإحباط، لا بدّ أن يتأثّر بها الفنان، وهي ظاهرة جليّة في لوحاتي... وهنالك حالات أخرى من المشاعر اللطيفة تمرُّ بين وقت وآخر في أعمالي.

{ تنقّلتِ بين عدّة أساليب في الرسم، هل لهذا علاقة بالحالة النفسية؟

- الأسلوب لا علاقة له بالحالة النفسية، بل يمكنك تطويع الحالة الاجتماعية بأسلوبك الخاص، الرسم الغامض، التعبيري، التجريدي هو الذي يجعل المشاعر تتنفس. أيضاً رسم الطبيعة تفرض حالة جمالية أرتاح لها بين فترة وأخرى.

{ بين لبنان ودبي وكندا، ما الذي أضافه كل بلد للفنانة ديانا حوراني زين الدين؟

- أكيد الإطّلاع على تنوّع الثقافات واختلافها مما يوسّع مدارك الفنان، ثم لكل بلد طريقة في التعامل مع فن الرسم. الإمارات مثلاً تستقطب العديد من الفنانين وتقدّم الدعم المادي. في كندا طوّرت أسلوبي وتعلّمت تقنيات جديدة، علماً أننا في لبنان لدينا طاقات فنية تفوق وتتفوّق على الفنانين الكنديين الشباب وبشكل ملحوظ.

{ ما هي أهم المعارض التي شاركتِ فيها؟

- أهمها 16 معرضاً بدبي، والعديد من المعارض في كندا. غير ان المعرض الأخير في مونتريال كان له وقعاً مختلفاً، حيث التقيت بالجالية اللبنانية ودرَّست أبناءها، وهذا منحني الكثير من السعادة خاصة بوجود أصدقاء حولي من عائلات دبي وكندا.

{ ماذا عن معرض «الفن العربي» الذي شاركتِ فيه مؤخراً بعشرين لوحة؟ كيف كان تأثير لوحاتك على النقاد؟

- كان هنالك ثناء كبير من فنانين كبار وعمالقة أعتزّ بشهاداتهم، سواء لجهة الأسلوب الذي أعتمده في رسم لوحاتي أو لجهة التقنية التي أستخدمها، وقد تميّز المعرض بلوحات رائعة وحضور أروع وفوق العادة.

وبالمناسبة مشاركتي بأكبر عدد من اللوحات كان مقصوداً لأن هذا المعرض هو مفتاح لمعرض سأقيمه لاحقاً في لبنان.

{ كلمة أخيرة، هل هنالك ما تطمح إليه ديانا كفنانة؟

- دائماً أطمح إلى الجديد، وأتمنى أن أنشئ مدرسة للرسم تستقطب المواهب.