دردشة على الهاتف مع المحامية إقبال دوغان رئيسة المجلس النسائي اللبناني، والناشطة في مجال حقوق المرأة.
تناولت الدردشة انعقاد المؤتمر الإقليمي الذي ينظمه المجلس النسائي في 21 و22 شباط الجاري حول «أثر التغيرات السياسية والاقتصادية والاجتماعية على واقع المرأة العربية»، والتعيينات الوزارية في لبنان التي ضمّت أربع سيدات تسلمن حقائب وزارية بعضها سيادية.
{ أستاذة إقبال ما الدافع لانعقاد المؤتمر وما هي أهدافه؟
- كلنا يعلم بأن البلاد العربية شهدت فترات صعبة خلال العشر سنوات الماضية، خصوصاً تلك التي حدث فيها «الشتاء» العربي، ولا شك بأن المرأة هي أكثر واحدة تتأثر بالظروف المحيطة بها، وكأسرة هي أول من تتلقى آثار الحروب العبثية التي حصلت وتحصل.
ورغم أن هناك بلاداً نجت فيها المرأة من أحداث هذه الحروب لأنها أساساً لم تحصل في بلدها، لكنها بالتأكيد تأثرت بها لأننا أمة واحدة.
{ أين تأثر لبنان وهو لم يشهد لا «شتاء» ولا «ربيعاً» عربياً؟
- لبنان كان أول المتأثرين بحوادث البلد الشقيق سوريا، لقد تأثر بكل الاتجاهات سياسياً واقتصادياً واجتماعياً.
فالنزوح الذي تدفق إليه من سوريا كان بأعداد كبيرة جداً، علماً بأن علاقة لبنان بسوريا ليست علاقة غرباء بل علاقة قرابة ومصاهرة... وأجزم بأن معظم البلاد العربية تأثرت بأحداث سوريا، لذلك يهمنا معرفة أين أصبحت المرأة في الدول العربية.
{ هل سيكون هذا المؤتمر على غرار المؤتمر الذي عُقد السنة الماضية حول المرأة اللبنانية؟
- مع فارق أنه يشمل واقع المرأة العربية بشكل عام، بالمناسبة سيصدر كتاب حول المؤتمر الذي عقد السنة الماضية في الأيام المقبلة، وسيوزع خلال المؤتمر الحالي، كذلك سنعد لاحقاً كتاباً حول واقع المرأة العربية.
إن شاء الله سيكون هذا المؤتمر برعاية رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، ويستمر يومين، نستضيف خلاله 12 مندوبة من لبنان والمناطق العربية بينهن ناشطات من مصر، تونس، المغرب، فلسطين، الأردن، الخليج، البحرين، العراق والكويت. وندعو إليه كل رئيسات الجمعيات في لبنان، إضافة إلى وجوه إعلامية.
{ هل لنا بلمحة عن محاور المؤتمر؟
- يضم المؤتمر عدداً من المحاور الأوّل والثاني والثالث حول المرأة والمشاركة السياسية، والاقتصادية، مسارات التمكين والتحديات، وحماية المرأة من العنف... تجارب وآليات تطبيق القرار 1325 الصادر عن مجلس الأمن، ودور المرأة في المفاوضات وصنع السلام. والمحور الرابع: آليات العمل وسبل التعاون، أما المحور الخامس والأخير فسيكون حول التوصيات وإعلان «وثيقة بيروت» للتضامن النسائي العربي والدولي.
{ تتحدثن في المؤتمر عن التغييرات... ونحن نعيشها حالياً كنساء مع تعيين وزيرات أربع إحداهن تسلمت وزارة سيادية... هل تعتبرين أن هذا انتصار للنشاط النسائي في لبنان؟
- طبعاً... وهذه خطوة جيدة جداً، لكنها ليست كافية، بل نتطلع إلى المزيد. وهنا نشكر الرئيس سعد الحريري السباق بموضوع إشراك المرأة سواء في النيابة أو الوزارة علماً بأن الانتخابات النيابية الماضية لم تكن نتائجها جيدة بالنسبة لعدد النساء في البرلمان، إذ لم نُعط «الكوتا» التي كنا موعدين بها، والحجة أن النساء لا يترشحن، في حين ترشحت 111 سيّدة في هذه الانتخابات ولم تنجح منهن سوى ست سيدات. بعدما فُصل قانون الانتخاب على قياس الأحزاب والمسؤولين.
{ ماذا تتوقعين من الوزيرات؟
- أتوقع لهن النجاح، ونجاحهن هو نجاح لكل نساء لبنان. فالمسؤولية الملقاة عليهن كبيرة جداً. ونحن كمجلس وجهنا تهنئة للوزيرات وتمنينا لهن النجاح والتوفيق، ووضعنا أنفسنا بخدمة البلد لنتعاون بما فيه مصلحة المرأة والوطن. ووزيراتنا كفؤات لمناصبهن ولدينا مطلق الثقة بهن جميعاً.
{ سؤال أخير، هناك من اعترض على تغيير اسم وزارة المرأة... هل تؤيدين ذلك؟
- نعم، نفضل ونتمنى أن يبقى الاسم كما هو «وزارة شؤون المرأة»، ونتطلع إلى أن تكون هذه الوزارة بحقيبة وهيكلية معتمدة وليس فقط وزارة دولة.