بيروت - لبنان

اخر الأخبار

24 تشرين الثاني 2018 12:00ص دردشة على الهاتف ... مع غنى بلعة جارودي رئيسة جمعية «زماننا» وعضو في مجلس إدارة «ليبانيز فود بنك» لمحاربة الجوع

حجم الخط
لم تكن الحرب الأهلية التي عانى منها الوطن لتحط من عزيمتها، فغنى بلعة التي نشأت في العاصمة بيروت الأحب إلى قلبها، وسط أسرة طيبة كريمة سلحتها بالعلم ومحبة النّاس، استطاعت مع كوكبة من صديقات الدراسة ان يتحايلن على أزيز الرصاص بين الطرقات السالكة والآمنة، ويمهدن لرحلة «زماننا»، وزماننا جمعية خيرية اسسنها بشغف العطاء ويطغى عليها العنصر الشاب.
حول تأسيس الجمعية ونشاطها المميز تقول السيدة غنى:
- نحن مجموعة من الصديقات جمعتنا مقاعد الدراسة وصلة القرابة والصحبة، بدأنا أولى خطواتنا كفريق متجانس بإقامة معرض خيري صغير في الحرب ونجحنا. عندها اقترح علي والدي رفيق البلعة أن نسجل هذا النشاط تحت اسم جمعية بعلم وخبر لدى الجهات الرسمية ونستمر بعملنا هذا من خلالها، فنشأت جمعية «زماننا» بهمة صديقات متطوعات لخدمة المجتمع، علماً أن لكل واحدة منهن عملها الخاص ومهنتها، وما نقوم به من نشاط هو ضمن وقت الفراغ. وعند أي مشروع نكون كلنا حاضرات وملتزمات.
{ ما هي النشاطات التي تميزت بها جمعية «زماننا»؟
- تنظم زماننا «كاراج سيل» الأوّل من نوعه، سنوياً. وما نجنيه مجاناً هو حوالى ألفي قطعة من أفضل المحلات التي تبيع أدوات ومفروشات منزلية، إضافة إلى ما تتبرع به العائلات.، وعادة تباع القطع باسعار زهيدة ضمن معرض خاص ننظمة في إحدى القاعات. والاقبال عليه من السيدات كبير جداً، وكثيرات ينتظرنه للتبضع، ويزداد العدد سنوياً. يترافق مع «الكاراج سيل» معرض أرتيزانا ومشغولات يدوية يخصص لتعزيز ودعم المرأة العاملة المنتجة.
{ ولمن يعود ريع الكاراج سيل؟
- يعود لدعم صندوق التعليم المدرسي والمهني والجامعي. ونطلق على هذا الصندوق تسمية «من حقي ان اتعلم». 
{ وهل يكفي ريعه لتغطية كافة مصاريف الصندوق وهي أكيد تكاليف باهظة؟
- بصراحة ندعم هذا الصندوق بريع معرض ننظمه سنوياً بمناسبة عيد الأم، ويضم حوالى 40 ستاند كلها أرتيزانا ومشغولات يدوية لسيدات وعائلات مستورة.
يتخلل المعرض ترويقة، وضيف يتحدث حول شأن من شؤون الساعة.
{ ماذا عن الجانب الصحي؟
- تساهم الجمعية بدفع فواتير أدوية وعمليات فرق الضمان للمحتاجين.
كما هناك توزيع حصص تموينية فصلية على مدار السنة.
{ هل يتطلب نشاطكم هذا التعاون مع جمعيات أخرى؟
- صحيح، هنالك تعاون كبير فيما بيننا خاصة لجهة العمليات الجراحية الكبيرة، حيث تتوزع المساهمة المادية لنغطي أكلافها، خصوصاً اننا لا نتلقى من الدولة أي دعم.
{ أين تجدين معاناة الأسرة اللبنانية؟
- أجدها في كافة المجالات، وأكثرها شدّة في السنتين الأخيرتين حيث ترهق الأقساط المدرسية والجامعية، وايجارات البيوت والرعاية الصحية، كاهل الأسرة، وكثير من العائلات حولت ابناءها من المدارس الخاصة إلى المدارس الرسمية لعدم تمكنها من تأمين الأقساط.
{ ماذا لديكن حالياً على النار؟
- لدينا مسرحية لـ زياد عيتاني عنوانها «ما طلّت كوليت» في 13 كانون الأوّل المقبل، وتعرض على مسرح العناية بالطفل والأم غربي تلة الخياط، ويعود ريعها لدعم صندوق «من حقي أن أتعلم»، الذي يستهلك معظم إيرادات الجمعية.
{ كلمة أخيرة؟
- لولا وجود هذه الجمعيات الخيرية والروح الطيبة للمتعاونين فيها، لما استطاعت الكثير من العائلات الإيفاء بالمستحقات المادية المطلوبة منها. لذلك اتمنى على المجتمع اللبناني المقتدر إيلاء هذه الجمعيات اهتمامه ومساعدتها على القيام بواجباتها تجاه الإنسانية.
وأذكر بأن الكاراج سيل سيقام في أوّل أسبوع من شهر شباط المقبل. وشكراً لـ«اللواء» على هذه الإلتفاتة لنشاط الجمعيات الإنسانية.