بيروت - لبنان

اخر الأخبار

17 تشرين الثاني 2018 12:00ص دردشة على الهاتف ... مع ليلى عبد الحفيظ عجم رئيسة لجنة سيدات لوس أنجلوس (فرع لبنان)

حجم الخط
ليلى عبد الحفيظ عجم سيّدة مجتمع، عرفناها في الصالونات الراقية وبين النشاطات الإنسانية والخيرية، مرّت بتجربة مرض أليمة لم تُخفها عن أحد، وإذا مَنّ الله عليها بالشفاء حولت هذه التجربة إلى رسالة إيجابية تحاول من خلالها رفع معنويات مرضى الحالات الصعبة بإيمان وتفاؤل.
حول هذه الرسالة تحدثنا عجم قائلة:
- حملة الوقاية من سرطان الثدي عادة تستمر طوال شهر تشرين الأول. ولكن هذه السنة تمتد الفحوصات المخفضة إلى أربعة أشهر.
{ هل يزعجك الحديث عن هذا المرض كونك مررت به؟
- أبداً لا يزعجني تذكر هذه المرحلة، لقد أصبحت خلفي، هي فعلاً كانت مرحلة صعبة من حياتي ولكنها كأي ظرف صعب يمر به الإنسان ويتجاوزه..
{ وحضرتك كيف تجاوزت هذه المرحلة؟
- بالصبر، والتعقل، ومتابعة نصائح وإرشادات الأطباء. وهذا ما جعلها تمر بسلام ودون تعقيدات والحمد لله. وحالياً أتابع الكثير من الحالات المماثلة التي مررت بها، أزور المرضى وأحاول نقل تجربتي لهن ورفع معنوياتهن من ناحية نفسية.
{ كيف يتقبل المرضى تجربتك؟
- بإنصات واهتمام، إلا من يمر بفترة كآبة ويرفض التعاون مستسلماً للمرض... وهؤلاء يحتاجون إلى وقت أطول في التعامل معهم أو معهن.
وهنا أود أن أضيء على شهر نوفمبر وهو شهر «موقمبر» شهر يرمز إليه طول الشارب عند الرجل تعبيراً عن ضرورة فحص البروستات للوقاية من مرض السرطان.
وتابعت:
إن إهمال المرض أو أي من العلامات الغريبة في الجسم والتهاون بها وعدم إجراء الفحوصات اللازمة، والفحص المبكر للوقاية من السرطان قد يسمح لهذا المرض بأن يتغلغل في الجسم ويصبح خطيراً على صاحبه، وألفت نظر السيدات وأشدد عليهن عدم التهاون بأي تغيير أو بأي جسم غريب يلاحظنه في أجسادهن.
{ هل تذكرين تجربة أثرت بك ممن تتابعين حالاتهم؟
- نعم حالة صبية مخطوبة، تبين أن لديها سرطان في الثدي وقد كانت واقعة بين نارين، نار أب ظالم وقاسٍ، تريد الخروج من عباءته إلى بيت الزوجية، ونار السرطان الذي تخشى أن تخبر خطيبها به فيتركها، لم يكن أمام هذه الصبية سوى تأجيل العرس ريثما تنهي علاجها، وبما أنها محجبة لم يظهر عليها مرض السرطان ولا تأثير العلاج الكيمائي.
حاولت مساعدتها مع الأطباء، وطلبنا منها مصارحة خطيبها، إلا أنها رفضت وما زالت تعاني وحدها.
{ هل تعتقدين بأن معرفة المحيط بمرض أحدهم تساعد بالتخفيف عنه؟
- طبعاً، التعاطف، والمحبة، والاحتواء تريح أي مريض فكيف بمريض السرطان.
{ بعيداً عن المرض... ما هي النشاطات التي تقومين بها هذه الأيام؟
- أتابع 850 طالباً وطالبة تتولى لجنة سيدات لوس أنجلوس (فرع لبنان) الاهتمام بهم وهم من كافة المناطق اللبنانية والطوائف، وأمارس رياضة «الهايكنغ» المشي في الطبيعة، ولا أوفر الرحلات المفيدة التي يعود ريعها للأعمال الخيرية، وأنصح الجميع باختيار هواية أو رياضة للترويح عن النفس، وتجاوز الأوضاع والمعاناة الصعبة التي لا يخلو منها أي بيت.