بيروت - لبنان

اخر الأخبار

16 آذار 2019 12:00ص دردشة على الهاتف ...مع مديحة رسلان

حجم الخط
مديحة رسلان، سيّدة أعمال لبنانية، درست علم الحاسوب وتخصصت في التسويق، هي رئيسة ومُؤسِّسة «المجلس اللبناني للسيدات القياديات»، شغلت عدّة مناصب في الجمعية اللبنانية لتراخيص الامتياز، وانطلقت في عالم الموضة والإبداع لتصميم الإكسسوارات وإنتاجها.
معها كانت الدردشة حول عالم الأعمال و«مهرجان المرأة والشباب» المزمع عقده في حزيران المقبل للتحفيز على المبادرة وإنشاء شركات جديدة ومبدعة في مختلف المجالات..
{ متى تأسس المجلس اللبناني للسيدات القياديات وما هي أهدافه؟
- هو مجلس تأسس حديثاً سنة 2018 تحت مظلة غرف التجارة والصناعة في لبنان، يهدف إلى دمج المرأة بالمؤسسات الرسمية الاقتصادية كي تصبح شريكة أساسية بصنع القرار، خلق شبكات تواصل تمكننا من إيصال أفكارنا للجهات المعنية، ونتطلع لأن نكون منصة للسيدات القياديات في لبنان تساعدهن على التعريف بأعمالهن وخدماتهن الخاصة وترويجها، ومن ثم إيصالهن إلى مراكز أساسية في البلد.
{ ما هي آليات عمل المجلس على الأرض؟
- من أهداف المجلس تحسين صورة المرأة اللبنانية خاصة في الخارج، وخلق جسور تواصل مع مؤسسات تشبهنا خارج لبنان، لذلك يقوم بإعداد وإقامة دورات تدريبية محترفة في مجال القيادة كما في برامج «شي ليدز» و«ريادة الأعمال».
وسُيترجم نشاطنا بالمهرجان الذي سنقيمه في شهر حزيران المقبل بالشراكة مع «Change maker» ويختص بالسيدات الناشطات والشباب، ويتضمن معرض «Her souk»، وبرامج تدريبية، استقبال شخصيات مؤثرة في عالم الأعمال، ونشاطات مختلفة منها تقديم جوائز لأهم أو أفضل الأفكار الجديدة لإنشاء الشركات في مختلف المجالات. ونحن هنا نتحدث عن عالم الأعمال وليس عن مهنة معينة.
{ كيف تجدين وضع المرأة اللبنانية في عالم الأعمال؟
- إن حجم تمثيل المرأة ضمن القطاع الإنتاجي ضئيل جداً، واحصائياً نسبة البطالة عند المرأة أكثر من 75٪ من القوى العاملة النسائية.
ونسبة السيدات اللواتي يمتلكن شركات خاصة أقل من 15٪، وهذا رقم ضعيف جداً ويشير إلى فرص ضائعة في عالم الاقتصاد. فعندما تصبح المرأة منتجة بنسب أعلى يزيد هذا من حجم الاقتصاد اللبناني كما يزيد من فرص العمل.
{ ماذا عن قوانين العمل هل تجدون فيها نصوصاً تعيق عمل المرأة؟.
- هنالك العديد من قوانين العمل تحتاج إلى تعديل وتحديث، ومنها ما يتعلق بالمرأة المنتجة، وأرى أنه لا بدّ من ورشة عمل قانونية لتعديلها، وحالياً تعمل اللجنة القانونية التابعة للمجلس على دراستها لتقديم إقتراحاتها لاحقاً.
{ إن حجم النشاط الذي تقومون به يتطلب المؤازرة والدعم من عدّة جهات داخلية وخارجية...
- طبعاً، وعادة نتعاون مع الهيئات الاقتصادية فهذا ملعبنا، ومع وزارة تمكين المرأة والشباب أيضاً، ولتحسين صورة المرأة خارج لبنان وتذليل الصعوبات في تسويق انتاجها أقمنا ندوة مع الملحقين الاقتصاديين في السفارات اللبنانية أطلعناهم على نشاط السيدات المنتجات وطلبنا دعمهم والمساعدة في تصدير الإنتاج والخدمات إلى الخارج، وهنا لا أستثني دعم الرجل المنتج كما المرأة.
{ هل من كلمة أخيرة؟
- أتمنى على المرأة أن تؤمن بنفسها، وتحكّم عقلها وليس عواطفها خاصة تجاه دورها الأساسي في تنمية الاقتصاد، وتعتمد المنطق الذي يقودها إلى بر الأمان، وتسعى دائماً إلى تطوير قدراتها، فالمرأة في الدراسات العالمية أقل فساداً ويمكنها أن تعمل بانسجام ضمن فريق عمل أكثر من الرجل، هي تدوّر الزوايا وتبني جسوراً مع الآخر وهذا في صالحها ويُكمل في جانب آخر مسيرة صحية ومنتجة بالتكامل مع الرجل لبناء الأوطان والاقتصاد والمجتمع.
حاورتها: