بيروت - لبنان

اخر الأخبار

28 تموز 2018 11:48ص روجيه إده: خروج لبنان من أزماته يكون بإعتماد سياسة النأي بالنفس

حجم الخط
اعتبر رئيس حزب السلام اللبناني المحامي روجيه اده انه من الضروري استنهاض المثقفين اللبنانيين وجمعيات المجتمع المدني والشخصيات اللبنانية العامة، غير المشاركة في التسوية التي جاءت بالعهد وحكومته الأولى وقانون الانتخابات المعوجّ وانتخابات الطوائف، وشرعنة الفساد من أوسع أبوابه.
ورأى أن خروج لبنان من أزماته السياسية هو عبر اعتماد النأي بالنفس و/أو الحياد العسكري كـ «خيارٌ عاقل» إن طبّقه بالفعل لبنان الرسمي ملزماً به المسلحين الذين لا وفاق ولا شرعية ميثاقية لهم إذ هم «قوة أمر واقع» تلتزم بمحور يحتلنا بالواسطة.ان تقديمنا مصالح لبنان الاقتصادية والمصيرية وجودياً مع العالم العربي والنظام الدولي واجبنا الرئيس الأول.
وعن «محاولات النظامين السوري والايراني ومن خلفهم الروس تمرير صفقات سرية من تحت الطاولة»، اعتبر ان الشعب الذي قدم مليون شهيد والغالي والرخيص وعانى هجرة الملايين من بيوتهم والوطن الذي طالما احبوه وفاخروا به جيلاً بعد جيل، لن يقبل على اختلاف أطيافه وطوائفه، ان يرتضي ما يُفرض عليه قهراً! لذا سيبقى ثائراً ويستمر حاملاً مشعل نضال حرياته التي أضحت قضيته الوجودية الأولى.
وبالنسبة لأحداث السويداء اعتبر اده ان من يحرك ما بقي من فلول داعش هو، النظام الإيراني الذي يقدم لقيادة القاعدة اللجوء واللوجستية ويستعملها بدهاء في استراتيجية أممية مهدوية أرمغدونية.
وحول ما اذا كانت موسكو تحمل مفتاح السلام بين اسرائيل وسوريا اعتبر أن اسرائيل أقل قلقاً بشأن الأسد مما هي عليه بالنسبة للإيرانيين الذين، مع الروس وحزب الله، مسؤولين عن انتصار النظام السوري على المتمردين. لقد نظرت إسرائيل إلى موسكو لدفع الإيرانيين للخروج من سوريا.
وعن تهديدات ترامب لتركيا اعتبر أنه يتعين التعامل مع الموضوع بحكمة وانسانية وتركيا ليست بحاجة لأزمة ديبلوماسية اضافية لاسيما في مسألة حساسة تتعلّق بحرية المعتقد ومسألة تعاطي الأكثريات مع الاقليات واحترام حقوقها وأمنها من أهم قضايا القرن ال٢١ التي تؤثر في النخب والرأي العام في العالم.