خاص

لم تخمد بعد نيران الحكم الصادر عن المحكمة العسكرية القاضي بوقف قرار تعقبالمقدّم سوزان الحاج المتهمة بفبركة تهمة العمالة لإسرائيل للممثل المسرحي زياد عيتاني. حيث ما زال التفاعل مع القضية قائم، مع ازدياد تسريبات التسجيلات الصوتية بين الحاج والمقرصن ايلي غبش، إضافة الى التصريحات السياسية المثيرة للجدل حول القضية.

هذه "الفضيحة القضائية" والتي تعيد الى الواجهة ملف صراع الأجهزة بين الأمن والقضاء، زادت فصولها فصلاً، بعد كلام منقول عن وزير الدفاع الياس بو صعب يتبنى به فكرة تدخله لإبعاد "شعبة المعلومات" عن التحقيقات التي جرت في المحكمة العسكرية، مما استدعى رد أمين عام تيار المستقبل أحمد الحريري في سلسلة تغريدات حيث كتب:

الكلام المنقول عن لسان وزير الدفاع الياس ابو صعب على أحد المواقع الاخبارية اعتراف صريح باستخدام موقعه الوزاري للضغط على المحكمة العسكرية وتبديل وجهة التحقيق في ملف سوزان الحاج.

— Ahmad El Hariri (@AhmadElHariri) June 1, 2019

لا اللواء عماد عثمان ولا شعبة المعلومات فوق المساءلة .. لكنك انت يا معالي وزير الدفاع لست ايضاً فوق المساءلة والمحاسبة .. والناس تسألك من اعطاك امر الذهاب الى المحكمة العسكرية؟ وهل يعطيك القانون حقوقاً بتجاوز القانون وقلب الحقائق والتدخل بمجريات تحقيق عدلي؟

— Ahmad El Hariri (@AhmadElHariri) June 1, 2019

لقد وضعت نفسك يا معالي وزير الدفاع في قفص الاتهام .. انت متهم بتخريب مسار قضائي وتغطية ممارسات قاض متهور والاساءة لكرامة ضباط لبنانيين ومؤسسة أمنية تقوم بدورها في كشف اوكار العمالة والارهاب والعفن الكامن في زوايا الدولة.

— Ahmad El Hariri (@AhmadElHariri) June 1, 2019

وعلّق عضو المكتب السياسي في تيار المستقبل مصطفى علوش على كلام بو صعب كاتباً:

عندما تابعت رسائل غبش مع الحاج تاكدت من ان نتيجة المحاكمة فضيحة بحد ذاتها لكن بعد كلام وزير الدفاع عن اعترافه السافر بالتدخل في المحاكمة أصبحت الفضيحة بجلاجل والعيب هو تسويغ الفساد الأخلاقي بهذا التصرف بادعاء العفة🤔

— mustafa allouch (@allouchmustafa1) June 1, 2019

بدوره رد بو صعب على الحريري قائلاً: "من الواضح أنّ الحريري لم يقرأ جيّدًا المقال الّذي استند إلي ليطلق تعليقاته، خصوصًا أنّ وزير الدفاع قال ما حرفيّته: "لم نضغط على أحد بل ضغطنا على من يضغط على المحكمة وقلنا ممنوع التدخّل في عمل المحكمة العسكرية. ضغطنا لوقف ضغطهم وتدخلهم في مسار المحاكمة". ونوّه إلى أنّه "يبدو أنّ إعلان بو صعب عن ضغوط مورست على قضاة المحكمة العسكرية، هو الّذي أزعج الحريري وأراد التغطية على هذه الضغوط الّتي لدى بو صعب الأدلّة الدامغة على حصولها من جهات أمنيّة يعرفها الحريري ويتولّى في تعليقه الدفاع عنها".

من جهة أخرى، أكمل عيتاني، المعني الأول بالقضية، تعليقاته على الحكم الصادر، وكان له عدة تغريدات جديدة، منها:

برسم كل الصحافة الحرة بالعالم ..
عدد من مراسلي المحطات المحلية يتوسطون زياد حبيش بصورة تعكس الأداء الاعلامي طوال فترة المحاكمة
مديرو اخبار محطة ال mtv و ال lbc
لما كان مراسلينكم طرف في المحكمة ولم احظ مرة واحدة بحق الرد داخل الجلسات ؟ pic.twitter.com/st8D7qxsJS

— ziad itani (actor) (@ZiadItanioff) June 1, 2019

حبوا يطلعوها براءة ، طلعت براسهم.

— ziad itani (actor) (@ZiadItanioff) June 1, 2019

وليس هناك اسهل من هزيمة مختالِ...

— ziad itani (actor) (@ZiadItanioff) June 1, 2019

وكان قد نشر تغريدة عن وقفة أمام المحكمة العسكرية يوم الإثنين المقبل، دفاعاً عن الحريات والعدالة، كما أتى بعنوانها.

وقفة امام المحكمة العسكرية الاثنين ... وانا متضامن مع الناس يلي نازلة لأنو حق المواطن اللبناني يكون عنده قضاء ..
للتسجيل والمشاركة : https://t.co/qxJhVRT17p

— ziad itani (actor) (@ZiadItanioff) June 1, 2019

ولم يتوقف تفاعل الناشطين والإعلاميين مع القضية، حيث غردت شخصيات عديدة عن القضية كاتبة:

تركيب الملفات مسموح فقط لاصحاب النفوذ #سوزان_الحج#زياد_عيتاني#ايلي_غبش

— Firas Hatoum (@ferashatoum) May 30, 2019

هلّق آخر شي طلع انو الغبش كان عمبأرغل عالبلكون وطلع عبالو يركّب ملف عمالة لانو زهقان وقال هات لابعت واتساب ل #سوزان_الحاج خبرها ونضحك شوي وسلّيها، خْطَي بتكون ضجرانة متلي.

— Mawtoura (@mawtoura) May 31, 2019

مديرية "سارحة والرب راعيها" 🐒

— Tarek Abou Saleh (@tarekabousaleh3) May 31, 2019

زياد عيتاني ضحية فبركة امنية سادية.. الشعب اللبناني ضحية الاستنسابية في العدالة !!!! اهلا في غابة لبنان

— Salman Andary (@salmanonline) May 31, 2019

كمان البراءة بمصاري بهالبلد؟

— Christine Habib (@Christine_Habib) June 1, 2019

وكتب طارق كرم تغريدة نارية جاء فيها:

هيدا البوست بيحمل كل الأسباب للملاحقة:
نحنا بشبه بلد بزمن العهر القوي. قاضي عسكري حالف يمين عالحق كذاب ومرتشي مناصب بالفاتيكان يحارب مؤسسة وشعبة هيي الأمل الوحيد للأمان بلبنان، يحاكم بريء ويبرّىء مجرمة وقحة بالصوت والصورة.
نصيحة: بس تروح عا روما اعترف للبابا بكاتدرائية St Peter

— Tareck Karam (@TareckKaram) May 31, 2019

أما الإعلامية رشا الخطيب فكتبت:

ابعدوا قادة الأمن الشرفاء عن المزايدات السياسية،وفي مقدمة هؤلاء اللواء عماد عثمان .
ولمن لا يعرف تاريخ شعبة المعلومات عليه ان يراجع الإنجازات في الأمن الاستباقي وتفكيك خلايا العملاء لإسرائيل وكشف مخططات الإرهاب الداعشي وأخيرا كشف شبكات الفساد في لبنان.. #لبنان

— Rasha khatib (@KhatibRasha) June 1, 2019

المصدر: موقع جريدة اللواء