بيروت - لبنان

اخر الأخبار

23 تشرين الأول 2019 06:15ص مُناشَدات بفتح الطُرُق... تفادياً لأزمة رغيف وغذاء

استمرار قطع الطُرُق يُعطّل توزيع الطحين والمواد الغذائية على المناطق استمرار قطع الطُرُق يُعطّل توزيع الطحين والمواد الغذائية على المناطق
حجم الخط
أيام عصيبة تّمرُّ على البلد، حيث انفجر الشارع، وازدحم بالمواطنين المطالبين بنيل حقوقهم المعيشية، وارتفعت الصرخات المطالبة بالعمل والعلم والإستشفاء وحتى بالأكل والشرب ومقومات العيش الأساسية.

وإذ عمد المتظاهرون على مساحة الوطن، الى تنفيذ تظاهرات في بيروت وكافة المناطق قطعوا العديد من الطرق في رسالة منهم الى المسؤولين للإلتفات إليهم والى مطالبهم، ما استدعى من القطاعات الحيوية لاسيما الغذائية الى رفع الصوت ومناشدة المتظاهرين فتح الطرق أمام السيارات الشاحنات العابرة لنقل المرضى والأدوية والمنتجات الغذائية من منطقة الى أخرى.

الأطباء

بداية كانت مناشدة لنقيب أطباء لبنان في بيروت البروفسور شرف أبو شرف توجه فيها الى المتظاهرين طابلاً منهم «فتح الطرقات وإزالة الحواجز من أمام الحالات الطبية الطارئة التي تستدعي الوصول إلى المستشفيات، لاسيما مرضى غسيل الكِلى والسرطان وحالات الولادة، وتسهيل عبور الأطباء إلى مراكز عملهم في المستشفيات». وشكر الصليب الأحمر على «الجهود التي يقوم بها لتلبية الحالات الطارئة».

المستشفيات

كذلك طالبت نقابة المستشفيات بتسهيل مرور المرضى والعاملين الصحيين وموزعي الادوية والاوكسجين والامصال وفرق الصيانة كي نتمكّن من الاستمرار في العمل، معلنة تضامها مع الناس في مطالبتها بتغطيّة صحيّة ملائمة وهو امر ممكن اذا توافرت الارادة.

المزارعون

كما أطلقت نقابة مزارعي القمح والحبوب في البقاع ومزارعو الخضار والفواكه، في بيان أمس، «صرخة استغاثة» نتيجة كساد مواسمهم وتعطل حركة تصريف الانتاج ومراكمة خسائرهم التي يرتفع منسوبها يوما تلو يوم بسبب اغلاق الطرقات.

وناشدت وزارتي الداخلية والبلديات والدفاع الوطني وقيادة الجيش والقيادات الأمنية والمسؤولين عن الحراك الشعبي في كل المناطق «تسهيل مرور الشاحنات المحملة بالخضار والفاكهة والمواد الغذائية إلى الأسواق الداخلية والحسب التجارية والمعابر الخارجية، لأن الخسائر تضاعفت نتيجة إقفال الطرقات، وزادت فوق الخسائر المتراكمة نتيجة تدني الأسعار ودخول البضائع المهربة عبر معابر شرعية وغير شرعية».

المطاحن

الى ذلك، أكد مدير اهراءات القمح أن الشاحنات لم تتمكن من تسليم الأفران القمح منذ يوم الجمعة الفائت بسبب إقفال الطرقات، وناشد تجمع المطاحن في لبنان، في بيان، «جميع المسؤولين المعنيين وعلى رأسهم وزراء الاقتصاد والتجارة والداخلية والبلديات والدفاع للعمل على تأمين نقل الطحين الى الافران في كافة المناطق وسحب القمح من اهراء الحبوب في مرفأ بيروت في ظل الظروف الخطيرة التي تمر بها البلاد».

واشار التجمع الى ان عددا من المطاحن استهلك كل مخزون القمح لديه، مما يستوجب سحب حاجاته من الاهراء في مرفأ بيروت، علما ان هناك ثلاث مطاحن توقفت عن العمل بسبب عدم تمكنها من نقل انتاجها من القمح الى كافة المناطق اللبنانية، وبالتالي لم يعد لديها الكميات اللازمة من القمح.

وإذ اعتبر التجمع الى ان «استمرار الحال كما هو ينذر ببوادر أزمة رغيف قد تصيب كل المواطنين على السواء وهذا ما لا يريده اي عاقل»، أكد ان المطاحن وعلى الرغم من الظروف الصعبة تعمل وتنتج الطحين ولكنها لا تتمكن من توزيعه على كامل الزبائن مما يستدعي تدخلا عاجلا من الوزراء المذكورين لتأمين نقل القمح الى المطاحن من الاهراء ويالتالي تزويد الافران بحاجاتها من الطحين.

المخابز والافران 

بدورها ناشدت نقابات المخابز والافران في لبنان، في بيان، «قيادة الجيش للتدخل والعمل على تأمين الوسيلة اللازمة للسماح بنقل القمح من اهراء الحبوب في مرفأ بيروت الى المطاحن ومن ثم نقل الطحين الى الافران والمخابز في كل المناطق اللبنانية، علما ان الافران بدأت تحصل على الطحين من افران اخرى متوقفة بسبب الاوضاع للاستمرار في انتاج الرغيف.

الصناعات الغذائية

كما طالب رئيس نقابة الصناعات الغذائية في لبنان احمد حطيط المسؤولين كافة والمتظاهرين بتسهيل نقل المواد الغذائية من المصانع اللبنانية الى كل المناطق اللبنانية لتأمين حاجة المواطنين من الاصناف كافة ولا سيما من المواد الغذائية الاساسية كالخبز و المياه والادوية.

واعتبر حطيط ان «استمرار الامور كما هي اليوم تنذر بأخطار كبيرة وبنقص الكثير من المواد الغذائية التي تحتاج اليها العائلات في كل المناطق دون تمييز».

وناشد الجميع «العمل على تسهيل انتقال البضائع، ولا سيما المواد الغذائية لانها تطال الانسان وليس لها علاقة او ارتباط بالامور السياسية».

مستوردو ومصدرو الخضار والفاكهة

من جهته، ناشد عضو نقابة مستوردي ومصدري الخضار والفاكهة وتجمع مزارعي وفلاحي البقاع وجيه عموري بـ «تأمين حرية التنقل على الطرق الرئيسية والفرعية من اجل تسيير مواكب وشاحنات الخضار والفاكهة على خط التصدير لأنه يكفينا كساد وتجميع انتاجنا الزراعي في المستودعات والحقول وخسائرنا في ايام التعطيل لا تقدر ولا تحصى وخصوصا أن النقل بين البقاع وبيروت ايضا مقطوع».

وأكد عموري أن كل الناس والقطاعات مع مطالب الشعب والناس وكلنا موجوعون من الواقع الاقتصادي ولكن لا يجوز ان نزيد من وجعنا بايدينا، فالتجمع والتظاهر يكون في الساحات العامة بعيدا عن الطرقات وليكون مجديا اكثر لايجب ان يسبب باي وجع وخسائر وضرر للاخرين.

السوبرماركت 

وأخيراً ناشدت نقابة السوبرماركت في بيان، «المواطنين تسهيل مرور الشاحنات المحملة بالمواد الغذائية لتمكين محال السوبرماركت في لبنان من استمرار توفير المواد الغذائية واللحوم والخضار للمواطنين». وأشارت الى ان «مخزونات السوبرماركت معرضة للنفاد»، مطالبة ب»تحديد فترة زمنية لمرور المواد الغذائية اليها».