بيروت - لبنان

اخر الأخبار

1 حزيران 2023 12:00ص مصادر الاشتراكي لـ«اللواء»: الساعات المقبلة ستكون أكثر وضوحاً لنتائج لقاءات الراعي

حجم الخط
حركة سياسية ناشطة سجلت في الأيام الماضية باتجاه الملف الرئاسي، من شأنها وحسب المعطيات احداث خرق ما في حائط الشغور الذي دخل شهره الثامن، وبعد زيارة البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي الى كل من الفاتيكان وفرنسا لنقل وجهة نظر الأطراف المسيحية من موضوع ترشيح رئيس تيار «المردة» سليمان فرنجية، وبالتالي توافق الأحزاب المسيحية وبعض نواب المعارضة على اسم المرشح، يبقى السؤال المطروح عن موقع الحزب التقدمي الاشتراكي من هذه التطورات.
مصادر الاشتراكي تكشف لـ«اللواء» الى ان الحزب لا يزال يراقب التطورات المتعلقة بملف الأسماء ليبني على الشيء مقتضاه، ولفتت الى ان اسم الوزير السابق جهاد أزعور الذي تم التوافق عليه بشكل مبدئي من قبل الأحزاب المسيحية،  يحتاج الى توافق سياسي وطني.
 ولفتت المصادر الى ان المعلومات من العاصمة الفرنسية أكدت ان الجانب الفرنسي كان لا يزال متمسّك بترشيح سليمان فرنجية، حتى قبل ساعات قليلة من زيارة الراعي الى باريس ولقائه مع الرئيس مانويل ماكرون، معتبرة ان الساعات المقبلة ستكون اكثر وضوحا لما سيكون عليه الموقف الفرنسي.
وذكّرت المصادر بجوهر موقف الحزب التقدمي الاشتراكي الذي طالب ولا يزال منذ البداية برئيس توافقي وطني، يكون مقبولا من الجانب المسيحي، وفي الوقت عينه غير مرفوض من قبل «الثنائي الشيعي»، باعتبار انه إذا استطاع أي رئيس الوصول الى قصر بعبدا دون رضى «حزب الله» فسيكون مصيره الفشل، مما يعني انه سيبقى مكبلا ولن يمكنه القيام باي انجاز على الأصعدة كافة، وهذا سيؤدي بطبيعة الحال الى تفاقم الأوضاع وتدهورها.
مشيرة الى ان التوافق يبقى هو الأساس، وهذا ما سعى إليه رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي من خلال المبادرة التي اطلقها منذ بداية الشغور لتفادي الوصول الى ما وصلنا اليه، ولهذه الغاية كانت له جولة من اللقاءات شملت كافة الافرقاء للوصول الى اسم توافقي، بدءا من «حزب الله»، الى رئيس «التيار الوطني الحر» جبران باسيل، ولكن لم يصل الى أي نتيجة، علما ان الرئيس التحدي لا يوصل الى أي مكان.
واعتبرت المصادر الى انه لو تم ترشيح فرنجية من قبل «الثنائي الشيعي» بطريقة مختلفة، كان من الممكن ربما أن ينال موافقة من باقي الأطراف، كذلك الأمر بالنسبة الى تبنّي الأحزاب المسيحية وبعض أطراف المعارضة ترشيح الوزير السابق جهاد أزعور، ولكن هذا الإعلان اعتبره» بمثابة تحدي لإرادته، مما دفع رئيس كتلة» الوفاء للمقاومة» النائب محمد رعد وتبعه النائب علي حسن خليل وفور الإعلان عن هذا التوافق الى شن هجوم على أزعور، واعتباراه مرشحا يمثل تحديا بالنسبة لهم.
وتعتبر المصادر انه وحسب المؤشرات فان أزعور نفسه لا يقبل أن يكون مرشح تحدي لأي فريق أو طرف سياسي، ولن يقبل أن يتم ترشيحه على هذه القاعدة.
وإذ أكدت المصادر الى ان الفراع لا يمكن ان يخدم أي فريق بل سيزيد الأمور سوءً، انتقدت موقف «حزب الله» باستمراره بتمسكه بمرشحه ورفضه القبول باي تسوية، معتبرة ذلك بانه «غلطة».
وأشارت المصادر الى انه لا معنى للخلاف على اسم رئيس الجمهورية طالما القرار في النهاية هو بيد السلطة التنفيذية أي الحكومة.
وحول إمكانية ان تكون التسوية الرئاسية هي بوصول قائد الجيش العماد جوزيف عون المدعوم من عدد من الدول الإقليمية، تقول المصادر» طالما اسم قائد الجيش لا يزال مرفوضا من قبل   « الثنائي الشيعي» ومن باسيل فان لا إمكانية لوصوله.
وعما إذا كان شهر حزيران سيكون حاسما رئاسيا، خصوصا ان الرئيس بري كان ألمح أكثر من مرة بانه سيكون شهرا مفصليا، أشارت المصادر الى ان بري كان يحاول اعتبار ان التوافق العربي - الإيراني قد يساعد بالدفع باتجاه فرنجية، ولكن تبّين ان هذا الاتفاق لم ينعكس حتى الآن على الأوضاع الداخلية اللبنانية، وتحديدا على الملف الرئاسي، بعدما ثبُت ان لبنان ليس من الأولويات لدى الدول المؤثرة، حتى ان المواقف الداخلية ازدادت تشددا بعد انعقاد القمة العربية.
وتختم المصادر متخوفة من استمرار الشغور لفترة طويلة، اذا بقيّ كل فريق متمترسا وراء مواقفه دون التوصل الى وفاق داخلي لانهاء الشغور بشكل سريع.