بيروت - لبنان

اخر الأخبار

19 كانون الثاني 2019 12:00ص مع الأديبة نسرين بلوط عضو إتحاد الكتاّب اللبنانيِّين

حجم الخط
لها من الشعر ثلاثة دواوين، وعدة من الروايات والقصص القصيرة، فائزة بالجائزة الأولى عن رواية «مساؤك ألم»، عن كل مدارس لبنان عام 1993.
من مسارات التاريخ تنسج الحكايا وتختار شخوصها، ومن الغوص في عوالم افتراضية تحاكي الخيال والسمر، تدوّن «شعارها، وبين الكتب وتمارس النقد الذاتي لترتقي.
لكن إن فهم الكبار مناخات الأدب والأحباء، فهل  يستوعبها صغار الأبناء؟!..
مع الأديبة، الشاعرة والروائية بلوط كانت هذه الدردشة حول لأدب والرواية والمرأة والأمومة:
 { كيف تحب نسرين بلوط أن نقدمها؟
- أنا روائية، شاعرة، ناقدة، ربة بيت وأم لولد اسمه كريم وعمره حوالى 12 سنة.
{ كيف توفقين بين انتاجات الأدبي الغزير وبين مسؤولياتك كأم وربة منزل؟
- أعترف بأنه ليس من السهل إقامة توازن بين الكتابة ومسؤوليات البيت والأمومة.
{ أفهم أن تؤثر الكتابة على مسؤوليات البيت، ولكن كيف تتأثر الأمومة بالكتابة؟
- الكتابة تأخذ من وقت ابني وتفرغي له كما أحب وأرضى عالمها يأخذني إليها، يجعلني أحلق في الخيال وأغوص في عوالم السحر لأرى الأشياء على غير حقيقتها الواقعية. فالبحر يتكلم، والغيم أراه يطبق  على الكون... ولطالما تساءل، كيف أتحدث إلى البحر وأغوص في شرود لامتناهي، وربما بحث عني لحظتها، فكنت غائبة عن السمع، شاردة. هو يحاول أن يفهم قصص الكبار، لكنه لا يزال صغيراً على أن يستوعب انغماسي مع شخوص الرواية في أماكن وأزمان لم يألفها.
{ هل تشعرين بأن أشخاص الرواية هم من يحركون قلمك؟
- فعلاً، الأبطال في الرواية هم من يحركون مسارات حياتهم.... وأي كاتب حقيقي يتلمس ذلك.
{ هل يأخذونك إلى مسارات لا تريدينها؟
- في الغالب نعم، أنت أحياناً لا تتمنين الموت لأحد أبطالك، ولكنك تفاجئين بأنه يختار نهاية أو لا بدّ له من هذه النهاية، فتشعرين بأنك مسيَّرة وغير مخيّرة. بالنهاية أنت تكتبين عن عالم يبدأ من بنات أفكارك ثم يتحوّل إلى عالم حقيقي تتبنينه، ويخرج إلى الدنيا برعايتك، وعليك طرحه بمصداقية.
{ ما هي المواضيع التي تستأثر باهتمامك للكتابة عنها؟
- دائماً أستخدم التاريخ كحائط متين أستند عليه سواء في الرواية أو الشعر . فروايتي «الخطيئة» كتبتها عن زمن الاحتلال العثماني، وروايتي «مساؤك ألم» كتبتها عن ثورة يناير في مصر والتفجيرات الإرهابية التي حصلت في لبنان مؤخراً، حيث أقمت مزجاً بين بطلين مصري ولبنانية.
{ وكمبدعة في الرواية أين تجدين وضع المرأة العربية بشكل عام واللبنانية بشكل خاص؟
- لا أرى فرقاً بين المرأة العربية واللبنانية.. وما زالت أفكار القبيلة وذكورية المجتمع تحتضن سلوك المرأة وعقليتها وهي تخضع لهذه الأفكار حتى لو حاولت التمرد عليها، لا تنكر بأنها بدأت تلعب دوراً سياسياً، لكنها تسير ببطء وما زالت هنالك عقلية تهكمية على دوره هذا.
{ وثقافياً؟
- هنالك رائدات في الأدب الحديث كنازك الملائكة، فدوى طوقان، مي زيادة وغيرهن علمت بصماتهن في الحياة الثقافية. و لكن عند الحديث عن أحقية الريادة في الشعر الحديث، تُستثنى نازك الملائكة التي  وضعت مبادئ التحرر من شرنقة الشعر الكلاسيكي، ولا يعترف بعطائها إلا قلة من المثقفين الرجال.
{ رغم مشاركتك في العديد من الامسيات الشعرية في لبنان والعالم العربي، غير أنك مُقلّة في اللقاءات الأدبية، فأين تمارسين النقد؟
- أمارسه من خلال القراءات لتوسيع مداركي الفكرية والأدبية، فالأدب كالشجرة المثمرة معرضة للعواصف والرياح، ووظيفة النقد مواجهة هذه الرياح وغالباً رفضها.
{ هل هنالك مشروع رواية في الأفق؟
- نعم، هي رواية تاريخية انتهيت من كتابتها تدور حول تاريخ الأندلس وستبصر النور قريباً. وما زلت أبحث عن اسم.