بيروت - لبنان

اخر الأخبار

3 آب 2019 12:03ص نهى سعد رئيسة «جمعية سيدات رمحالا»

نهى سعد نهى سعد
حجم الخط
هي ناشطة في العمل الاجتماعي والإنساني، أحبت ضيعتها «رمحالا» بقضاء عاليه فكرّست لها نشاطاً خاصاً هو جزء من نشاطاتها الإنسانية المتعدّدة.

حول تأسيس الجمعية وأهدافها تقول السيدة نهى سعد:

- تأسّست الجمعية سنة 2002، وفي أجندتها أهداف عدّة: مساندة السيدات في كل المجالات، إنماء المنطقة وبلدة رمحالا، تأهيل المرأة وتمكينها بدورات تدريبية تُعنى بالأشغال اليدوية والمونة وتسويقها، معتمدة على عدّة آليات لتصريف الإنتاج بينها إقامة المعارض خاصة في موسم الصيف، وإقامة النشاطات الاجتماعية، الترفيهية والثقافية لأهل رمحالا والمنطقة المحيطة بها ومشاركة الجمعية مع جمعيات البلدات المجاورة في النشاطات لنشر روح المحبة والتعاون وتوثيق العلاقات الطيبة فيما بيننا.

{ كيف أثّر الغياب عن الضيعة «عشرون عاماً» بسبب حرب الجبل والتهجير؟

- لنقل كيف أثّرت عودة الأهالي إلى الضيعة بعد عشرين عاماً من الغياب عنها... رمحالا كانت تعجُّ بالحياة والحركة، لذلك ومنذ عودتنا إليها ونحن نعمل كخلية نحل لإعادتها إلى سابق عهدها... منها تأسيس الجمعية «جمعية سيدات رمحالا»، إقامة العديد من النشاطات والمناسبات الدينية والاجتماعية والمهرجانات الفنية بالتعاون مع النادي في الضيعة والبلدية ولجنة الكنيسة.

فالجمعة العظيمة مثلاً نعتبرها حدثاً مهماً في الضيعة، حيث تقيم الجمعية «لقمة محبة» لأهل البلدة والزوار، وفي عيدي الأم والأب تنظم احتفالات رائعة لآباء وأمهات رمحالا.

{ وحالياً في صيف 2019 ماذا لديكم لرمحالا؟

- لدينا مخيم صيفي للأولاد يستمر يومياً على مدى ستة أسابيع من الثامنة صباحاً حتى الثانية والنصف بعد الظهر.

{ ماذا يقدّم المخيم للصغار؟

- يقدّم النشاطات الترفيهية والفنية من رسم وغناء، وتعلّم الطبخ، ورحلات ضمن البلدة وخارجها، رحلات تثقيفية واجتماعية.

بدأنا بالمخيم السنة الماضية وكانت تجربة ناجحة قررنا أن نكرّرها، والمخيم حالياً يضم حوالى 30 طفلاً من عمر 4 سنوات لعمر 13 سنة.

الهدف منه تعريف الجيل الجديد على البلدة وتراثها، وإنتاجها الزراعي من الحمضيات والخضار الموسمية والفواكه، ومشاركتهم في مشاريع القطاف، والمشي في المناطق والطبيعة.

{ كيف يتجاوب الصغار مع نشاطات المخيم؟

- يتجاوبون معها بفرح ومحبة، مما شجّعنا على أخذهم إلى أماكن خارج رمحالا وزيارة المعامل المحيطة بها لتعريفهم على طرق الصناعة اللبنانية خاصة ما يهم الصغار مثل صناعة البوظة والمقرمشات وغيرها.

{ بسبب التهجير الذي حصل هل تفتقر رمحالا إلى مؤسسات معينة أو بنى تحتية؟

- قبل الحرب كان يوجد في رمحالا مدرسة راهبات العائلة المقدسة المارونية، لكنها حالياً تحوّلت إلى مركز للنشاطات، لذلك تفتقر رمحالا إلى مدرسة، ومستوصف صحي، فيما أمّنت البلدية البنى التحتية للبلدة، وعبّدت الطرقات وأنجزت مشروع صرف صحي مميّز بالتعاون مع السفارة الإيطالية، وكان الأول من نوعه في لبنان.

وأحب هنا أن أغتنم الفرصة وأتمنى عودة الراهبات وافتتاح المدرسة بعد إقفالها بسبب الحرب عام 1982. وجود المدرسة والمستوصف الصحي يُثبِّت العائلات والأهالي بالضيعة ويريحهم من مغبة الانتقال من وإلى بيروت، ويشجّعهم على العودة النهائية للبلدة.

{ هل تعتبر رمحالا منطقة سياحية؟

- بالتأكيد فهي تتمتع بمناظر طبيعية خلّابة وأهلها مضيافين، وبها معرض دائم في منزل الفنان شارل نصار الذي صنع من شظايا القنابل في الحرب تماثيل للسلام.

وفي رمحالا «Guest House» وهو فندق فني بإمتياز بناه صاحبه ريمون يزبك وجهّزه بنفسه وبيده.

وللراغبين بزيارة رمحالا يُمكنهم الوصول إليها من عدّة طرق: بيروت، كحالة، عاليه، سوق الغرب، قبرشمون... رمحالا.

بيروت، بسوس، سوق الغرب، قبرشمون، رمحالا.

بيروت، خلدة، عرمون، قبرشمون، رمحالا.

وأهلاً وسهلاً بتشرّفونا.

{ كلمة أخيرة؟

- طموحنا أن تعود رمحالا أفضل من السابق، وتفضّلوا شاركونا نشاطاتنا.