ما يحدث يوميا على السجادة الحمراء في مهرجان الجونة أمر غريب، فحتى نحن
ممن نكتب في الشأن الصحفي الفني نجبر أنفسنا على متابعنا الرد كاربت منذ افتتاح
المهرجان.
ما يحدث غير مقبول تماما! أقل ما يمكن وصفه هو انحدار في الذوق العام
لنجمات الفن، اللواتي لم يوفقن جميعا في اطلالاتهن، لا بل جاءت كارثية، وتحولت
للأسف الى مصدر للتندر والكوميديا على مواقع التواصل الاجتماعي.
ومن صفحتي هذه اطالب كل النجمات دون استثناء بالاستعانة فورا ودون تأخير بـ
"ستايلست"، لإنقاذهن من كوارث يومية متنقلة في الألوان وتصميمات
الفساتين وتسريحات الشعر والماكياج، فإطلالتهن في مهرجان الجونة شكل صدمة لكل
المتابعين، و"اللي بيقلكن غير هيك بيكون عم يضحك عليكن يا صبايا"!
يبدو ان هم النجمات هو لفت الأنظار الى جمالهن عبر التعري. هذا أمر واضح
للعيان ولكل من يتابع اطلالتهن في مهرجان الجونة. هذا على الرغم من أن التعري ليس
بالأمر الخطأ. طالما أنه يندرج تحت اطار اللياقة، وأن تظهر الفنانة بطريقة "كلاسي"
وغير مبتدذلة، الا أن عدد كبير من الفساتين اعتمدت تعري غير مسبوق، أدى الى نفور
المتابعين من الاطلاع على اطلالات النجمات في مهرجان الجونة.
والغريب أننا حينما نتابع نشاطات النجمات قبل الرد كاربت، فنجدهن يمضين ساعات
طويلة عند مصففي الشعر وخبراء الماكياج، حتى نظن أن جينفير لوبيز ستخرج علينا
بإطلالة "غير شكل"، لتأتي النتيجة صادمة، ولا تمت الى الرقي بصلة، وكأن
انحدار الذوق بات عنوان سنوي في مهرجان الجونة، الذي يقدم نشاطات فنية مهمة للغاية
عبر الندوات وعرض أفلام ممتازة في فعالياته، لكن نجمات الفن المدعوات اليه هبط
بمؤشر الموضة الى الحضيض!