تخطت الولايات المتحدة عتبة ثلاثة ملايين إصابة مؤكدة بكوفيد-19، وذلك بعد أقل من شهر من تخطي حصيلة الإصابات على أراضيها عتبة المليونين، وفق ما أعلن نائب الرئيس الأميركي مايك بنس وجامعة جونز هوبكنز.
وقال بنس في مؤتمر صحافي في البيت الأبيض «أجرينا حتى الآن فحوصا لأكثر من 39 مليون أميركي»، مضيفا «من بين هؤلاء، تبينت إصابة أكثر من ثلاثة ملايين أميركي فيما تعافى أكثر من 1,3 مليون أميركي».
من جهتها، أفادت جامعة جونز هوبكنر عن 131,521 وفاة من أصل 3,009,611 إصابة.
وأشار بنس إلى أن الولايات الأكثر خطورة حاليا بالنسبة لتفشي الوباء هي أريزونا وفلوريدا وتكساس، متحدثا عن «مؤشرات أولية» إلى استقرار النسب المئوية للمصابين.
الى ذلك، يواجه خمسة ملايين أسترالي حملة مكثفة للشرطة اعتبارا من منتصف الليل لاحتواء زيادة كبيرة في حالات الإصابة بفيروس كورونا المستجد بإقامة نقاط تفتيش حول ملبورن لضمان بقاء السكان في منازلهم.
وقالت شرطة الولاية إنها ستقوم بتفتيش عشوائي للمركبات في الشوارع الرئيسية المحيطة بثاني أكبر مدن البلاد سكانا لإقامة «طوق من الفولاذ» مع إعادة فرض عزل عام جزئي لمدة ستة أسابيع لوقف تفشي العدوى.
وقالت شرطة ولاية فيكتوريا في بيان «يمكن للمجتمع المحلي أن يتوقع رؤية... نقاط تفتيش في أي وقت وفي أي مكان».
ولن يسمح لسكان ملبورن بمغادرة منازلهم إلا للضرورة لمدة ستة أسابيع. وستغلق المقاهي والمطاعم وصالات الألعاب الرياضية مرة أخرى. وتأتي إجراءات العزل الجديدة في أعقاب إغلاق الطريق بين ولاية فيكتوريا وولاية نيو ساوث ويلز الأكثر سكانا في البلاد .
من جهتها، قالت المستشارة أنجيلا ميركل إن صون الحقوق الأساسية، وتعزيز التضامن، وحماية المناخ، والتحول للنظام الرقمي، والدور الأوروبي في العالم هي الموضوعات التي تحتل رأس قائمة أولويات ألمانيا خلال رئاستها للاتحاد الأوروبي لمدة ستة أشهر.
وقالت ميركل في كلمة أمام أعضاء البرلمان الأوروبي في بروكسل «نريد أن تخرج أوروبا من (أزمة فيروس كورونا) أكثر وحدة وأشد قوة».
من جهته ، رفض رئيس الوزراء الفرنسي جان كاستيكس فكرة فرض عزل جديد في البلاد في حال حصول موجة إصابات ثانية لفيروس كورونا المستجدّ، وذلك خصوصاً للحفاظ على الاقتصاد، مفضلاً فرض تدابير «موجهة».
من جانبه، أعلن وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو أنه يرى تقدما في المحادثات لاستئناف حركة السفر مع الاتحاد الاوروبي المتوقفة جراء فيروس كورونا المستجد، الا انه لم يحدد جدولا زمنيا.
ورفض الاتحاد الأوروبي إدراج الولايات المتحدة، التي تشهد ارتفاعا في الإصابات بكوفيد-19، في قائمة الدول الآمنة التي يمكن لمواطنيها زيارة بلدان التكتل. وقال بومبيو إن الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي يناقشان «الإجراءات والبروتوكولات» التي يتوجب وضعها لاستئناف السفر بينهما.
في الاثناء، انسحب تيدروس أدهانوم جيبريسوس المدير العام لمنظمة الصحة العالمية من ندوة مقامة في لندن في اللحظة الأخيرة امس بعد أن قال المنظمون إنه يتعين عليه حضور اجتماعات تتعلق بإعلان الولايات المتحدة خروجها من المنظمة.
وكان من المقرر أن يشارك تيدروس في الندوة التي يعقدها مركز دراسات تشاثام هاوس في لندن عن جائحة كوفيد-19 ويديرها ديفيد هايمان المسؤول السابق بالمنظمة وأستاذ الصحة العالمية.
وقال هايمان في الندوة المقامة عبر الإنترنت «كنت على اتصال مع مكتبه (تيدروس) بخصوص أمر آخر (هذا الصباح) وأبلغوني أن لديه عدة لقاءات دبلوماسية اليوم نتيجة انسحاب الولايات المتحدة».ولم يرد مكتب تيدروس على طلب للحصول على تعليق.
وأكدت الولايات المتحدة أنها أبلغت الأمم المتحدة رسمياً بانسحابها من منظمة الصحة العالمية التي تتهمها واشنطن بالتأخر في الاستجابة لوباء كوفيد-19 من أجل إرضاء بكين. يدخل القرار حيز التنفيذ بعد عام أي في 6 تموز 2021، كما أكد عدد من المسؤولين الأميركيين.
وقالت متحدثة باسم الحكومة الألمانية أن انسحاب الولايات المتحدة من منظمة الصحة العالمية يشكل «نكسةً للتعاون الدولي». وقالت المتحدثة مارتينا فيتز في مؤتمر صحافي إن «الأوبئة العالمية تُظهر أننا نحتاج إلى تعاون دولي أكبر لمكافحة الوباء، وليس لتعاون أقلّ».
وتابعت:«عمل منظمة الصحة العالمية استثنائي، خصوصاً في فترات مثل هذه، من المهمّ أن تحظى بالدعم وأن تكون ممولة بما فيه الكفاية» مضيفةً أن الانسحاب الأميركي يشكل «نكسةً للتعاون الدولي».
وأعلن الرئيس البرازيلي جايير بولسونارو أحد أكثر قادة العالم تشكيكاً بخطورة كوفيد-19، إصابته بالفيروس. وقال «وصف لي الأطبّاء هيدروكسي كلوروكين وأزيتروميسين (مضادّ حيوي)، وشعرت بعدها بأنّني أفضل. أنا في حال ممتازة».
وفي بلغراد، أصيب 60 شخصاً بجروح واعتقل نحو 20 آخرين بعدما تطوّرت احتجاجات على حظر التجول في بلغراد إلى أعمال عنف مساء الثلاثاء بين الشرطة ومتظاهرين ضدّ إعادة فرض حظر التجول لمنع تفش جديد لفيروس كورونا. وتجمع آلاف المتظاهرين الغاضبين أمام مبنى البرلمان بعد إعلان الرئيس ألكسندر فوتشيتش أن على السكان البقاء في بيوتهم من جديد خلال عطلة نهاية الأسبوع.
(ا.ف.ب-ريوترز)