بيروت - لبنان

اخر الأخبار

أخبار دولية

5 آب 2019 12:07ص أردوغان: سندخل شرق الفرات بعِلِمْ واشنطن وموسكو

النظام يخرق هدنة إدلب.. والجولاني يرفض الإنسحاب

عائلة سورية تحمل أمتعتها خلال النزوح من إدلب (أ ف ب) عائلة سورية تحمل أمتعتها خلال النزوح من إدلب (أ ف ب)
حجم الخط
قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان امس إن تركيا ستقوم بعملية عسكرية في منطقة خاضعة للأكراد شرقي نهر الفرات بشمال سوريا وذلك في ثالث هجوم للقوات التركية لإبعاد مقاتلين أكراد يتمركزون قرب حدودها.

وحذرت تركيا في وقت سابق من أنها ستنفذ عمليات عسكرية شرقي الفرات لكنها أرجأتها بعد اتفاقها مع واشنطن على إقامة منطقة آمنة داخل سوريا على حدودها الشمالية الشرقية مع تركيا على أن تخلو من وجود وحدات حماية الشعب الكردية المسلحة.

وقال أردوغان إنه أبلغ روسيا والولايات المتحدة بالعملية لكنه لم يكشف عن موعد انطلاقها. وستكون العملية ثالث توغل تركي في سوريا خلال ثلاثة أعوام.

وقال أردوغان امس خلال مراسم افتتاح طريق سريع «دخلنا عفرين وجرابلس والباب. الآن سندخل إلى شرق نهر الفرات. أبلغنا روسيا والولايات المتحدة بذلك».

وذكرت وكالة أنباء الأناضول التركية الرسمية أن ثلاثة من مقاتلي المعارضة السورية المدعومة من تركيا قتلوا في اشتباكات مع الوحدات الكردية خلال الليل.

وأضافت الوكالة أن الوحدات حاولت اختراق الخطوط الأمامية لمنطقة الباب السورية التي أقامت بها تركيا ما يشبه المنطقة العازلة خلال عملية «درع الفرات» عام 2016.

وأعلن القائد العام لهيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقاً) أبو محمد الجولاني أن فصيله لن ينسحب من المنطقة المنزوعة السلاح في شمال غرب سوريا، بعد يومين من هدنة أعلنت عنها دمشق مشترطة إنشاء المنطقة وانسحاب الجهاديين منها. 

وجاءت تصريحات الجولاني خلال لقاء نظمته هيئة تحرير الشام مع صحافيين في منطقة إدلب. 

وقال الجولاني «ما لم يأخذه النظام عسكرياً وبالقوة فلن يحصل عليه سلمياً بالمفاوضات والسياسة (...) نحن لن ننسحب من المنطقة أبداً».

وأكد «لن نتموضع لا على طلب الأصدقاء ولا الأعداء»، مشدداً على رفض فصيله دخول قوات مراقبة روسية إلى المنطقة العازلة كما ينص الاتفاق. 

واعتبر الجولاني أن قوات النظام «استنزفت» خلال العمليات العسكرية.

الى ذلك قتلت مدنية بنيران القوات السورية في شمال غرب سوريا امس لأول مرة منذ وقف اطلاق النار في المنطقة، بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان. 

وقتلت امرأة في قصف صاروخي لقوات النظام في بلدة بداما بريف مدينة جسر الشغور غرب إدلب، كما تسبب القصف بسقوط خمسة جرحى، بحسب المرصد.

وقال رامي عبد الرحمن مدير المرصد «هذا أول شهيد مدني منذ تطبيق اتفاق وقف اطلاق النار». 

من جهتها رحبت الولايات المتحدة بحذر بوقف اطلاق النار بمنطقة ادلب بشمال غرب سوريا مشددة في الوقت ذاته على ضرورة انهاء «الهجمات على المدنيين». 

وقالت مورغن اورتاغوس المتحدثة باسم الخارجية الاميركية في بيان على هامش زيارة لوزير الخارجية مايك بومبيو لاوستراليا ان «ما يهم بالفعل هو ان الهجمات على المدنيين والبنى التحتية المدنية يجب ان تتوقف.

سنُقدّر كل الجهود المبذولة لتحقيق هذا الهدف الهام».

(ا.ف.ب - رويترز)