بيروت - لبنان

اخر الأخبار

أخبار دولية

16 حزيران 2019 05:15م أردوغان يهدد بإرسال بوارج ومقاتلات إلى شرق المتوسط!

حجم الخط
تعهد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم، بحماية سفن بلاده الناشطة في أعمال تنقيب بشرق البحر الابيض المتوسط بكل ما تمتلك من قوة، وذلك في ظل تصعيد
خطير بالمنطقة بشأن حقول الغاز.

وقال أردوغان في كلمة له خلال مشاركته في الجمعية العامة لمجلس المصدرين الأتراك في مدينة إسطنبول: "ليعلم من يحاول القيام بأي حركة في شرق المتوسط، تجاه سفننا، أننا موجودون هناك بقواتنا البحرية والجوية، ونعمل على حمايتها".

وأشار إلى قرار إدارة قبرص بشأن اعتقال طواقم السفن التركية قائلا: "يقولون إنهم أصدروا تعليمات لاعتقال طواقم السفن التركية شرق المتوسط.. لن تنالوا مرادكم"، في إشارة منه لتقارير عن إصدار قبرص مذكرات توقيف بحق اعضاء سفينة التنقيب التركية "فاتح" الاسبوع الماضي.

وأكد أردوغان أن تركيا اختارت طريق الكفاح من أجل مصالحها، وليس الاكتفاء بمشاهدة ما يدور حولها بصمت.

وكانت دول جنوب أوروبا السبع دعت خلال قمة في مالطا الجمعة تركيا إلى "وقف أعمالها غير الشرعية"، في إشارة إلى عزم أنقرة التنقيب عن النفط في مياه المنطقة الاقتصادية الخالصة القبرصية.

وقالت الدول السبع المنضوية في مجموعة "ميد7" في البيان الختامي للقمة "نأسف بشدة لعدم استجابة تركيا للدعوات المتكررة التي وجّهها الاتحاد الأوروبي والتي دان فيها الأعمال غير الشرعية التي تقوم بها تركيا" في تلك المنطقة.

وأضاف البيان "إذا لم توقف تركيا أعمالها غير القانونية، فإننا نطلب من الاتحاد الأوروبي البحث في اتّخاذ تدابير مناسبة تضامناً مع قبرص".

إلا أن الخارجية التركية وصفت البيان بأنه "منحاز" ومخالف للقانون الدولي، واتهمت الاتحاد الأوروبي بالوقوف في صف قبرص واليونان العضوين في الاتحاد الاوروبي.

وأشعل العثور على احتياطات ضخمة للغاز في اعماق البحر المتوسط السباق للوصول للموارد الهائلة تحت قاع البحر.

ولا تسيطر الحكومة القبرصية المعترف بها دولياً سوى على القسم الجنوبي من الجزيرة ومساحته ثلثي مساحة البلاد، في حين أن الشطر الشمالي يخضع لاحتلال تركي منذ العام 1974 عندما تدخلت أنقرة عسكرياً ردّاً على محاولة انقلاب قام بها قبارصة يونان أرادوا ضم الجزيرة إلى اليونان.

وتعتبر تركيا هذه المنطقة في المتوسط جزءا من جرفها القاري وقد اعطت رخصا للتنقيب لشركات نفط تركية في عامي 2009 و2012.

والشهر الفائت، حضّت بروكسل وواشنطن انقرة على إعادة النظر في خططها للتنقيب عن الغاز قبالة سواحل قبرص.

كما وجه اردوغان الاحد انتقادات للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لدعمه قبرص.

وقال ماكرون الجمعة في أعقاب قمة دول جنوب اوروبا إنّ "الاتحاد الأوروبي لن يظهر أي تراخ " في هذا الصدد.


المصدر: الأناضول + أ ف ب