بيروت - لبنان

اخر الأخبار

أخبار دولية

10 آب 2020 09:54ص أكثر بـ 20 ضعفًا.. مسؤول إيرانيّ يكشف تكتمًا على «كورونا» لأسباب أمنيّة

"تصريحات محبوب فر في صحيفة "جهان صنعت "تصريحات محبوب فر في صحيفة "جهان صنعت
حجم الخط

إثر إعلان وزارة الصحة الإيرانيّة، أمس الأحد، أنّ عدد الوفيات بالوباء بلغ 18427 شخصًا، كشف عضو "لجنة مكافحة كورونا" في إيران، محمد رضا محبوب فر، أنّ ضحايا الفيروس في البلاد، أكثر بـ20 ضعفًا من الأرقام الرسميّة المُعلنة، لكن السلطات لا تريد إعلان الإحصائيات الحقيقيّة "لاعتبارات أمنيّة وسياسيّة"، ما يعني، بحسب محبوب فر، أنّ العدد الحقيقيّ للمتوفين وصل إلى أكثر من 368 ألفًا.

محبوب فر، كشف لصحيفة "جهان صنعت" الإيرانيّة، أنّ "الخلافات بين أعضاء اللجنة الوطنيّة لمكافحة "كورونا" ومجلس الوزراء خطيرة"، فيما يخص الإعلان عن حجم تفشي الوباء، مضيفًا أنّ "انخفاض الإصابات في الأيام الأخيرة كان مؤقتًا، الأمر أدى إلى تفاؤل زائف للحكومة والشعب".

المسؤول الإيرانيّ أكّد أنّه "قبل شهر بالضبط من الإعلان الرسميّ عن تفشي الفيروس التاجي في البلاد، أي أواخر شهر ديسمبر/ كانون الأول، تمّ تشخيص أول مريض بـ "كورونا"، لكن الحكومة تكتمت في حينها عن ذلك لأسباب سياسيّة وأمنيّة"، لافتًا إلى أنّه "بعد احتفالات ذكرى الثورة في 11 فبراير/ شباط ثم الانتخابات البرلمانيّة في 21 فبراير/ شباط، قرّرت الحكومة الإعلان عن انتشار كورونا في البلاد".

محمد رضا محبوب فر

(محمد رضا محبوب فر)

هذا وكان مسؤولون إيرانيون قد كشفوا أنّ طلاب الحوزات في "قم"، القادمين من الصين وبعض الطلاب الإيرانيين في ووهان الصينيّة هم الذين نقلوا الفيروس إلى داخل إيران، وذلك بعد إنكار طويل، قبل أن يعترفوا بالتكتم على حقيقة انتشار المرض بهدف ضمان أعلى نسبة مشاركة في الانتخابات وفي مسيرات ذكرى الثورة، في ظلّ رفض رجال الدين والحرس الثوري إغلاق المواقع والمزارات الدينيّة والمساجد في الأسابيع الأولى للوباء.

مع الإشارة إلى أنّ المتحدث السابق باسم وزارة الصحة الايرانيّة، كيانوش جهانبور، كان قد أثار جدلاً لدى انتقاده أداء الصين وعدم شفافيتها حول تفشي فيروس "كورونا"، حيث تجادل مع السفير الصيني في طهران، تشانج هووا عبر "تويتر"، واصفًا إحصائيات بكين عن الإصابات والوفيات الناجمة عن تفشي الفيروس بأنّها "مزحة مريرة ضللت العالم".

تلك التصريحات أغضبت السفير الصينيّ، ما دفع بالحرس الثوريّ إلى إصدار بيان طالب فيه جهانبور "بالاعتذار وبتصحيح الخطأ"، وذكر أنّ تصريحاته "غير دقيقة وغير مسؤولة ومضرّة بالمصالح القومية وأدت إلى استياء السفير الصيني وحكومة بلاده".

فيما كان العديد من السياسيين والنواب الإيرانيين قد انتقدوا استمرار رحلات خطوط "ماهان" المملوكة للحرس الثوري، من وإلى الصين، وبالتالي حمّلوها مسؤوليّة تفشي المرض في البلاد، وقد انتقل الفيروس بعد ذلك من إيران إلى العديد من دول المنطقة.

المصدر: العربيّة + اللواء