قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو في مؤتمر في قطر امس إن بلاده ودولا أخرى في العالم ربما تدرس العمل مع الرئيس السوري بشار الأسد إذا فاز في انتخابات ديمقراطية.
وردا على سؤال عما إذا كانت تركيا ستعمل مع الأسد، قال جاويش أوغلو إنه ينبغي أولا إجراء انتخابات في سوريا.
وأضاف خلال مؤتمر في الدوحة أنه إذا فاز الأسد «وإذا كانت الانتخابات ديمقراطية وإذا كانت ذات مصداقية فإن على الجميع دراسة (العمل معه)».
وأُعيد انتخاب الأسد في حزيران 2014 بنسبة 88.7 في المئة من أصوات المشاركين في انتخابات وصفتها المعارضة بأنها تمثيلية لم تشهد وجود أي منافس ذي مصداقية.
وأمس قام الرئيس السوداني عمر البشير بعد الظهر بزيارة مفاجئة لدمشق حيث التقى الاسد وأجرى معه محادثات تناولت «العلاقات الثنائية وتطورات الاوضاع في سوريا والمنطقة»، وفق ما اعلنت الرئاسة السورية.
والبشير هو أول رئيس عربي يزور العاصمة السورية منذ اندلاع النزاع في سوريا في آذار 2011.
على صعيد اخر، قتل ٩ أشخاص على الأقل امس اثر انفجار سيارة مفخخة في سوق يقع وسط مدينة عفرين في شمال سوريا والتي يسيطر عليها الجيش التركي والقوات الموالية له، حسبما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وذكر مدير المرصد رامي عبد الرحمن «وقع الانفجار عند اطراف سوق الهال بالقرب من نقطة عسكرية لمقاتلين موالين لتركيا ما أسفر عن مقتل تسعة اشخاص هم خمسة مدنيين وأربعة عناصر من القوات الموالية لأنقرة».
وأشار عبد الرحمن الى «اصابة أكثر من 20 شخصا بجروح بين المدنيين والمقاتلين بعضهم بحالات خطرة» لافتا الى أن «عدد من قضوا قابل للارتفاع».
ويأتي التفجير بعد أن أعلن الرئيس التركي رجب أردوغان الذي شنت بلاده منذ 2016 هجومين في شمال سوريا، الاربعاء أن عملية جديدة ستشن «في الايام المقبلة» وقال انها ستستهدف وحدات حماية الشعب الكردية في شرق الفرات.
وأعلنت وزارة الدفاع التركية مقتل جندي تركي الخميس في منطقة عفرين بعد تعرضه لإطلاق نار من مقاتلين أكراد.
واعتبرت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني في بيان امس أن «التصريحات عن عملية عسكرية تركية جديدة محتملة في شمال شرق سوريا، هي مصدر قلق» مطالبة تركيا بـ«الامتناع عن أي تحرك أحادي الجانب» في سوريا.
الى ذلك قال الجيش الأميركي إن التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة في سوريا دمر مسجدا ببلدة هجين كان تنظيم داعش يستخدمه مركزا للقيادة والتحكم.
وقال التحالف الأميركي إن 16 شخصا مدججين بالسلاح من مقاتلي التنظيم داعش كانوا يستخدمون المسجد قاعدة لشن هجمات. وقال الجيش الأميركي في بيان «هذه الضربة قتلت هؤلاء الإرهابيين الذين مثلوا تهديدا وشيكا وقضت على بؤرة عمليات أخرى مميتة (للدولة الإسلامية) في ميدان المعركة».
وقالت ليلوى العبد الله المتحدثة باسم حملة قوات سوريا الديمقراطية في محافظة دير الزور إن التحالف يوشك على انتزاع السيطرة على بلدة هجين.
(ا.ف.ب - رويترز)