بيروت - لبنان

اخر الأخبار

أخبار دولية

18 تشرين الثاني 2019 09:13م أنقرة تهدد بعملية عسكرية جديدة.. وأردوغان: همنا الإنسان وليس النفط السوري

حجم الخط
هددت انقرة بتنفيذ عملية عسكرية جديدة في شمال شرق سوريا حال عدم إخلائها من "الإرهابيين"، وذلك بعد ساعات على تصريح "ملائكي" اطلقه الرئيس التركي رجب طيب اردوغان بشان عرض تلقته انقرة لتقاسم النفط في الشمال السوري ،قائلا "نحن همنا الإنسان وليس النفط "، في اشارة الى انه فضل حماية ارواح البشر على تقاسم النفط.

جاء تهديد انقرة بالعملية العسكرية للضغط على الولايات المتحدة وروسيا لاتخاذ إجراءات والعمل على تسوية التوتر شمال شرق سوريا، بحسب وزارة الخارجية التركية.

وقال وزير الخارجية التركي، مولود تشاووش أوغلو، في تصريح صحفي أدلى به، مساء اليوم الاثنين، إن "الولايات المتحدة وروسيا لم تقوما بالخطوات الضرورية" في إطار الاتفاقات التي توصلتا إليها مع تركيا بشأن الأوضاع شمال شرق سوريا وخاصة انسحاب "وحدات حماية الشعب" الكردية من المنطقة المحاذية للحدود التركية.

وأردف تشاووش أوغلو مهددا: "سنطلق من جديد عملية عسكرية حال لم يتم تطهير هذه الأراضي من الإرهابيين".

وأوضح وزير الخارجية التركي: "علينا القضاء على التهديد الإرهابي في المنطقة... وإذا لم نحصل على نتيجة، سنقوم بما يلزم مجددا كما فعلنا عندما أطلقنا عملية نبع السلام".

وأطلقت تركيا بالتعاون مع تنظيم "الجيش الوطني السوري"، يوم 9 أكتوبر الماضي، عملية "نبع السلام" العسكرية شمال شرق سوريا "لتطهير هذه الأراضي من الإرهابيين" في إشارة إلى "وحدات حماية الشعب" الكردية، التي تعتبرها أنقرة ذراعا لـ "حزب العمال الكردستاني" وتنشط ضمن "قوات سوريا الديمقراطية" التي دعمتها واشنطن في إطار حملة محاربة "داعش".

ويخيم مؤخرا على المنطقة هدوء حذر، بعدما ابرمت أنقرة اتفاقين منفصلين معواشنطن وموسكو في الـ 17 والـ 22 من أكتوبر، ينص الأول على سحب الوحدات الكردية من منطقة عملية "نبع السلام" فيما يقضي الثاني بخروجها من الحدود السورية التركية إلى عمق 30 كيلومترا جنوبا.

أردوغان.. نفضل الانسان
تأتي تصريحات اوغلو بعدما أطلق الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، تصريحات في وقت سابق من اليوم ، قال فيها أن بلاده تلقت عرضا بشأن تقاسم النفط، فرفضت بسبب تفضيلها الإنسان على النفط.

جاء ذلك في خطاب ألقاه الرئيس التركي خلال مشاركته في افتتاح مؤتمر أمناء المظالم الدولي المنعقد في مدينة إسطنبول.

وقال أردوغان في هذا الخصوص: "البعض يتقاسم النفط (في سوريا)، وعرضوا ذلك علينا أيضا، فقلنا لهم نحن همنا الإنسان وليس النفط".

وأشار إلى أن تركيا البلد الأكثر دعما للبلدان الأقل نموا في العالم والاجئين، واشار إلى أنه من غير الممكن لأي قوة في العالم أن تُدمر دولة يحميها شعبها.

وتابع قائلا: "الدول التي لا تصغي لصوت شعوبها ولا تسعى لحل مشاكله وتعمل على طمس أصوات المعارضة، عرضة لمواجهة دمار شديد وآلام كبيرة"، ولفت إلى وجود بلدان كثيرة في المنطقة، تقع في خطأ عدم الانصات لصوت شعوبها.

وتابع، أن قوات بلاده لا تكتفي بإبعاد التنظيمات الإرهابية عن حدود البلاد، بل تعمل على تجفيف منابع الإرهاب أينما وجدت، مشددا على أن بلاده مازالت صامدة، رغم كافة الهجمات الإرهابية والمؤامرات الاقتصادية التي تحاك ضدها.

وأوضح أن الجهود التي تبذلها تركيا في مكافحة التنظيمات الإرهابية، لا تخدم أمن البلاد وحده، بل لخدمة المجتمع الدولي برمته.

وقال: "تركيا تدفع ثمن الأزمات الإنسانية الحاصلة في منطقتها، عبر تعرضها لهجمات إرهابية وتدفق موجات لجوء إليها"،مشيرا إلى أن "تركيا تستضيف 4 ملايين لاجئ، والاتحاد الأوروبي لم يساهم في تحمل أعباء اللاجئين، سوى بـ3 مليارات يورو، بينما تركيا أنفقت إلى الأن نحو 40 مليار دولار على اللاجئين"، منتقدا مطالب المعارضة التركية بإعادة اللاجئين السوريين إلى بلادهم قائلا: "نحن لا نستطيع تسليم هؤلاء مجددا إلى البراميل المتفجرة".

إعداد "اللواء"