بيروت - لبنان

اخر الأخبار

أخبار دولية

24 تموز 2019 12:06ص أوروبا لتشكيل قوة «مراقبة».. وطهران تحذِّر من زعزعة الخليج

أفراد من طاقم الناقلة البريطانية المحتجزة في صورة وزعها الحرس الثوري (أ.ف.ب) أفراد من طاقم الناقلة البريطانية المحتجزة في صورة وزعها الحرس الثوري (أ.ف.ب)
حجم الخط
أعلن وزير الخارجية الفرنسي جان-إيف لو دريان امس أنّ بلاده تعمل مع بريطانيا وألمانيا على تشكيل «مهمة لمتابعة ومراقبة الأمن البحري في الخليج» بعد احتجاز إيران ناقلة نفط بريطانية في مضيق هرمز، بالمقابل حذرت طهران أمس بوريس جونسون بعد ان انتخب رئيسا جديدا لوزراء بريطانيا مؤكدة أنها تنوي حماية مياه الخليج في أزمة احتجاز ناقلات النفط بين البلدين. 

وقال الوزير أمام الجمعية الوطنية «نعمل حالياً مع البريطانيين والألمان على مبادرة أوروبية لكي يتم تشكيل مهمة لمتابعة ومراقبة الأمن البحري في الخليج»، داعياً إلى «التفكير معاً بمنطق أمن مشترك في الخليج بطريقة دبلوماسية». 

ولكنّ الوزير الفرنسي لم يشر بالتحديد إلى «مهمة الحماية البحرية» الأوروبية في منطقة الخليج والتي كان نظيره البريطاني جيريمي هانت دعا الإثنين إلى تشكيلها. 

وكانت وزيرة الدفاع الفرنسية قالت في تغريدة إثر محادثة هاتفية مع نظيرتها البريطانية بيني موردون إنّ «حرية الملاحة في الخليج هي تحدّ أمني كبير بالنسبة للأوروبيين. نريد العمل معاً لضمانها». 

وأمام الجمعية الوطنية قال لودريان:«يجب أن ننفّذ عملية تهدئة لإخماد التوترات» في الخليج.

وأضاف «نحن ندفع إيران اليوم للعودة إلى اتفاق فيينا. لقد التقيت لتوّي بالمبعوث الخاص للرئيس روحاني لأقول له ذلك». 

ووصل نائب وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي إلى باريس حاملاً معه رسالة مكتوبة من الرئيس حسن روحاني إلى نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، وفقاً لطهران.

ونقلت وكالة الأنباء والتلفزيون الإيرانية عن إسحق جهانغيري نائب الرئيس الإيراني قوله إن تشكيل تحالف دولي لحماية الخليج سيزعزع الأمن.

وقال جهانغيري «لا حاجة لتشكيل تحالف لأن مثل هذه التحالفات بل ووجود أجانب في المنطقة في حد ذاته يتسبب في انعدام الأمن... وبعيدا عن مسألة انعدام الأمن فإنه لن يحقق شيئا».

في الاثناء حذرت طهران امس بوريس جونسون بعد ان انتخب رئيسا جديدا لوزراء بريطانيا مؤكدة أنها تنوي حماية مياه الخليج في أزمة احتجاز ناقلات النفط بين البلدين. 

وقال ظريف في تغريدة «أهنئ نظيري السابق (بوريس جونسون) الذي أصبح» رئيس وزراء بريطانيا.

وأضاف «لدينا سواحل بطول 1500 ميل (أكثر من 2400 كلم) على الخليج . هذه مياهنا وسوف نحميها». 

وتابع ظريف أن «إيران لا تريد المواجهة»، لكن قرار حكومة ماي احتجاز ناقلة «غريس 1» الإيرانية في مياه جبل طارق «بأمر من (الولايات المتحدة) هو فعل قرصنة واضح بكل بساطة».

وأرفق ظريف تغريدته بفيديو يقول فيه «نحن مسؤولون عن أمن وحرية الملاحة في الخليج». 

وكان موقع الحكومة الالكتروني نشر في وقت سابق تصريحات مماثلة للرئيس حسن روحاني خلال اجتماع مساء الاثنين في طهران مع رئيس الحكومة العراقي عادل عبد المهدي.

وقالت وزارة النفط العراقية إن إيران طمأنت العراق بشأن حرية الملاحة الدولية في مضيق هرمز.

من جهته قال قائد البحرية الإيرانية في مقابلة نشرت امس إن إيران تراقب من كثب «جميع السفن العدوة» التي تعبر مياه الخليج باستخدام الطائرات المسيرة.

 ونقلت وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء عن الاميرال حسين خانزادي قوله «نراقب جميع السفن العدوة وخصوصا الأميركية، نقطة بنقطة من مصدرها حتى اللحظة التي تدخل فيها المنطقة». 

وأضاف «لدينا صورا كاملة وارشيفا كبيرا من التحركات اليومية لحظة بلحظة لقوات التحالف وأميركا».

من جهته، قال رئيس الدفاع المدني غلام رضا جلالي إن احتجاز الناقلة التي ترفع العلم البريطاني يؤذن «بنهاية الحكم البريطاني في البحار».  

الى ذلك، أعلنت طهران امس عن اجتماع دولي في فيينا بمشاركة القوى الكبرى يعقد الأحد المقبل في مسعى جديد لإنقاذ الاتفاق حول النووي الإيراني، في حين تستمر اجواء التوتر الشديد في منطقة الخليج. 

وأعلنت وزارة الخارجية الايرانية في بيان أن الدول الموقعة على هذا الاتفاق ستتمثل في هذا الاجتماع على مستوى وزاري او على مستوى المدراء السياسيين.

 من جهة اخرى،قال  قائد القيادة الأميركية الوسطى الجنرال كينيث ماكنزي  أن سفينة عسكرية أميركية ربما أسقطت طائرتين ايرانتيين مسيرتين في منطقة الخليج الأسبوع الماضي. 

وقال الجنرال ماكنزي لشبكة «سي بي اس» في مقابلة على متن السفينة «يو اس اس بوكسر» التي كانت في قلب ذلك الحدث «نحن واثقون من أننا اسقطنا طائرة مسيرة واحدة، وربما اسقطنا طائرة ثانية». 

وأضاف «وكما هو الحال دائما، فقد كانت صورة تكتيكية معقدة، ونعتقد (أننا أسقطنا) طائرتين مسيرتين. نعتقد أنا اسقطنا طائرتين بنجاح - وربما كانت هناك طائرات أكثر لم نكن نعلم بها».

(أ ف ب-رويترز)