بيروت - لبنان

اخر الأخبار

أخبار دولية

6 كانون الأول 2019 12:00ص إتهام أوروبي ثلاثي لإيران بتطوير صواريخ تحمل رؤوساً نووية

ترامب خلال مؤتمر في البيت الأبيض (أ ف ب) ترامب خلال مؤتمر في البيت الأبيض (أ ف ب)
حجم الخط
اتهمت بريطانيا وفرنسا وألمانيا إيران بتطوير صواريخ بالستية قادرة على حمل رؤوس نووية، وذلك في رسالة رفضها وزير الخارجية الإيراني جواد ظريف أمس معتبرا أنها «زيف يائس». وقال سفراء الدول الثلاث لدى الأمم المتحدة في رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إن أفعال إيران «تتعارض» مع قرار الأمم المتحدة الخاص بالاتفاق النووي المبرم عام 2015 مع إيران. 

غير أن ظريف غرد على تويتر أن هدف تلك الدول التغطية على «عدم كفاءتها» في الوفاء بتعهداتها في الاتفاق النووي معتبرا أنها «تستسلم للتنمر الأميركي». 

وتشير الرسالة إلى مشاهد انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي في نيسان هذا العام لتجربة صاروخ بالستي طراز شهاب-3 جديد متوسط المدى «قادر من الناحية التقنية على حمل سلاح نووي». 

وأشارت الدول الأوروبية أيضا إلى ثلاث عمليات إطلاق هذا العام، بينها صاروخ بركان-3 المتوسط المدى قام الحوثيون المدعومون من إيران بتجربته في اليمن في الثاني من آب. 

وقالت الرسالة المؤرخة 21 تشرين الثاني إن عمليات الإطلاق تلك كانت «الأخيرة في سلسلة طويلة من التطورات في تكنولوجيا الصواريخ البالستية الإيرانية». 

ورد السفير الإيراني لدى الأمم المتحدة في رسالة ذكر فيها إن القوى الأوروبية تستخدم «مصادر غير موثوقة» و»تقارير قديمة» للإدلاء بتصريحات مضللة. 

وجاء في الرسالة أن «إيران مصممة على أن تواصل بحزم أنشطتها المتعلقة بالصواريخ البالستية ومركبات وإطلاق الصواريخ وكلاهما من ضمن حقوقها الطبيعية بموجب القانون الدولي». 

من جهة أخرى وصف الرئيس الأميركي دونالد ترامب قمع الاحتجاجات في إيران بأنه «وحشي» وقال إن الولايات المتحدة سترد «بقوة» على أي تهديد من إيران لمصالحها في المنطقة. 

وقال ترامب خلال اجتماع مع دبلوماسيين من الأمم المتحدة في البيت الأبيض «إنهم يقتلون العديد من الأشخاص ويعتقلون الالاف من مواطنيهم في قمع وحشي». 

وأضاف أنه «وضع مروع» محذرا من أن أي تهديد من إيران «سيتم الرد عليه بشكل قوي جدا».

وكشف الموفد الأميركي الخاص لشؤون إيران، براين هوك، أن الولايات المتحدة لديها تقارير تشير إلى مقتل وإصابة واعتقال الآلاف في احتجاجات إيران الأخيرة.

وقال هوك خلال مؤتمر صحافي بمقر الخارجية الأميركية في واشنطن أمس: «نرجح أن النظام الإيراني قتل أكثر من ألف شخص في التظاهرات الأخيرة»، مؤكداً اعتقال نحو 7 آلاف محتج في إيران تم نقلهم إلى سجنين.

وعلى صعيد آخر عرضت واشنطن مكافأة بقيمة 15 مليون دولار لقاء معلومات عن مسؤول بالحرس الثوري في اليمن، قائلا إن «إيران لا تسعى لمصلحة اليمنيين».

وأوضح هوك أن المسؤول في الحرس الثوري الإيرني الموجود في اليمن ويدعى عبد الرضا شهلات، تورط في محاولة اغتيال وزير الدولة السعودي للشؤون الخارجية عادل الجبير، ومخططات أخرى ضد واشنطن والمنطقة، منها نقل أسلحة لميليشيات الحوثي.

كما أشار هوك إلى الأسلحة الإيرانية التي صادرتها الولايات المتحدة مؤخرا في مياه بحر العرب، قائلا في مؤتمر صحفي: «صادرنا أكبر وأخطر شحنة أسلحة من إيران إلى الحوثيين في اليمن»، وأضاف «على إيران أن تستمع لشعبها وتوقف التدخل في اليمن».

الى ذلك أفادت صحيفة «وول ستريت جورنال»، بأن واشنطن تدرس إرسال 14 ألف جندي لمنطقة الشرق الأوسط لمواجهة التهديدات الإيرانية. 

وأضافت في تقرير مساء أمس الاول، أن مسؤولي إدارة ترامب يدرسون نشر عشرات السفن لمواجهة التهديد الإيراني.

كما ذكرت أن هناك خطة لإرسال قوات أميركية إلى المنطقة تهدف إلى ردع أي رد إيراني محتمل على العقوبات الأميركية.

ونشر البنتاغون بدءا من فصل الربيع 14 ألف جندي أضيفوا إلى 70 ألف عسكري متمركزين أصلاً «لضمان الأمن في المنطقة».

ونقلت الصحيفة عن مصادر لم تُسمّها، أن ترامب قد يُعلن عن تعزيز الوجود العسكري في وقت لاحق هذا الشهر.

وبالإضافة إلى الجنود الـ14 ألفاً، يمكن أن يُرسل البنتاغون أيضا إلى المنطقة نحو 12 سفينة حربية إضافية.

ووفقًا للصحيفة فإن الهدف من إرسال هذه التعزيزات يتمثل في ردع إيران عن شن هجوم على المصالح الأميركية في الشرق الأوسط.

(أ ف ب - رويترز - العربية نت)