أعلن كارلوس ميسا، المنافس الرئيسيّ
للرئيس البوليفيّ المنتهية ولايته إيفو موراليس، مساء الإثنين، أنّه لن يعترف بالنتائج
المؤقتة للانتخابات الرئاسيّة، واصفا إياها بالمزوّرة، في وقت اندلعت أعمال عنف في
الشارع.
فقد انقلبت نتائج
الانتخابات التي جرت الأحد، رأساً على عقب، إثر عملية "تزوير" تحوّل معها
موراليس، من متأهّل إلى دورة ثانية، إلى فائز من الدورة الأولى.
وقال ميسا لوسائل إعلام في سانتا
كروز في شرق البلاد، "لن نعترف بهذه النتائج التي تندرج في إطار عمليّة احتيال
مخزية تضع المجتمع البوليفيّ في حالة توتر غير ضروريّة".
وأتى موقف ميسا بعيد إبداء بعثة
منظمة الدول الأميركيّة لمراقبة الانتخابات "قلقها العميق ودهشتها"، إزاء
التحوّل الفجائيّ في نتيجة الانتخابات الرئاسية.
وقالت البعثة التي نشرت حوالى
مئة مراقب دوليّ في البلاد، إنّها "تعرب عن قلقها العميق ودهشتها للتغيّر الجذريّ
الذي يصعب تفسيره في اتّجاه النتائج الأوليّة التي نشرت بعد إغلاق صناديق الاقتراع".
وكانت النتائج الأولية الرسمية
للانتخابات والتي نشرت في وقت متأخر من ليل الأحد أظهرت أن موراليس تصدّر الانتخابات،
لكنّه لم يتمكّن من جمع الأكثرية اللازمة للفوز من الدورة الأولى، وبالتالي سيتعيّن
عليه خوص دورة ثانية ضدّ مرشّح المعارضة الصحافيّ والرئيس السابق كارلوس ميسا.
وفي الشارع، وإثر هذه
التطورات، اندلعت أعمال عنف في أنحاء مختلفة من بوليفيا، شملت إضرام حرائق وصدامات
مع قوات الأمن وعمليات نهب وتخريب.
وفي سوكري، العاصمة الدستورية،
أضرم حشد من الناس النار في مبنى المحكمة الانتخابية في المقاطعة، في حين دارت اشتباكات
بين متظاهرين والشرطة في كلّ من لاباز وبوتوسي، بينما تعرّض مقرّ الحملة الانتخابيّة
للحزب الحاكم في أورورو للنهب، بحسب ما أفادت وسائل إعلام محليّة ومراسلو وكالة الصحافة
الفرنسيّة.
المصدر: أ ف ب + اللواء