بيروت - لبنان

اخر الأخبار

أخبار دولية

22 آذار 2019 02:28م إدانه عربية وغربية لتصريحات ترامب بشأن "إسرائيلية الجولان"

حجم الخط

أعرب الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني عن أسفه للتصريحات التي أدلى بها الرئيس الأمريكي دونالد ترمب بشأن مرتفعات الجولان السورية.

وقال إن تصريحات الرئيس الأمريكي التي وردت في حسابه على «تويتر» بشأن الاعتراف بسيادة إسرائيل على مرتفعات الجولان السورية لن تغير من الحقيقة الثابتة التي يتمسك بها المجتمع الدولي والأمم المتحدة وهي أن مرتفعات الجولان العربية أراض سورية احتلتها إسرائيل بالقوة العسكرية في الخامس من يونيو 1967م.

وأوضح الأمين العام لمجلس التعاون أن تصريحات الرئيس الأمريكي تقوض فرص تحقيق السلام الشامل والعادل والدائم في منطقة الشرق الأوسط، والذي لن يتحقق إلا بانسحاب إسرائيل من كافة الأراضي العربية التي احتلتها في العام 1976م، بما في ذلك مرتفعات الجولان السورية، وفقا لقرارات مجلس الأمن الدولي.

وقال الدكتور الزياني إن قرار مجلس الأمن الدولي رقم 497، الصادر بالإجماع عام 1981، دعا إسرائيل إلى إلغاء ضم مرتفعات الجولان السورية، معتبرا قوانينها، وولايتها، وإدارتها في الجولان لاغية وباطلة وليس لها أثر قانوني دولي، داعيا المجتمع الدولي ومجلس الأمن الدولي الى الالتزام بقرارات الشرعية الدولية باعتبار مرتفعات الجولان السورية أرضاً عربية محتلة.​

ومن جهتها، قالت وزارة الخارجية الفرنسية يوم الجمعة إن فرنسا لا تعترف بضم إسرائيل لهضبة الجولان وإن الاعتراف به يتعارض مع القانون الدولي.

وقالت الوزارة في إفادة يومية اعتيادية ”الجولان أرض تحتلها إسرائيل منذ عام 1967، وفرنسا لا تعترف بضم إسرائيل لها عام 1981".

وأضافت ”الاعتراف بسيادة إسرائيل على الجولان، وهي أرض محتلة، سيتعارض مع القانون الدولي وبخاصة الالتزام بألا تعترف الدول بوضع غير مشروع".

ورداً على سؤال يتعلق بتصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب التي دعا فيها للاعتراف بسيادة إسرائيل على الجولان، قالت متحدثة باسم الحكومة الألمانية يوم الجمعة إن "هضبة الجولان أرض سورية تحتلها إسرائيل".

وقالت المتحدثة أولريكه ديمر ”تغيير الحدود الوطنية لا بد أن يكون عبر وسائل سلمية بين جميع الأطراف المعنية".

وفي السياق نفسه، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الجمعة، إن تصريحات الرئيس الأميركي تضع المنطقة على شفا أزمة جديدة.

وفي كلمة أمام اجتماع لمنظمة التعاون الإسلامي قال أردوغان: "لا يمكن أن نسمح بإضفاء الشرعية على احتلال الجولان".

وكانت إسرائيل احتلت مرتفعات الجولان والضفة الغربية والقدس الشرقية وقطاع غزة في حرب 1967.

وبعد ذلك ضمت إسرائيل مرتفعات الجولان والقدس الشرقية، في خطوة لا يعترف بها المجتمع الدولي.

ويعيش في منطقة الجولان، المطلة على الأراضي السورية، نحو 20 ألف مستوطن إسرائيلي.

وقال ديميتري بيسكوف، المتحدث باسم بإسم الكرملين أن بلاده تأمل بقاء التصريحات التي دعا فيها ترامب بالاعتراف بسيادة إسرائيل على هضبة الجولان، دعوة فقط.

وأوضح بيسكوف قائلا: "بصراحة، مثل هذه الدعوات بإمكانها زعزعة الأوضاع المتوترة بالأصل في الشرق الأوسط، الفكرة بحد ذاتها لا تساهم بأي شكل مع الأهداف الساعية للتسوية في الشرق الأوسط بل على عكس ذلك، للآن هذه مجرد دعوة ولنأمل أن تبقى دعوة".

وقال الناطق باسم حركة "حماس" حازم قاسم إن ‏حديث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن نيته الاعتراف بالجولان المحتل كجزء من إسرائيل هو استمرار لعدوان الولايات المتحدة على الحقوق العربية.

وأضاف قاسم اليوم الجمعة في بيان "أن المواقف الأمريكية المتعاقبة المساندة لإسرائيل تؤكد على حتمية توحيد كل الجهود والطاقات العربية لمواجهة المشروع الصهيوني، وإنهاء الخلافات الطارئة بين مكونات الأمة".

وأكد على أن "المقاومة ستظل بكل أشكالها الطريقة الأمثل والأقصر لاستعادة الأرض العربية المحتلة".

وأوضح الناطق باسم حركة "حماس" أنه: "لن يستطيع الاحتلال ومن خلفه الولايات المتحدة تغيير حقائق التاريخ المتمثلة بعروبة الجولان المحتل، وهذا ما يؤكده تمسك أهالي الجولان بهويتهم العربية ورفضهم لسياسة الأسرلة".

وقبل فترة توقفت الخارجية الأمريكية عن استخدام مصطلحات "الاحتلال" و"المحتلة" في وثائقها التي تم ذكر الضفة الغربية والجولان فيها، ما حظي بالترحيب من قبل إسرائيل وإدانة شديدة من قبل الرئاسة الفلسطينية.

المصدر: رويترز - وكالات