بيروت - لبنان

اخر الأخبار

أخبار دولية

19 تشرين الثاني 2019 12:49ص إرتفاع عدد القتلى في إيران والحرس يهدِّد المحتجّين بإجراء «حاسم»

ايرانيون يتفقدو آثار الدمار الذي لحق بمحلاتهم خلال المواجهات في طهران (أ ف ب) ايرانيون يتفقدو آثار الدمار الذي لحق بمحلاتهم خلال المواجهات في طهران (أ ف ب)
حجم الخط
ارتفع عدد قتلى المظاهرات في إيران إلى سبعة منذ انطلاقها الجمعة الماضي ردا على ارتفاع أسعار الوقود، فيما حذر الحرس الثوري الإيراني  المحتجين المناهضين للحكومة أمس من إجراء «حاسم» إذا لم تتوقف الاضطرابات التي بدأت بسبب رفع أسعار البنزين، مما يشير إلى أن حملة أمنية قاسية ربما تلوح في الأفق.

وانتشرت الاحتجاجات في مختلف أنحاء الجمهورية الإسلامية منذ يوم الجمعة واتخذت منحى سياسيا مع مطالبة المحتجين بتنحي كبار رجال الدين الذين يقودون البلاد. 

وأشارت وسائل الإعلام الرسمية إلى إحراق مئة بنك على الأقل وعشرات المباني والسيارات.

وقال الحرس الثوري، وهو القوة الأمنية الرئيسية المدججة بالسلاح في إيران، في بيان نقلته وسائل الإعلام الرسمية «إذا تطلب الأمر فسنتخذ إجراء حاسما وثوريا ضد أي تحركات مستمرة لزعزعة السلام والأمن».

ولا يزال نطاق الاحتجاجات التي أشعلها الإعلان عن توزيع البنزين بالحصص وزيادة سعره بنسبة 50 في المئة على الأقل غير واضح حيث تفرض السلطات قيودا على الإنترنت لمنع استخدام مواقع التواصل الاجتماعي في تنظيم المظاهرات ونشر مقاطع الفيديو.

وتمكن بعض الإيرانيين من نشر مقاطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي أظهرت الشرطة وهي تطلق الغاز المسيل للدموع على المحتجين. 

وقالت السلطات إن العديد من الأشخاص، بينهم أفراد من قوات الأمن والشرطة، قتلوا وتم إلقاء القبض على ألف من «مثيري الشغب» وبعضهم كان يستخدم مسدسات وسكاكين.

وترغب القيادة الإيرانية بشدة في إنهاء الاضطرابات لتفادي إعطاء مبرر للغرب، لا سيما الولايات المتحدة، لانتقاد الصفوة في الجمهورية الإسلامية بدعوى أنهم فئة فاسدة ولا تخضع للمساءلة.

وقال بعض المسؤولين والمطلعين إن المؤسسة ستستفيد في نهاية المطاف من الاضطرابات في تأمين إقبال كبير للمشاركة في الانتخابات البرلمانية في شباط، والتي تعتبر بمثابة اختبار محوري لشعبية الجمهورية الإسلامية في الداخل.

وقال مسؤول كبير لرويترز مشترطا عدم ذكر اسمه «هؤلاء الأشخاص الذين سيتلقون مساعدات نقدية نتيجة رفع أسعار البنزين وعددهم 60 مليون شخص، سيصوتون بالتأكيد (للسلطة) على أساس أن الاقتصاد قضية أساسية لكثير من الإيرانيين».

وأضاف «اتُخذ القرار لأنه، من بين أسباب أخرى، كانت هناك مخاوف من أن يؤدي السخط المتنامي من الوضع الاقتصادي لا سيما بين أفراد الطبقتين الوسطى والأدنى إلى ضعف الإقبال على المشاركة في الانتخابات».

وسيبدأ توزيع المساعدات النقدية اعتبارا من اليوم.

(أ ف ب - رويترز)