أعلن الجيش الإسرائيلي امس عن بدء عمليات حفر على طول حدوده مع لبنان لتركيب أجهزة استشعار بعد عام على تدمير أنفاق اتهمت تل ابيب حزب الله بحفرها على طول الحدود بين الجانبين.
وقال المتحدت باسم الجيش الإسرائيلي جوناثان كونريكوس للصحافيين «ننشر نظاما دفاعيا على الأرض (...) في مواقع مختلفة على طول الحدود».
وبحسب كونريكوس ستبدأ أعمال الحفر في بلدة مسكاف عام لرصد الأنفاق لنشر تكنولوجيا كشف الضوضاء الجديدة. وتأتي هذه الخطوة بعد عام على إكمال إسرائيل عملية لتدمير الأنفاق، أطلق عليها تسمية «درع الشمال».
وأضاف أن الشبكة التي تعتزم إسرائيل تأسيسها «ليست جدارا» بل مجسات لرصد الاهتزازات والصوت مدفونة تحت الأرض.
وقال إن إسرائيل أبلغت قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في جنوب لبنان بهذا العمل «للتأكد من أن الجميع على علم بما نقوم به وأننا نعمل على الجانب الإسرائيلي» من الحدود.
وتابع أن تأسيس الشبكة بدأ امس في قرية مسكاف عام الحدودية الإسرائيلية وأن الحفر هناك قد يستمر لما يصل إلى شهرين.
وقال كونريكوس «الخطة بشكل عام هي توسيع مواقع المجسات ووضعها في مواقع إضافية على امتداد الخط الأزرق». ولم يعلن موعدا لانتهاء أعمال الإنشاء.
وقال «هذا إجراء وقائي... تقديراتنا الراهنة تشير إلى عدم وجود أنفاق هجومية عبر الحدود».
وكانت الأنفاق التي اتهم الجيش الإسرائيلي حزب الله بحفرها تمتد عبر الحدود مع لبنان.
وأقر الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله حينها بوجود أنفاق في جنوب لبنان، إلا أنه رفض تحديد من حفرها ومتى، وسخر من إسرائيل لانها اكتشفت الانفاق بعد «سنوات عديدة».
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي «لا علاقة لعمليات الحفر بأي معلومات استخباراتية جديدة» وكل الأنشطة العسكرية ستتم على الجانب الإسرائيلي للحدود.
ومن المتوقع أن يستمر العمل في بلدة مسكاف عام عدة أسابيع لتثبيت المستشعرات على طول الأجزاء الأخرى من الحدود. وأضاف كونريكوس «ندرك أن نشاطنا سيكون مرئيا وعلى الأرجح سيتم سماعه على الجانب اللبناني من الحدود».
وتقوم قوة حفظ السلام بدوريات على طول «الخط الأزرق» الذي وضعته الأمم المتحدة بعد انسحاب إسرائيل من جنوب لبنان عام 2000.
(أ ف ب)