بيروت - لبنان

اخر الأخبار

أخبار دولية

26 تشرين الثاني 2020 12:02ص إسرائيل تتأهب لضربة عسكرية ضد إيران

شنت غارات على مواقع تابعة لها في سوريا

حجم الخط
واصلت اسرائيل غارتها على مواقع عسكرية في سوريا، فيما ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، امس، أن الجيش تلقى في وقت سابق تعليمات بالاستعداد لاحتمال ضربة أميركية لإيران.

فقد قتل ثمانية مقاتلين موالين لإيران جراء القصف الإسرائيلي الذي استهدف ليلاً مواقع عسكرية في سوريا، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان امس.

وشنّت اسرائيل ليل الثلاثاء الأربعاء ضربات استهدفت، وفق المرصد، مركزاً ومخزن أسلحة تابعا للقوات الإيرانية وحزب الله   في منطقة جبل المانع في ريف دمشق الجنوبي. كما طالت مركزاً لمجموعة «المقاومة السورية لتحرير الجولان» في القنيطرة (جنوب) عند الحدود السورية مع الجولان المحتل.

وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن إن القصف قرب دمشق أوقع ثمانية قتلى غير سوريين، لم يتمكّن من تحديد جنسياتهم، بالإضافة الى عدد من الجرحى. كذلك، تسبّب بدمار مستودع صواريخ. وفي القنيطرة، أدى القصف الى اعطاب آليات، من دون تسجيل اي خسائر بشرية.

وكانت وكالة الأنباء السورية الرسمية «سانا» أوردت، نقلاً عن مصدر عسكري، «قام العدو الصهيوني بتوجيه ضربة جوية من اتجاه الجولان السوري المحتل باتجاه جنوب دمشق واقتصرت الخسائر على الماديات».

ولم يصدر أي تبنٍ إسرائيلي لهذه الضربات. 

واكتفى متحدث باسم الجيش الإسرائيلي بالقول إنّ بلاده «لا تعلق على تقارير في وسائل اعلام أجنبية».

 الى ذلك، قالت وسائل الإعلام إن وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس تحدث مرتين مع نظيره الأميركي، وبحث معه ملفي إيران وسوريا.

وأفاد مسؤولون إسرائيليون أن «هناك حالة عدم اليقين بخصوص إيران جعلتنا نفرض حالة التأهب العسكرية».

هذا وأعلن المبعوث الأميركي لإيران، إليوت أبرامز، امس، عن عزم واشنطن فرض المزيد من العقوبات على طهران خلال أسابيع.

وقال إبرامز: «سنفرض عقوبات على 4 كيانات تدعم برنامج إيران الصاروخي».

وأوضح المبعوث الأميركي أن «الكيانات الـ4 الداعمة لبرنامج إيران الصاروخي مقرها الصين وروسيا».

وقبل نحو أسبوع، فرضت وزارة الخزانة الأميركية عقوبات على مؤسسة «بنياد مستضعفان» التابعة للمرشد الأعلى في البلاد علي خامنئي.

وكانت إسرائيل طالبت امس الاول مجلس الأمن الدولي باتخاذ خطوات ضد «محاولات إيران التموضع عسكريا في سوريا»، بعد اتهام تل أبيب لطهران بزرع عبوات ناسفة في الجولان المحتل.

وجاء هذا الطلب في رسالة وجهها مندوب إسرائيل لدى الأمم المتحدة، جلعاد أردان، إلى الأمين العام للمنظمة العالمية أنطونيو غوتيريش ومندوبة دولة سانت فينسنت والغرينادين لديها، إنغا روندا كينغ، التي تترأس حاليا مجلس الأمن الدولي.

وأشار المندوب الإسرائيلي إلى أن الحوادث التي ألقت الدولة العبرية اللوم فيها على الوحدة الـ840 التابعة لـ»فيلق القدس» الإيراني تمثل «انتهاكا خطيرا وصارخا» لاتفاقية فك الاشتباك بين سوريا وإسرائيل المبرمة في عام 1974 في نهاية حرب أكتوبر، محذرا من أنها قد تؤدي إلى تصعيد خطير في المنطقة وتشكل خطرا ليس على السكان المدنيين فحسب بل وكوادر الأمم المتحدة على الأرض.

وشددت الرسالة على أن الحوادث المزعومة تؤكد «استغلال الأراضي السورية بما فيها المنطقة الفاصلة على أيدي العناصر المعادية»، مؤكدة أن الحكومة الإسرائيلية سلمت إلى قوة الأمم المتحدة لمراقبة فض الاشتباك كافة التفاصيل والحقائق بشأن الحوادث.

 وأشار أردان إلى أن إسرائيل تنتظر من قوة الأمم المتحدة لمراقبة فض الاشتباك إجراء تحقيق مفصل في تلك الحوادث المزعومة ورفع تقرير بشأن نتائج التحقيق إلى أعضاء مجلس الأمن الدولي، مضيفا: «تدعو إسرائيل مجلس الأمن إلى إدانة هذه التصرفات الخطيرة المتكررة وتطالب بانسحاب إيران ووكلائها بالكامل من سوريا وإخراج البنى التحتية العسكرية الإيرانية من الأراضي السورية».

 (ا.ف.ب-العربية نت)