دشنت البحرين وإسرائيل رسميا في المنامة أمس علاقاتهما الدبلوماسية الكاملة عقب زيارة وفد إسرائيلي يقوده رئيس مجلس الأمن القومي مئير بن شبات وصل إلى المنامة من تل أبيب على متن طائرة تجارية في أول رحلة من نوعها بين الدولتين.
ورافق الوفد وزير الخزانة الأميركي ستيفن منوتشين والمساعد الخاص لشؤون المفاوضات الدولية آفي بيركوويتز.
وفي حفل حضره مسؤولون رفيعو المستوى من الجانبين وغاب عنه العاهل البحريني ونجله ولي العهد ورئيس الوزراء، جرى التوقيع على اتفاق إطلاق العلاقات الدبلوماسية الذي يسمح بتبادل السفارات والسفراء وتدشين رحلات جوية، إلى جانب سبع مذكرات تفاهم في مجالات مختلفة.
وأعلن وزير الخارجية عبد اللطيف الزياني خلال حفل التوقيع «بدء العلاقات بين البلدين وصولا الى تعاون بناء في مختلف المجالات».
وأضاف «كانت زيارة تاريخية حقا»، مضيفا أن البحرين وقعت على اتفاق إقامة العلاقات «ايمانا منها بقيم التسامح (...) في المنطقة التي عانت شعوبها من الحروب والصراعات والنزاعات».
وكان رئيس الوفد الإسرائيلي قال لدى وصوله إلى المنامة «هذا يوم عظيم يتحوّل فيه السلام الى واقع»، مضيفا «هذه العلاقات ستفيد الجانبين على أكثر من صعيد».
من جهته قال رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو خلال جلسة لحكومته «آمل أن أتمكن قريبا من إخباركم بالمزيد من الدول. بعد 25 عاما من العمل الجاد، قمنا بتقديم السلام مقابل السلام».
وتستمر زيارة الوفد الاسرائيلي إلى المنامة ليوم واحد، وسيقوم بعدها بزيارة أبوظبي للمشاركة في اجتماعات أعمال.
وشدد الزياني على أن البحرين تدعو لمفاوضات مباشرة بين الاسرائيليين والفلسطينيين لإنهاء النزاع «بناء على حل الدولتين».
وقبيل التوقيع على اتّفاق إقامة العلاقات أمس، التزمت السلطات البحرينية الصمت وغابت تفاصيل الزيارة عن وسائل الاعلام المحلية.
من جهته، قال منوتشين لصحافيين على متن الطائرة الاسرائيلية «من الواضح أن البحرين مرتبطة جدا بالاقتصاد السعودي وهذا يمنحهم بالتأكيد رؤية أوسع».
(أ ف ب)