مع اقتراب إعصار "نسيارغا"، خلت شوارع
مدينة مومباي، على وقع المخاوف من أول إعصار يهدّد أكثر مدن الهند سكانًا من أكثر من
7 عقود، في وقت ابتعد
آلاف المواطنين عن الساحل، ممّا زاد من الضغوط على السلطات التي تواجه جائحة فيروس
"كورونا".
من ناحيته، قال
ميناء جواهر لال نهرو، وهو أكبر ميناء للحاويات في الهند، ويقع على مشارف مومباي،
إنّ السلطات أمرت بإغلاقه لمدة 24 ساعة. بينما قالت هيئة الأرصاد الجويّة إنّ
الإعصار الذي يتحرك في بحر العرب، "سيشتدّ على الأرجح ليصبح عاصفة عاتية خلال
الساعات الست المقبلة"، وأضافت أنّ الإعصار قد يجتاح اليابسة في منطقة الحدود
الساحليّة لولايتي مهاراشترا وجوغارات، مصحوبًا برياح تصل سرعتها إلى 120 كيلومترًا
في الساعة، وهو ما يعادل إعصارًا من الفئة الأولى.
وتحسبًا، أجلت السلطات الهنديّة أكثر من 10 آلاف شخص
من المناطق الساحليّة، بمن فيهم مصابون بفيروس "كورونا" في مدينة مومباي،
كما تم إجلاء أكثر من 20 ألف مواطن من عشرات القرى الساحليّة في ولاية غوجارات المجاورة،
ومسقط رأس رئيس الوزراء الهنديّ ناريندرا مودي.
كما أطلقت السلطات دعوات تحذيريّة للمواطنين بعدم الخروج
والحركة في مومباي، التي تعدّ أكثر منطقة موبوءة بفيروس "كورونا"، والاستعداد
لمواجهة احتمال انقطاع التيار الكهربائي.
كذلك أرسلت السلطات الهنديّة فرق القوة الوطنيّة
للاستجابة للكوارث إلى ولايتي مهاراشترا وغوجارات، ووضعت الجيش والقوات البحريّة
والجويّة وخفر السواحل بحالة استنفار في تلك المناطق.
ونادرًا ما تعرضت مومباي لأعاصير، وكانت آخر عاصفة قويّة
اجتاحت المدينة في العام 1948، وأدّت إلى مصرع 12 شخصًا وإصابة أكثر من 100 بجروح.
إعداد: اللواء