بيروت - لبنان

اخر الأخبار

أخبار دولية

1 آذار 2021 12:06ص إيران ترفض التفاوض مع بايدن

إسرائيل تتوعد طهران برد على استهداف سفينة

حجم الخط
أعلنت إيران مساء أمس رسميا رفضها مقترحا أوروبيا لعقد اجتماع غير رسمي مع دول 4+1 بمشاركة الولايات المتحدة فيما أعلن البيت الأبيض أن واشنطن «محبطة بسبب رفض إيران.

وأوضحت المتحدثة باسم البيت الأبيض، جين بساكي، أن «الولايات المتحدة لا تزال مستعدة للعودة للمشاركة في المحادثات الدبلوماسية الحقيقية».

وأشارت إلى أن «بلادها ستتشاور مع مجموعة 5 + 1 لإيجاد سبيل للمضي في محادثات إيران».

وقالت الخارجية الإيرانية أمس إنه بناء على المواقف الأخيرة وإجراءات الولايات المتحدة والدول الأوروبية، فإن طهران تعتبر الوقت غير مناسب لعقد الاجتماع غير الرسمي الذي اقترحه منسق السياسة الخارجية الأوروبية جوزيف بوريل.

وأكدت الخارجية أنه لم يطرأ أي تغيير على مواقف وسلوك الولايات المتحدة وإدارة الرئيس الأميركي جو بايدن لم تتخل علن سياسة الضغوط القصوى التي بدأتها ترامب.

وأفادت بأن إدراة بايدن لم تعلن عن تعهدها بتنفيذ كافة التزاماتها في الاتفاق النووي والقرار 2231.

وشددت الخارجية الإيرانية على أن تنفيذ الالتزامات من قبل جميع الأطراف في الاتفاق النووي ليس مسألة تحتاج إلى تفاوض ومقايضات، وأن جميع المفاوضات تمت قبل خمس سنوات.

وأوضحت أن الطريق إلى الاتفاق النووي واضح للغاية ويمر عبر إلغاء الولايات المتحدة عقوباتها غير القانونية والأحادية الجانب والعودة إلى التزاماتها، مبينة في السياق أن طريق العودة إلى الاتفاق النووي ليس بحاجة إلى مفاوضات أو قرار من مجلس حكام الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

وأكدت الخارجية أن إيران سترد على الأفعال بالأفعال وستتجاوب بما يتناسب مع رفع العقوبات.

إلى ذلك، أعلنت وزارة الخارجية أن طهران سترد على الأعمال والسلوكيات العدائية من قبل واشنطن بنفس الشكل والطريقة.

على صعيد آخر وصلت أمس سفينة إسرائيلية تعرضت لانفجار في خليج عمان خلال الأسبوع الحالي إلى ميناء راشد في دبي الذي يعد بين الأكبر في العالم، على ما أفاد مراسلو وكالة فرانس برس.

وأعاد استهداف سفينة في بحر عمان قبل أيام، مسألة أمن الممرات البحرية إلى الواجهة، وسط اتهامات عدة سابقة لإيران بزعزعة سلامة الملاحة البحرية فيما قال مسؤولون إسرائيليون كبار إن إسرائيل تفكر في رد مناسب على استهداف إيران للسفينة وأن الرد سيكون خلال أيام.

 وأضاف المسؤولين وفق القناة 12 الإسرائيلية، أن الحادثة لن تمر مرور الكرام ولا يمكن السكوت عنها. ورجحوا أن السفينة تم استهدافها فقط لأنها مملوكة لإسرائيليين رغم أنها أبحرت تحت علم جزر الباهاما.

وكان وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس قال أمس الأول إن «الاستنتاج الأولي» يرجح أن تكون إيران مسؤولة عن الانفجار على متن السفينة.

وأوضح لقناة «كان» أن «موقع السفينة القريب نسبيا من إيران في ذاك التوقيت، يدفع إلى الاعتقاد أن الإيرانيين (مسؤولون عن الانفجار) لكن هذا الأمر يتطلّب مزيدا من التدقيق».

وتابع «إنه استنتاج أولي يأخذ في الاعتبار القرب الجغرافي (مع الأراضي الإيرانية) والسياق».

وقال غانتس لهيئة البث الإسرائيلية (كان) «إيران تسعى لضرب البنية الأساسية الإسرائيلية والمواطنين الإسرائيليين... موقع السفينة القريب نسبيا من إيران يثير فكرة، وتقييم، أن الإيرانيين هم من فعلوها».

وأمس قال رئيس الأركان الإسرائيلي أفيف كوخافي أمس أن الانفجار أتى «ليذكرنا بأن إيران لا تمثل تهديدا نوويا فقط بل تنشر الرعب وتنفذ أعمالا إرهابية وتهاجم أهدافا مدنية».

وقالت القناة 13 التلفزيونية الإسرائيلية إن مسؤولين دفاعيين يعتقدون أن البحرية الإيرانية وجهت ضربة دقيقة لتفادي إيقاع ضحايا وأطلقت صاروخين على جزء من السفينة بحيث لا تؤدي الأضرار التي تلحق بها إلى غرقها.

وكانت صحيفة «كيهان» الإيرانية المحافظة  والقريبة من المرشد الأعلى على خامنئي  قالت أمس أن السفينة يرجح أن تكون استهدفت من قبل «محور المقاومة»، في إشارة الى الجمهورية الإسلامية وحلفائها في المنطقة.

وكانت سفينة شحن السيارات «ام في هيليوس راي» الإسرائيلية تعرّضت لانفجار الخميس في شمال غرب خليج عُمان، وفق مجموعة «درياد غلوبال» التي تتخذ في لندن مقراً لها وتعنى بالأمن البحري.

وكتبت «كيهان» على صفحتها الأولى، نقلا عن «خبراء عسكريين» لم تسمهم، أن «السفينة المستهدفة في خليج عمان هي سفينة عسكرية تعود الى الجيش الإسرائيلي»، وكانت تقوم «بجمع معلومات عن الخليج وبحر عمان، عندما تم استهدافها في طريق العودة».

وأضافت أن «هذه السفينة التجسسية وعلى رغم أنها كانت تبحر بشكل سري، وقعت ربما في فخ أحد فروع محور المقاومة»، من دون تفاصيل إضافية.

واعتبرت أن السفينة تجاهلت «أن الخليج هو منطقة تسيطر عليها قوى محور المقاومة».

ووفق قناة «كان» الإسرائيلية الرسمية، تعود ملكية السفينة لرجل الأعمال الإسرائيلي رامي أونغار الذي أكد أن الانفجار أحدث «فجوتين بقطر نحو متر ونصف المتر»، وأنه «لم يتّضح بعد» ما إذا نجم «عن صاروخ أو ألغام ألصقت بالسفينة».

ولم يوقع الانفجار ضحايا في صفوف طاقم السفينة ولم يتسبب بأضرار للمحرك، بحسب ما أفاد المصدر نفسه.

وكانت «درياد غلوبال» ألمحت إلى ان إيران قد تكون مسؤولة عن الانفجار.

وأكدت مصادر إعلامية إسرائيلية أن الحكومة أرسلت فريقا من المحققين إلى دبي، مساء السبت، للمشاركة في التحقيق في الانفجار.

إلى ذلك أفادت وسائل إعلام تابعة للنظام السوري، مساء أمس، بأن دفاعات النظام الجوية «تصدت لهجوم إسرائيلي في محيط دمشق»، وذلك بعد سماع دوي انفجار في سماء العاصمة.

ووفق وكالة أنباء النظام، «تصدت الدفاعات الجوية لصواريخ إسرائيلية أطلقت باتجاه دمشق وأسقطت عدداً منها».

في المقابل امتنع المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي عن التعليق.

(وكالات)