بيروت - لبنان

اخر الأخبار

أخبار دولية

15 كانون الثاني 2021 12:01ص استنفار كبير في واشنطن وحبس أنفاس قبل التنصيب

بايدن يخشى أن تعيق محاكمة ترامب عمل إدارته

جنود من الحرس الوطني يستريحون خلال الاقامة في مبنى الكابيتول (أ ف ب) جنود من الحرس الوطني يستريحون خلال الاقامة في مبنى الكابيتول (أ ف ب)
حجم الخط
دعا الرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن قيادة مجلس الشيوخ للمصادقة على التعيينات التي أجراها والقرارات التي يعتزم اتّخاذها في مستهلّ عهده، وذلك بالتوازي مع واجبات المجلس في إجراء محاكمة للرئيس المنتهية ولايته دونالد ترامب فيما تشهد واشنطن إجراءات أمنية غير مسبوقة استعدادا لحفل التنصيب في ٢٠ الجاري، بعدما حذرت وسائل إعلام عدة من تلقيها اتصالات تفيد باحتمال رمي قنابل على الكونغرس خلال حفل التنصيب أو من وقوع احتجاجات مسلحة في العاصمة.

وتشمل الاجراءات المشددة إغلاق شوارع رئيسية، خصوصا المؤدية إلى مبنيي الكونغرس والبيت الأبيض، وتزويد أفراد الحرس الوطني المنتشرين بالأسلحة على غير عادتهم كما شكل الجنود طوقا أمنيا وسياجا حديديا حول المبنى.

وتشكل إقامة جنود الحرس الوطني داخل الكونغرس أمرا لم يحدث منذ أيام الحرب الأهلية. وهناك مطالب للبنتاغون بنشر 20 ألف جندي خلال حفل التنصيب، وهو أمر ما زال قيد الدراسة، في حين تقرر حتى الآن نشر 15 ألفا.

وأمس دعا الرئيس الأميركي أنصاره إلى تجنب العنف، وقال في بيان إنه في ضوء التقارير التي تتحدث عن مزيد من المظاهرات، فإنه يحث على تجنب العنف وعدم انتهاك القانون والابتعاد عن أعمال التخريب أيا كانت.

وأضاف أنه لا يدعم العنف والتخريب وانتهاك القانون، وأن أميركا كذلك لا تدعمه، على حد قوله، داعيا جميع الأميركيين إلى المساعدة في التهدئة وخفض التوتر.

وقال إن أنصاره الحقيقيين لا يمكنهم أن يهددوا أو يعتدوا على مواطن أميركي، ولا يؤيدون العنف السياسي، وأضاف «أدين بشكل واضح العنف الذي شهدناه في الأسبوع الماضي».

وأكد أن الذين شاركوا في العنف الأسبوع الماضي سيمثلون أمام القانون، معتبرا أن أميركا تشهد «اعتداء غير مسبوق على حرية التعبير».

من جهة أخرى في أول تعليق له على القرار الاتّهامي الذي أصدره مجلس النواب بحقّ ترامب لمحاكمته أمام مجلس الشيوخ للمرة الثانية بقصد عزله، قال بايدن في بيان إنّ الولايات المتّحدة ترزح تحت وطأة جائحة كوفيد-19 وتداعياتها الاقتصادية الخانقة وتحتاج لأن يقرّ مجلس الشيوخ سريعاً التعيينات في الإدارة الجديدة حتى تتمكّن من التصدّي لهذه التحدّيات بعد توليه منصبه في 20 كانون الثاني الجاري. 

ولن تبدأ محاكمة ترامب في مجلس الشيوخ إلا بعد أن يتولّى بايدن منصبه. 

وقال الرئيس المنتخب في بيانه «آمل أن تجد قيادة مجلس الشيوخ طريقة تمكّنها من أن تتعامل في آن معاً مع مسؤولياتها الدستورية بشأن إجراء العزل ومع الشؤون العاجلة الأخرى لهذه الأمة». 

وتهدّد محاكمة ترامب في مجلس الشيوخ بإعاقة عمل إدارة بايدن والإجراءات التشريعية التي يعتزم الديموقراطيون إقرارها في مستهلّ ولايته، ذلك أنّ مجلس الشيوخ لا يمكنه دستورياً، حال انعقاده كهيئة محكمة، أن يقوم بأي عمل آخر قبل انتهاء هذه المحاكمة. 

وفي بيانه ذكّر بايدن بأنّ أعمال العنف الدموية التي نفّذها حشد من أنصار ترامب قبل أسبوع حين اقتحموا الكابيتول وعاثوا فيه خراباً هي «هجوم إجرامي مخطّط له ومنسّق نفذّه متطرّفون سياسيون وإرهابيون محليّون حرّضهم الرئيس ترامب على هذا العنف. ما حصل كان تمرّداً مسلّحاً ضدّ الولايات المتحدة. ويجب محاسبة المسؤولين عنه». 

وأضاف «اليوم (أمس الاول)، مارس أعضاء مجلس النواب السلطة الممنوحة لهم بموجب دستورنا وصوّتوا على توجيه الاتّهام إلى الرئيس ومحاكمته. لقد كان تصويتاً من الحزبين من قبل أعضاء اتّبعوا الدستور وضميرهم». 

وبات دونالد ترامب أول رئيس في تاريخ الولايات المتّحدة يُحال أمام مجلس الشيوخ مرّتين لمحاكمته بقصد عزله، بعدما وجّه إليه مجلس النواب الأربعاء تهمة «التحريض على التمرّد» على خلفية اقتحام حشد من أنصاره مبنى الكابيتول في السادس من الجاري . 

ولم يستبعد زعيم الجمهوريين في مجلس الشيوخ ميتش ماكونيل أن يصوت لصالح عزل ترامب في حال جرت محاكمته أمام المجلس المذكور. 

وكتب ماكونيل في رسالة الى زملائه الجمهوريين «لم أتخذ قراري النهائي بالنسبة الى كيفية التصويت، اعتزم الاستماع الى الحجج القانونية حين يتم تقديمها في مجلس الشيوخ». 

وأمس عرض بايدن أسس حزمة المساعدات الاقتصادية المقبلة واعدا الاميركيين «بآلاف مليارات الدولارات» وبالتحرك بسرعة ما أن يستلم مهامه في البيت الأبيض.

وسيعطي بايدن الأولية لتسريع وتيرة التلقيح ضد وباء الكورونا.

ويجمع خبراء الاقتصاد على أن وتيرة الانتعاش الاقتصادي ستكون رهنا بوتيرة تلقيح السكان ضد فيروس كورونا المستجد.

(أ ف ب - رويترز)