قالت البيت الأبيض أمس أن لديه "أذرعا" للتعامل مع الاعتصامات في الجامعات الأميركية دعما لغزة في إشارة إلى استخدام القوة.
وتضع الاحتجاجات الطلابية في الولايات المتحدة حملة إعادة انتخاب الرئيس الأميركي، جو بايدن في "موقف صعب" جراء انحيازه الكامل لاسرائيل والتغطية على جرائمها.
وكان مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي (أف بي آي) كريستوفر راي قال في وقت سابق "أننا ننسق مع الجامعات بشأن التهديدات المعادية للسامية والعنف المحتمل في ما يخص الاحتجاجات المتعلقة بغزة" على حد تعبيره.
من جهته دعا رئيس مجلس النواب الأميركي أمس محاطا بعشرات من الطلاب اليهود، رئيسة جامعة كولومبيا للاستقالة ما لم تتمكن على الفور من السيطرة على الوضع.
في الأثناء قالت صحيفة "نيوزويك" عن متظاهري جامعة كولومبيا المنددين بالحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، قولهم "إننا لن نشارك بمفاوضات مع إدارة الجامعة، بسبب استدعائها الشرطة لاعتقال الطلاب".
وكانت رئيسة الجامعة نعمت شفيق قالت أمس في رسالة وجهتها للطلاب المعتصمين داخل الجامعة إن "على الطلاب التوصل عند منتصف الليل إلى اتفاق مع إدارة الجامعة بشأن إنهاء الاعتصام في الحرم الجامعي".
وأضافت شفيق "منذ ما يقرب من 4 أيام تحول حرم الجامعة إلى معسكر لمئات من الطلاب الناشطين، وأنا أؤيد تماماً أهمية حرية التعبير وأحترم الحق في التظاهر وأدرك أن العديد من المتظاهرين تجمعوا سلمياً، ومع ذلك فإن المخيم يثير مخاوف خطيرة تتعلق بالسلامة ويعطل الحياة في الحرم الجامعي ويخلق بيئة متوترة ومعادية في بعض الأحيان للعديد من أعضاء مجتمعنا، ومن الضروري أن نمضي قدماً في خطة لتفكيكه".
وذكرت شفيق أنها تأمل أن"تكون المناقشات ناجحة ولكن إذا لم يكن الأمر كذلك، سيتعين على الجامعة أن تفكر في خيارات بديلة واستعادة الهدوء في الحرم الجامعي حتى يتمكن الطلاب من إكمال الفصل الدراسي والتخرج".
في السياق، دعا السيناتور الجمهوري جوش هولي في رسالة للرئيس الأميركي جو بايدن إلى استخدام وحدات الحرس الوطني للتصدي للطلاب، وقال إنهم "يشكلون خطراً على الطلاب اليهود الأميركيين"، واصفاً التظاهرات في الجامعة بأنها "معادية للسامية".
من جهته، أكد السيناتور الجمهوري توم كوتون أنه "إذا لم يرسل عمدة نيويورك الشرطة ولم يحرك حاكم ولاية نيويورك وحدات الحرس الوطني للتدخل في المظاهرات، فإن بايدن يتحمل مسؤولية تفريق المتظاهرين"
وأمس وجه ناشطون عبارات شكر لنعمت شفيق رئيسة الجامعة لأنها أخذت قرار الاستعانة بالشرطة، وبهذه الحركة أوقدت شرارة انتفاضة الطلبة في أميركا، وسلطت الضوء على القضية الفلسطينية بشكل أكبر، وأشاروا إلى أن أكثر شيء يكرهه الطلبة و"الأحرار" في أميركا هو التعامل معهم بعنف وقمع حريتهم في التعبير عن آرائهم.
(الوكالات)