بيروت - لبنان

اخر الأخبار

أخبار دولية

5 تشرين الثاني 2018 06:07ص ترامب يتحدّى إيران في «صراع العروش» ..طهران ترد بالتظاهر

الحزمة الثانية من العقوبات الأميركية الخانقة تدخل اليوم حيِّز التنفيذ

حجم الخط
تدخل الحزمة الثانية من العقوبات الاميركية على إيران حيِّز التنفيذ اليوم، فيما وجه الرئيس الأميركي دونالد ترامب رسالة إلى طهران على طريقته الخاصة. بالمقابل رد طهران على العقوبات بتظاهرات حاشدة تزامنت مع ذكرى احتلال السفارة الأميركية أثناء الثورة الإسلامية عام 1979، ووعد عدد من المسؤوليين الايرانيين بالتصدي للعقوبات. 
ونشر ترامب، على حسابه الرسمي على تويتر، صورة تحاكي ملصق المسلسل الأميركي الشهير «صراع العروش».
وكتب على الملصق عبارة «العقوبات قادمة في الخامس من نوفمبر» التي اقتبسها من الجملة الدعائية للمسلسل «الشتاء قادم» .
وإعتبارا من الغد، ستعاقب الولايات المتحدة أي مؤسسات أجنبية تتعامل مع البنك المركزي الإيراني، أو المؤسسات المالية الإيرانية، كما تفرض عقوبات شاملة على خدمات التحويلات المالية، وتطال العقوبات أيضا خدمات التأمين وإعادة التأمين، وعقوبات على قطاع الطاقة الإيراني.
وحذر وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، شبكة SWIFT للتحويلات المالية، بأنها ستخضع لعقوبات إذا قدمت خدمات مراسلة مالية للمؤسسات المالية الإيرانية الخاضعة للعقوبات.
وأضاف بومبيو، أن 8 دول ستحصل على إعفاءات مؤقتة من العقوبات التي تفرضها بلاده على النفط الإيراني، دون أن يسمها.
 ويعتبر استئناف العقوبات الأميركية، التي تستهدف مبيعات النفط الإيرانية جزءًا رئيسياً من جهد أوسع يبذله ترامب لإجبار طهران على وقف برامجها النووية والخاصة بالصواريخ الباليستية.
ويأتي ذلك في إطار مساع أكبر يبذلها ترامب لإجبار طهران على وقف برامجها النووية وتلك الخاصة بالصواريخ الباليستية تماما وكذلك دعمها لقوات تعمل بالوكالة عنها في عدة صراعات بالشرق الأوسط.
 وعشية فرض رزمة جديدة من العقوبات، تظاهر آلاف الإيرانيين امس إحياء لذكرى احتلال السفارة الأميركية أثناء الثورة الإسلامية عام 1979 حيث ردد إيرانيون هتاف «الموت لأميركا» خلال تجمعات حاشدة شهدتها العاصمة. 
 وصرح المرشد الاعلى الايراني علي خامنئي أن واشنطن تستخدم الحرب الاقتصادية والنفسية ضد بلاده كملاذ أخير.
«الموت لأمريكا» كانت هذه هي هتافات آلاف من المتظاهرين الإيرانيين الذين ملأوا شوارع العاصمة طهران الأحد إحياء لذكرى احتلال السفارة الأمريكية الذي وقع قبل 39 عاما أثناء الثورة الإسلامية. 
وتأتي هذه التظاهرات على خلفية توترات شديدة مع الولايات المتحدة الأميركية وتنديدا لقرار واشنطن الأخير بفرض رزمة جديدة من العقوبات ضد طهران.
وأحرق الآلاف من الطلاب الأعلام الأميركية ومجسما للعم سام ولافتات ساخرة لترامب وراحوا يدوسون ويحرقون دولارات مزيفة خارج المجمع الذي كان يضم ذات يوم السفارة الأميركية.
 وفي أيار الماضي، أعلن الرئيس الأميركي انسحاب بلاده من الاتفاق الدولي حول النووي الإيراني الذي أبرم عام 2015 في فيينا وفرض سلسلة أولى من العقوبات. الرزمة الجديدة من العقوبات والتي ستدخل حيز التنفيذ اليوم تستهدف خصوصا قطاع الطاقة.
 «لا تهددوا إيران» كان هذا أول تصريح لقائد الحرس الثوري الإيراني اللواء محمد علي جعفري، مضيفا أن الحرب الاقتصادية التي تشنها واشنطن هي محاولة جديدة للانقلاب على الجمهورية الإسلامية.
 وقال الجعفري في تجمع في طهران امس إن الجمهورية الإسلامية ستقاوم الحرب النفسية والعقوبات الأميركية على قطاعها النفطي وستتغلب عليها، وأضاف أن أميركا لجأت إلى الحرب الاقتصادية والنفسية كملاذ أخير.
وكان خامنئي قد قال في كلمة السبت إن سياسات ترامب تواجه معارضة في أنحاء العالم.
وأضاف أن هدف أميركا هو إعادة الهيمنة التي كانت تفرضها قبل 1979 لكنها فشلت. 
 وذكرت وكالة الجمهورية الإسلامية الإيرانية للأنباء أن الجيش سيبدأ اليوم مناورات للدفاع الجوي على مدى يومين وأنه طمأن الإيرانيين على قدرته على التصدي لأي تهديدات.
ونقلت الوكالة عن حبيب الله سياري مساعد شؤون التنسيق في الجيش الإيراني قوله «نطمئن شعبنا بأن العدو لن يتمكن من تنفيذ تهديداته ضد بلادنا».
 من جهة اخرى، رفض مجلس صيانة الدستور الايراني امس قانونا يتيح للجمهورية الإسلامية الانضمام الى اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة تمويل الارهاب التي تعد ضرورية للحفاظ على روابط طهران التجارية والمصرفية مع العالم. 
وقال المجلس الذي يسيطر عليه المحافظون ومهمته الاشراف على القوانين التي يقرها البرلمان إن بنود الاتفاقية تخالف التشريعات الاسلامية والدستور، قبل أن يردها الى البرلمان لمراجعتها. 
وكتب المتحدث باسم المجلس عباس علي كدخدايي على تويتر «ناقش مجلس صيانة الدستور في جلسات متعددة القانون الذي أقره البرلمان ... واعتبره يحتوي على اشكاليات وأمور غامضة». 
والقانون الذي أقره البرلمان بغالبية بسيطة في 7 تشرين الأول واحد من أربعة مشاريع قوانين تقدمت بها حكومة الرئيس حسن روحاني لتلبية مطالب مجموعة العمل المالي الدولية «أف أيه تي أف» التي تراقب الجهود التي تبذلها الدول لمكافحة غسل الأموال وتمويل الارهاب. 
 وفي ردود الفعل، قال أنور قرقاش وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية إن «السياسات العدوانية» الإيرانية هي «المسؤولة إلى حد كبير» عن إعادة فرض العقوبات الأميركية على طهران.
(ا.ف.ب-رويترز)