القاهرة- «اللواء»
تشهد العاصمة البريطانية لندن اليوم انعقاد قمة بريطانيا وأفريقيا التي تحتضنها لأول مرة لمدة يوم واحد تحت شعار «استثمر في أفريقيا» وسيرأس أعمالها الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ورئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون».
ومن المنتظر حضور نحو 11 من القادة الأفارقة الى جانب مفوضيات الاتحاد الذين تم دعوتهم من جانب حكومة جونسون اليها الى جانب مسؤولي كبريات الشركات البريطانية المعنية بالاستثمار في أفريقيا.
ويقوم السيسي بزيارة الى لندن هي الثانية له منذ عام 2015، بعدما تعرضت العلاقات لتراجع كبير عقب الزيارة الأولى ، التي أعقبت حادثة سقوط الطائرة الروسية فوق طابا، التي فاجأ رئيس الحكومة البريطانية الأسبق ديفيد كاميرون بالاعلان عن تعرضها لحادث تفجير ارهابي خلال مؤتمره الصحافي مع السيسي ولم تفلح الزيارات الواحدة تلو الأخرى لوفود بريطانية الى القاهرة طيلة هذه السنوات في كسر جمود تلك الأزمة ، خاصة وأن حكومة كاميرون أوقفت خطوط الطيران الى مصر ومعها السياحة البريطانية اليها حتى جاءت الحكومة الحالية بزعامة جونسون وأقدمت على خطوات ملموسة في اطار توجه لتحسين ما أصاب هذه العلاقات من فتور.
وتأتي هذه القمة باقتراح بريطاني من جونسون تداول بشأنه مع الرئيس خلال أول لقاء قمة بينهما « أثناء فترة رئاسة جونسون الأولى للحكومة قبيل اجراء الانتخابات الشهر الماضي «على غرار سلسلة القمم التي حرصت دول عديدة على عقدها مع القارة الأفريقية خلال الرئاسة المصرية للاتحاد الأفريقي التي استغرقت عاما بدأت في شباط 2019 وتنتهي الشهر المقبل.
ويتضمن جدول أعمال هذه القمة أكثر من 10 موضوعات في مقدمتها البنية التحتية والنقل وريادة الأعمال والطاقة والطاقة المتجددة والاتصالات، الى جانب بحث سبل تعظيم استفادة القارة الأفريقية من مواردها وتدفق الاستثمارات «وخاصة البريطانية» اليها بما يحقق مصالح الجانبين.
والى جانب الرئاسة المشتركة للقمة فان زيارة السيسي الى لندن سوف تشهد شقاً مهماً يتعلق ببحث مختلف جوانب العلاقات الثنائية بين مصر وبريطانيا والعمل على منحها دفعات كبيرة.
كما ينتظر أن تتطرق المباحثات بين السيسي وجونسون الدفع بصياغة تعاون جديد ومن ثم التوقيع علي اتفاقيات بشأنه بين البلدين تحدد شكل هذا التعاون،خاصة بعد خروج بريطانيا من البريكسيت بنهاية العام الجاري .
من جهة اخرى، عبّر وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو للرئيس المصري عن «سخطه» بعد الوفاة «المأسوية» لمواطن أميركي معتقل منذ 2013 في مصر.
وتوفي مصطفى قاسم، المواطن الأميركي المصري (54 عاماً) الذي كان يعاني من السكري ومشاكل في القلب، في 13 كانون الثاني بعدما بدأ قبل نحو ثلاثة أشهر إضراباً عن الطعام وتوقف في الأيام الأخيرة حتى عن شرب السوائل. وأفاد بيان صادر عن المتحدثة باسم الخارجية الأميركية مورغان أورتاغوس أن بومبيو الذي التقى السيسي في برلين على هامش المؤتمر الدولي بشأن ليبيا، «عبّر عن سخطه حيال الوفاة غير الضرورية والمأسوية للمواطن الأميركي المعتقل في مصر مصطفى قاسم».