أثارت هجوم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب المستمر ضد النائبة في الكونغرس الأمريكي إلهان عمر حفيظة الكثير من الصوماليين كما غيرهم بعد طلبه منها ومن أعضاء آخرين في الكونغرس ينتمون إلى الأقليات بالعودة إلى بلدانهم الأصلية.
هذا الجدل احتدم عندما هتف أنصار ترامب "أعدها إلى بلدها" عندما أتي على ذكر إلهان عمر أثناء الحشد الانتخابي للرئيس الأميركي بولاية نورث كارولينا الأربعاء الماضي.
عبداللطيف إيغا، وهو أستاذ تربطه معرفة بإلهان، يقول أن في رصيدها خدمة عامة لحكومة الولايات المتحدة أكثر مما لدى ترامب، حيث عملت في مجالات حكومية عدة منذ عام 2013.
ويضيف: "لا تستطيع أن تطالب الأمريكيين بالعودة إلى بلدانهم، إلهان جاءت شابة ونالت الجنسية الأمريكية. لذا عندما تهاجم ذلك، هذه الأمور الأساسية كالمواطنة وأشياء من هذا القبيل، أتساءل من هو معاد لأمريكا حينها؟ برأيي معسكر ترامب هو أكثر من أي شخص آخر".
وأشار حسن حسين، الذي يعيش بالعاصمة مقديشو، إلى أن إلهان تتمتع بنفس الحقوق التي يتمتع بها ترامب بموجب الدستور الأمريكي، وأن ترامب نفسه أصوله ليست أمريكية حيث نال والداه الجنسية بعد هجرتهما إلى الولايات المتحدة.
ووصف مواطن صومالي آخر يدعى روبل سياد، ترامب بأنه "مخطئ تمامًا"، وقراراته دائماً مليئة بالأخطاء، فإلهان أمريكية وعضو كونغرس ولا يحق له إعادتها مع الأخذ بالاعتبار أن زوجته (ميلانيا) نفسها تأتي من خلفية أجنبية كذلك، ولا يجدر به التمييز بين الناس لمخالفته قيم أمريكا التي بناها ويشكلها مهاجرون".
أما ابراهيم حسن حاج فقال إن تصرف ترامب هذا غير منطقي وغير دستوري وهو خطاب كراهية وعنصرية، نحن نتضامن مع إلهان.
المصدر: euronews