على وقع تزايد الشكوك حول كيفيّة سقوط الطائرة
الأوكرانيّة في طهران، تزامنًا مع استهداف إيران لقاعدتين عسكريتين أميركيتين في
العراق، نشرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركيّة فيديو جديد، مشيرة إلى
أنّه يمثّل لحظة إصابة الطائرة بصاروخ إيرانيّ، قرب مطار طهران.
*لمشاهدة الفيديو على موقع "نيويورك
تايمز" اضغط هنا
في المقابل، ردّ رئيس هيئة الطيران المدني الإيرانيّ علي
عبد زادة اليوم، على التصريحات التي توجّه أصابع الشبهة إلى إيران في الكارثة
الجويّة، قائلًا إنّ إصابة الطائرة الأوكرانيّة بصاروخ، غير واردة من الناحية
التقنيّة، إذ أنّ اشتعال الطائرة لمدة دقيقة، ينفي إصابتها، مؤكدًا أن لا حساسية
لدى إيران، من تسليم الصندوق الأسود للطائرة المنكوبة.
يأتي ذلك، فيما لفت وزير الخارجية الأميركيّ مايك
بومبيو، إلى أنّ سبب تحطّم الطائرة الأوكرانيّة "بوينغ 737-800" في
إيران، قد يكون عطلا تقنيًا، لكن يجب انتظار نتائج التحقيق الذي يجري الآن، معربًا
عن أمله في أن "يبدي الإيرانيون تعاونا كاملا"، مضيفًا أنّ "الشعب الأميركيّ من حقه معرفة ما إذا كانت
إيران قد ارتكبت شيئا ما، أكثر من الغدر".
في وقت أعلن الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي، أنّه
سيناقش مسار التحقيقات، حول سقوط الطائرة في طهران، مع وزير الخارجيّة الأميركيّ.
هذا وقد أعرب عدد من المسؤولين الأمريكيين في وقت سابق،
عن قناعتهم بأنّ طائرة "بوينغ" الأوكرانية التي تحطمت في إيران، تمّ
إسقاطها بصاروخ إيرانيّ عن طريق الخطأ، وقال أحد المسؤولين لـ "رويترز"،
إنّ الأقمار الأميركية رصدت إطلاق صاروخين قبل قليل من تحطّم الطائرة، وأعقبت ذلك
دلائل على وقوع انفجار.
وفيما نصح وزير الخارجية البريطانيّ دومينيك راب، بعدم
استخدام الرحلات الجويّة من إيران أو داخلها، تحدث رئيس الوزراء البريطانيّ بوريس
جونسون بدوره، عن فرضيّة استهداف الطائرة المنكوبة بصاروخ أيضاً. وقال في بيان
مساء أمس الخميس، "باتت هناك مجموعة من المعلومات تفيد بأنّ الطائرة أُسقِطت
بصاروخ أرض-جو إيراني. ربما لم يكن الأمر متعمداً".
تصريح جونسون جاء في استنتاج مماثل لما أعلنه نظيره
الكندي، الذي قال إنّ معلومات بلاده الاستخباراتيّة تفيد بوجود أدلة تشير إلى أن
الطائرة الأوكرانيّة أُسقطت، عن طريق الخطأ، بصاروخ إيراني من صناعة روسيّة،
معتبرًا أنّ إيران لن تجري تحقيقًا صادقًا بشأن الطائرة الأوكرانية.
من جهتها، أعلنت هيئة سلامة النقل الكندية أنها تجري
ترتيبات لزيارة موقع تحطم الطائرة. كذلك، أعلنت الهيئة الوطنيّة الأميركية لسلامة
النقل، أنها ستنضم إلى التحقيق في الحادثة.
إعداد "اللواء"