بيروت - لبنان

اخر الأخبار

أخبار دولية

10 نيسان 2020 12:02ص العالم يُمدّد إجراءات العزل.. وبؤرة جديدة لكورونا في الصين

عمال ينتجون كمامات من أجل تصديرها في أحد المصانع في وسط الصين (أ ف ب) عمال ينتجون كمامات من أجل تصديرها في أحد المصانع في وسط الصين (أ ف ب)
حجم الخط
بذل قادة العالم أمس قصارى جهدهم لتجاوز انقساماتهم من أجل التوصل لاستجابات منسقة حيال أزمة وباء كوفيد-19، الذي تجاوزت حصيلة وفياته الـ90 ألف شخص والذي يهدد العالم بانهيار اقتصادي غير مسبوق فيما أعلنت الصيين أمس عن بؤرة جديدة لفيروس كورونا قرب الحدود مع روسيا مشيرة إلى اتخاذها كامل إجراءات العزل.  

بعد ليلة من المناقشات الحادة وغير المثمرة الثلاثاء، عقد وزراء المال الأوروبيين أمس اجتماعا طارئا لتجنب فشل جديد عبر التفاهم على رد اقتصادي مشترك في مواجهة وباء فيروس كورونا المستجد. 

وسيهدد فشل جديد وحدة منطقة اليورو ويعيد الكرة إلى ملعب رؤساء الدول والحكومات الذين لم يتمكنوا هم أيضا من التوافق خلال قمتهم في 26 آذار الجاري، ما أكد الشرخ الهائل بين دول الشمال والجنوب. 

وصرح رئيس الوزراء الإيطالي جوزيبي كونتي لـ«بي بي سي»، «في حال لم نستغل هذه الفرصة لإعطاء نفحة جديدة للمشروع الأوروبي فإن مخاطر الفشل كبيرة». 

كما أعربت المستشارة الألمانية عن الأمل في إيجاد تسوية في حين اعتبر نظيرها الهولندي مارك روتيه أن التوصل إلى اتفاق «ممكن». 

من جهتها قالت المديرة العامة لصندوق النقد الدولي أمس إن كوفيد-19 سيتسبب ب»أسوأ العواقب الاقتصادية منذ الكساد الكبير» عام 1929. 

وفي حين يخضع نصف سكان العالم للحجر، أشارت منظمة التجارة العالمية إلى توقف «قطاعات كاملة» من الاقتصاد العالمي فيما حذّرت منظمة «أوكسفام» الخيرية من أنّ نصف مليار إنسان إضافي في العالم قد يصبحون تحت خط الفقر. 

ومن جهة أخرى، حذر البنك الدولي أمس من أنّ إفريقيا جنوب الصحراء قد تدخل في مرحلة ركود في 2020 على خلفية تفشي وباء كوفيد-19، في سابقة منذ ربع قرن. 

ومن تداعيات الأزمة أيضاً، غرق أوروبا بالمنتجات الطازجة غير المباعة، كالحليب والأجبان. وقال مربي الماشية الفرنسي بيار فيلييه ساخراً «ثمة صعوبة لدى الأبقار كي تفهم أنّه يجب التوقف عن الانتاج». 

وتخطى عدد الوفيات جراء الإصابة بفيروس كورونا المستجد الـ90 ألفا في العالم، بحسب تعداد فرانس برس عند الساعة 16،30 بتوقيت غرينتش وبالاستناد إلى مصادر رسمية. وسجل اكثر من نصف الوفيات التي بلغت 90938 في إيطاليا واسبانيا والولايات المتحدة. وسجّلت إيطاليا أكبر حصيلة مع 18279 وفاة، تليها اسبانيا مع 15238 وفاة، ثم الولايات المتحدة مع 14830 وفرنسا 10869.

وتأكدت إصابة 1،534،426 إصابة. وسجّلت الولايات المتحدة اكبر عدد من الإصابات تجاوز 432 ألفا. 

وفي إيطاليا، أودى الفيروس كذلك بحياة نحو مئة طبيب فيما ارتفعت نسبة الإصابات بين العاملين في المجال الصحي. 

وسجلت المملكة المتحدة 881 وفاة إضافية لمصابين بالفيروس، ما يرفع الحصيلة الإجمالية إلى 7978 وفاة، وفق ما أعلن وزير الخارجية دومينيك راب مساءً. 

وقالت الحكومة البريطانية عقب اجتماعها أمس إنه يجب التجهّز لتمديد الحجر الصحي في البلاد، وجاء ذلك في ظلّ تحسن الحالة الصحية لرئيسها بوريس جونسون رغم استمرار ايداعه العناية الطبية المركزة نتيجة إصابته بالفيروس. 

وتسبب إدخال بوريس جونسون (55 عاما) المستشفى بحرمان الحكومة من قائدها في وقت تقف المملكة المتحدة في عين عاصفة فيروس كورونا المستجد، وتسجل عدد ضحايا يومياً من بين الأعلى في أوروبا.

وفي اسبانيا، دعا رئيس الوزراء بيدرو سانشيز مواطنيه إلى «عدم التراخي» ومواصلة الالتزام بالحجر الذي يتوقع تمديده إلى 25 نيسان. 

كذلك الأمر في ألمانيا حيث دعت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل مواطنيها إلى الصبر في ظل ارتفاع الضغوط في البلاد من أجل تخفيف إجراءات العزل، مشيرة إلى أنّ الوضع «لا يزال هشاً». 

وفي الصين، أعلنت السلطات إغلاق أحياء وإقامة مستشفى على عجل وإغلاق الحدود أمام المسافرين في مدينة صغيرة تقع على الحدود مع روسيا وضعت في حالة تأهب لمواجهة وصول مسافرين مصابين بالفيروس. 

ويحاول مجلس الأمن الدولي تجاوز انقساماته خصوصاً بين الصين والولايات المتحدة، أثناء اجتماع عبر الفيديو مخصص للبحث في أزمة الوباء، وهو الأول منذ بدء الأزمة. 

ويُفترض أن ينجح الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش في توحيد مجلس منقسم بين أعضاء دائمين وأعضاء غير دائمين. 

وكان غوتيريش أعلن أن «الوقت ليس مناسبا» لتوجيه الانتقادات وداعيا إلى «الوحدة» و«التضامن لوقف الفيروس»، وذلك بعدما انتقد الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشدة منظمة الصحة العالمية لإدارتها للأزمة. 

وجددت الإدارة الأميركية أمس اتهاماتها للمنظمة، آخذة عليها إهمال معلومات مهمة حول الفيروس وبأنها «وضعت السياسة قبل مصلحة الصحة العامة». 

(أ ف ب - رويترز)