تسلّم مجلس الشيوخ الأميركي، الأربعاء، القرار الاتهامي بحق الرئيس دونالد ترمب تمهيداً لمحاكمة الرئيس الـ45 للولايات المتحدة بقصد عزله من منصبه، وهي محاكمة ستبدأ فعلياً الثلاثاء المقبل، وفق زعيم الغالبية الجمهورية في مجلس الشيوخ ميتش ماكونيل.
وستجري هذه المحاكمة التاريخية بإشراف رئيس المحكمة العليا، جون روبرتس، الذي سيؤدّي اليمين الدستورية، الخميس، رئيساً لهيئة المحكمة البرلمانية قبل أن يؤدي أعضاء مجلس الشيوخ المئة اليمين الدستورية أمامه بصفتهم أعضاء هيئة المحلفين.
"اليوم ندخل التاريخ"
وكانت رئيسة مجلس النواب، نانسي بيلوسي، قد وقعت، في وقت سابق الأربعاء، القرار الاتهامي بحق ترمب وأحالته إلى مجلس الشيوخ. وقبيل توقيعها، قالت بيلوسي: "من المحزن والمأساوي للغاية بالنسبة لبلدنا أن الإجراءات التي اتخذها الرئيس لتقويض أمننا القومي وانتهاكه اليمين الدستورية التي أداها وتعريضه أمن انتخاباتنا للخطر، قادتنا إلى هذا المكان"، مضيفة: "اليوم ندخل التاريخ".
يذكر أن مجلس النواب كان وافق في تصويت، الأربعاء، على إحالة القرار الاتهامي بحق الرئيس على مجلس الشيوخ استعداداً لبدء المحاكمة لعزله.
وحظي القرار بتأييد 228 نائباً وعارضه 193 عضواً في مجلس النواب، الذي يسيطر عليه الحزب الديمقراطي، والذي كان باشر التحقيقات بحق ترمب في أيلول/سبتمبر، قبل أن يوجه إليه تهمتي استغلال السلطة وعرقلة عمل الكونغرس.
إلى ذلك، رجح مسؤول كبير في الإدارة الأميركية، الأربعاء، ألا تستغرق محاكمة ترمب أمام مجلس الشيوخ في محاولة لعزله أكثر من أسبوعين.
47 من أصل 100
وقال المسؤول رافضاً كشف هويته: "أستبعد جداً أن يستمر الأمر أكثر من أسبوعين"، لافتاً إلى أن البيت الأبيض يتوقع أن يبرئ مجلس الشيوخ، ذو الغالبية الجمهورية، الرئيس سريعاً.
ولا يملك الديمقراطيون سوى 47 صوتاً من أصل 100 في مجلس الشيوخ، وبالتالي لا فرصة تقريباً في أن يتم عزل ترمب فعلياً لاعتماده على دعم الأعضاء الجمهوريين في هذا المجلس.
المصدر: "العربية نت"