بيروت - لبنان

اخر الأخبار

أخبار دولية

20 أيلول 2018 12:03ص الكرملين: الأسد لم يهاتف بوتين بعد إسقاط الطائرة

آلاف النازحين يعودون إلى منازلهم في إدلب

حجم الخط
نفى الكرملين أن يكون الرئيس السوري بشار الأسد قد هاتف نظيره الروسي فلاديمير بوتين، عقب حادث إسقاط الدفاعات السورية خطأ طائرة «إيل 20» الروسية لدى تصديها لغارة إسرائيلية.
وأشار متحدث الكرملين دميتري بيسكوف، إلى أن دمشق أصدرت بيانا رسميا بهذا الصدد.
وردا على سؤال حول ما إذا كانت دمشق قد قدمت لموسكو بياناتها حول أداء العسكريين السوريين فيما يتعلق بالحادث، قال إنه ليس على علم بذلك، وأضاف: «من الأفضل الاستيضاح لدى وزارة الدفاع الروسية».
وليلاً، حمّل الرئيس السوري بشار الأسد إسرائيل المسؤولية عن إسقاط الطائرة الروسية. 
وقال الأسد في برقية تعزية وجّهها إلى نظيره الروسي فلاديمير بوتين ونقلت مضمونها وكالة الأنباء السورية الرسمية «سانا» إنّ «هذه الحادثة المؤسفة هي نتيجة للصلف والعربدة الإسرائيلية المعهودة».
من جهة اخرى، اكد بيسكوف في تصريحات صحفية إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يعتمد على المعلومات الإلكترونية عن «كل دقيقة وثانية» تتعلق بكافة التحليقات في تلك المنطقة، لا سيما للطائرة الروسية نفسها، والتي تتوفر لدى وزارة الدفاع الروسية.
وحسب بيسكوف، فإن موسكو ستدرس معطيات الجانب الإسرائيلي حول الحادث، التي وعد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بإيفاد قائد القوات الجوية الإسرائيلية إلى موسكو لتقديمها.
وأكد نائب رئيس الوزراء الروسي، يوري بوريسوف، أن قاعدتي حميميم وطرطوس الروسيتين في سوريا تزوّدان بمنظومات رقابة إلكترونية متطورة، تلبية لأمر رئيس البلاد فلاديمير بوتين.
وأعلن بوريسوف امس، ردا على طلب من الصحفيين توضيح تصريحات بوتين حول تعزيز الإجراءات الأمنية للمواقع والعسكريين الروس في سوريا، أن رئيس البلاد سبق أن أوعز بتعزيز حماية قاعدتي حميميم وطرطوس.
وفي إطار تطبيق هذا الأمر، اقترحت شركة «كلاشنيكوف» الروسية حلولا تقنية تقضي بتزويد القاعدتين بمنظومات الرقابة الإلكترونية المتطورة.
وقال نائب رئيس الوزراء إن العمل على تحقيق هذا الهدف يجري على قدم وساق حاليا، مشيرا إلى أن وزارة الدفاع تهتم بالموضوع.
الى ذلك، قال الكرملين إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تحدث هاتفيا مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل امس بشأن الاتفاق التركي الروسي حول منطقة إدلب الخاضعة لسيطرة المعارضة السورية.
وقال الكرملين في بيان إن بوتين تناول أيضا مع ميركل في الاتصال الذي بادرت به ألمانيا الأوضاع في أوكرانيا والأسواق العالمية.  
على صعيد اخر، عاد آلاف النازحين إلى منازلهم في محافظة إدلب ومحيطها خلال أقل من 48 ساعة على إعلان الاتفاق الروسي التركي الذي من شأنه تجنيب المنطقة عملية عسكرية لقوات النظام، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان. 
ومنذ بداية آب الماضي، توجهت الأنظار إلى محافظة إدلب في شمال غرب البلاد مع إرسال قوات النظام التعزيزات العسكرية تلو الأخرى تمهيداً لهجوم ضد آخر أبرز معاقل الفصائل المقاتلة، قبل أن تصعد قصفها في النصف الأول من الشهر الحالي بمشاركة طائرات روسية.
وتسبب التصعيد بنزوح أكثر من 30 ألف شخص قبل أن يعود الهدوء ليسيطر مجدداً على المحافظة ويفسح المجال امام المفاوضات الروسية التركية.
وانتهت المفاوضات بإعلان الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والتركي رجب طيب أردوغان الإثنين اتفاقاً لإنشاء منطقة منزوعة السلاح على طول خط التماس بين قوات النظام والفصائل بعمق يتراوح بين 15 و20 كيلومتراً.
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن: «استفاد النازحون من فترة الهدوء التي رافقت المفاوضات الروسية التركية ليبدأ عدد منهم بالعودة قبل أن تزداد الوتيرة مع إعلان الاتفاق». 
وأشار عبد الرحمن إلى أن «نحو سبعة آلاف نازح عادوا إلى بلداتهم وقراهم منذ إعلان الاتفاق الروسي التركي، وخصوصاً في ريف إدلب الجنوبي الشرقي وريف حماة الشمالي».
وتظاهر عشرات النازحين الثلاثاء في مخيم قرب الحدود التركية للترحيب بالاتفاق الروسي التركي. ورفعوا لافتات كتب عليها:«نحن أصحاب حق وحقنا العودة - ريف حماة الشمالي اللطامنة» و«راجعين بإذن الله» و«شكرا لاخوتنا الأتراك - أهالي مدينة اللطامنة». 
وطالب نازحون بضمانات للعودة إلى قراهم وبلداتهم في ريف إدلب الجنوبي وحماة الشمالي. وعلى هامش مشاركته في التظاهرة، قال أبو عادل النازح في ريف إدلب الجنوبي «نطالب (...) بضمان لعودة النازحين وألا يحدث خروقات وقصف للمدنيين». 
ورحب علي الزعتري، المنسق المقيم للشؤون الإنسانية والتنموية للأمم المتحدة في الجمهورية العربية السورية، «بأن يتيح الاتفاق (...) انسياب المساعدات الإنسانية وحقن دماء المدنيين». وأكد الزعتري في بيان استعداد منظمات الأمم المتحدة العاملة في سوريا «لتقديم المساعدات الإنسانية اللازمة لمدينة إدلب وريفها».
(ا.ف.ب-رويترز)