على وقع الأعداد القياسيّة لوفيات
كورونا وإصاباته، التي يتوالى تسجيلها في الولايات المتّحدة، ومع استمرار الرئيس
الأميركيّ دونالد ترامب في التقليل من خطورة الوباء، وعدم وضعه كمامة ومخاطبته تجمّعات
كبيرة، وتأكيده أنّ التوصل إلى لقاح بات على بعد شهور فقط، وأنّ "99 بالمئة"
من الحالات ليست خطيرة، بدأ سخط المسؤولين المحليّين بالتصاعد.
في تفاصيل الأرقام، سجّلت الولايات
المتحدة، مساء أمس الخميس، أكثر من 65.500 إصابة جديدة بالفيروس الفتّاك خلال 24 ساعة،
في حصيلة يوميّة قياسيّة في هذا البلد، بحسب بيانات نشرتها جامعة جونز هوبكنز، التي
تُعتبر مرجعًا في تتبّع الإصابات والوفيات الناجمة عن كوفيد-19.
كما أظهرت بيانات جونز هوبكنز
أنّ إجمالي عدد المصابين بكوفيد-19 في الدولة الأكثر تضررًا بالوباء ارتفع إلى أكثر
من 3.1 مليون شخص، توفي منهم 133.195 شخصًا، بينهم ألف شخص توفوا خلال الساعات الأربع
والعشرين الفائتة.
والولايات المتّحدة هي، وبفارق
شاسع عن سائر دول العالم، البلد الأكثر تضرّرًا من جائحة كوفيد-19، سواء على صعيد الوفيات
أو على صعيد الإصابات.
غير أنّ هذه الأرقام، وعلى الرّغم
من ضخامتها، تبقى في نظر خبراء الأوبئة دون الأعداد الحقيقيّة، والسبب في ذلك هو الصعوبات
التي كانت تعترض عمليات الخضوع للفحوصات المخبرية خلال شهري آذار/ مارس ونيسان/ أبريل.
هذا التزايد الكبير في أعداد
المصابين في بعض الولايات، دفع بحكوماتها إلى تعليق عملية رفع تدابير الإغلاق، وصولاً
في بعضها إلى إعادة فرض بعض من التدابير التي كانت رفعت في السابق، ولا سيّما إعادة
إغلاق الحانات.
يأتي ذلك في وقت جدد ترامب
أمس التقليل من خطورة الوضع، مشددًا على أنّ السبب في أنّ بلاده تسجّل أعلى عدد من
الإصابات في العالم، هو أنّها تجري أكبر عدد من الفحوصات.
إذ كتب ترامب في تغريدة عبر
تويتر "للمرة المئة، إنّ سبب وجود الكثير من الحالات لدينا بالمقارنة مع دول أخرى
لم يكن أداؤها جيّدًا بقدر أدائنا، وبفارق شاسع، هو أنّ فحوصاتنا هي أكثر عددًا وأفضل
نوعًا. لقد فحصنا 40 مليون شخص. لو فحصنا 20 مليونًا لكان عدد الإصابات هو النصف، إلخ.
الإعلام لا ينقل هذا"!
المصدر: سكاي نيوز عربيّة +
اللواء