بيروت - لبنان

اخر الأخبار

أخبار دولية

9 أيلول 2020 10:20ص انفجار دمويّ يسرق سلام كابل.. استهداف نائب الرئيس الأفغانيّ بعد تصريح ناريّ (فيديو)

حجم الخط

فيما يفترض أن يبدأ فريق مفاوضين من الحكومة الأفغانيّة وآخر من حركة "طالبان" قريبًا محادثات سلام غير مسبوقة في قطر، تعرّض نائب الرئيس الأفغانيّ أمر الله صالح، المعروف بمواقفه المعادية للحركة، إلى محاولة اغتيال استهدفته إثر انفجار قنبلة على جانب طريق في كابل، صباح اليوم الأربعاء، وفق ما أعلن متحدث باسمه.

المتحدث رضوان مراد كتب على صفحته عبر "فيسبوك": "حاول اليوم أعداء أفغانستان مرة أخرى إلحاق الأذى بصالح، لكنّهم فشلوا في الوصول إلى هدفهم الشرير، ونجا صالح من الهجوم سالمًا".

بدوره ظهر صالح لاحقًا في فيديو يؤكد أنّه بخير ولم يصب سوى بجروح طفيفة، مشيرًا إلى أنّ ابنه كان إلى جانبه في السيارة أيضًا، لكنّه لم يصب إلا بجروح وحروق بسيطة، موضحًا أنّ عبوة ناسفة قويّة استهدفت سيارته، ومشيرًا إلى أنّ عددا من مرافقيه أصيب.

هذا ونقلت وكالة "رويترز" عن المتحدث أنّ القنبلة التي كانت مزروعة على جانب الطريق استهدفت موكب صالح، وأصيب بعض حراسه.

كما أدى الهجوم إلى مقتل 10 أشخاص وإصابة العشرات، وفق ما كشفت وزارة الداخليّة الأفغانيّة.

انتحاريّ.. استهدف موكبه

في المقابل، قال أحد مساعدي صالح لوكالة الصحافة الفرنسيّة، رافضًا الكشف عن اسمه، إنّ انتحاريًا استهدف موكب نائب الرئيس الأفغاني عند مغادرته منزله متوجهًا إلى العمل.

المشاهد الأولى لاستهداف موكب نائب الرئيس الأفغاني

تصريح ناريّ قبل ساعات من استهدافه

قبل ساعات من محاولة اغتياله، أدلى نائب الرئيس الأفغاني أمر الله صالح بتصريحات جريئة، ضمن مقابلة حصريّة بثت على "العربيّة" مساء الثلاثاء، شدد خلالها على أنّه "لم ولن يسامح حركة طالبان على ما فعلوه في أفغانستان".

كما وجّه انتقادات لاذعة للحركة، قائلًا: "لقد شوّهوا الإسلام وتعاليمه، إنّها جماعة منحرفة لكنّنا نتفاوض معها من أجل الشعب الأفغانيّ".

يشار إلى أنّ صالح المعروف بمواقفه المعادية لطالبان، سبق أن نجا من محاولة اغتيال الصيف الماضي، خلال حملة الانتخابات الرئاسيّة حين هاجم انتحاريّ ورجال مسلحون مكاتبه، مما أدّى آنذاك إلى سقوط 20 قتيلًا، غالبيتهم من المدنيين و50 جريحًا.

سحب المزيد من الجنود الأميركيّين

هذا وتأتي محاولة الاغتيال اليوم، تزامنًا أيضًا مع إعلان مسؤول أميركيّ كبير للصحافيين، بأنّ الرئيس دونالد ترامب سيعلن خلال الأيام المقبلة، سحب عدد إضافيّ من القوات الأميركيّة في أفغانستان، إثر عزم وزارة الدفاع الأميركيّة "البنتاغون"، على خفض عدد العسكريين هناك إلى أقلّ من خمسة آلاف جنديّ، على خلفيّة محادثات السلام بين الأطراف الأفغانية.

ففيما تنشر الولايات المتحدة حاليًا 8600 عسكريّ في أفغانستان، ينصّ الاتفاق الذي وقّع في شباط/ فبراير في الدوحة بين واشنطن وحركة "طالبان"، على انسحاب القوات الأجنبيّة من أفغانستان عام 2021، مقابل تعهّد "طالبان" في سبيل السلام.