بيروت - لبنان

اخر الأخبار

أخبار دولية

11 تموز 2020 10:19ص «انفجار نطنز» ترك فجوة عميقة في خططها النوويّة.. فهل تنتقم طهران؟

حجم الخط

"أضرار أكبر بكثير مما كان واضحًا الأسبوع الماضي"، أظهرتها صور حديثة التقطتها الأقمار الاصطناعيّة لمنشأة نطنز الإيرانيّة.

إذ قال مسؤولان في المخابرات، قالت عنهما صحيفة "نيويورك تايمز" إنّهما اطلعا على تقييم للأضرار التي حدثت في موقع نطنز، إنّ "الأمر قد يستغرق من الإيرانيين ما يصل إلى عامين لإعادة برنامجهم النوويّ إلى المكان الذي كان عليه قبل الانفجار مباشرة."

بينما قالت صحيفة "نيويورك تايمز" إنّ دراسة أخرى كشفت أنّ الموقع بحاجة إلى سنة كاملة "أو أكثر" حتى يتعافى، وتتجدد قدرة إنتاج أجهزة الطرد المركزي فيه.

تقرير دولي: انفجار نطنز

يأتي ذلك فيما ضرب انفجار كبير آخر إيران، في وقت مبكر من صباح أمس الجمعة، حتى تحدث شهود عيان عن شعورهم بهزّة تشبه الزلزال.

بينما لم تعط السلطات الإيرانيّة أيّ تفسيرات حول الحادث، ونفت مسؤولة إيرانيّة وقوعه أصلا، إلا أنّ وسائل إعلام قالت إنّ الانفجار "سمع من اتجاه قاعدة صاروخيّة".

إذا ثبتت هذه الفرضية، فالأمر يتعلق بهجوم آخر قد يهزّ كيان إيران، لأنّ ذلك سيثبت للعالم مرة أخرى، أنّه "حتى مرافقهم النوويّة والصاروخيّة الأكثر حراسة قد تمّ اختراقها" على حدّ وصف "نيويورك تايمز".

هل تنتقم طهران؟

على الرغم من أنّ إيران تكتّمت حول موضوع الانفجارات، إلا أنّ المسؤولين الغربيين يتوقعون نوعًا من "الانتقام" ربما ضدّ القوات الأميركيّة أو حلفائها في العراق، وربما تتم مهاجمة المصالح والمؤسسات الأميركيّة "إلكترونيًا".

فقد سبق وأن تعرضت المؤسسات الماليّة الأميركيّة، وكازينو لاس فيغاس الرئيسيّ، إلى عمليات هجوم إلكترونيّ، ونفس الشيء حدث مع نظام إمدادات المياه في الكيان الإسرائيليّ، الذي يعتبر "بنية تحتية حيوية".

لكن مسؤولين أميركيّين وإسرائيليّين يراهنون على أنّ إيران ستحدّ من انتقامها، كما فعلت بعد أن قتلت طائرة من دون طيار أميركيّة في كانون الثاني/ يناير اللواء قاسم سليماني، أحد أهم القادة الإيرانيّين.

من ناحيته، أشار الإعلامي والمحلل البارز في مؤسسة كارنيغي للسلام الدولي كريم سجادبور، إلى أنّ الهجوم الجديد وضع إيران تحت "ضغوط داخليّة وخارجيّة شديدة" موازاة مع استمرار الضغط على صادراتها النفطيّة وجهودها لإحياء برنامجها النووي، وفقًا لما قاله للصحيفة.

كما خلصت دراسة أجراها معهد العلوم والأمن الدوليّ، نشرت الأربعاء، إلى أنّه على الرغم من أنّ الانفجار "لا يقضي على قدرة إيران على نشر أجهزة طرد مركزي متطورة"، إلا أنّه كان "انتكاسة كبيرة" سيكلف إيران سنوات من التطور.

المصدر: الحرّة