على وقع تمدّد مظاهرات رفض العنصريّة عالميًا، وبعد يوم من إطلاق الشرطة الكنديّة النار على امرأة من السكان الأصليين وقتلها خلال فحص صحيّ، انضمّ رئيس الوزراء الكنديّ، جاستن ترودو، إلى آلاف المتظاهرين في مسيرة مناهضة للعنصريّة في العاصمة أوتاوا.
فقد جثا رئيس الوزراء الكنديّ ووزراؤه على ركبهم، تضامنًا مع المتظاهرين الذين قاموا بمسيرة احتجاجيّة ضدّ العنصريّة ووحشيّة الشرطة في العاصمة أوتاوا، حيث نزل آلاف الأشخاص إلى الشوارع في وسط المدينة، وهم يهتفون قائلين "حياة السود مهمّة" و"كفى تعني كفى" و"لا أستطيع التنفس" و"لا عدالة ولا سلام".
من ناحيتها، قالت إيفيت آشيري من جمعية الكنديّين من أصل أفريقيّ في أوتاوا: "سوف نسير لكي نلهم بإجراء تغييرات في قوانين الشرطة. كلّنا نرى ما يحدث في الولايات المتحدة في الوقت الحالي والعالم كلّه يهتزّ. ولأوتاوا نصيبها أيضًا".
هذا وسار المئات من الأشخاص من المنطقة البرلمانيّة إلى مبنى مجلس الشيوخ الكنديّ، ثم سلكوا طريق ساسكس درايف، متجهين نحو السفارة الأميركيّة.
كذلك، أفادت التقارير بنزول آلاف الأشخاص إلى الشوارع في وسط مدينة تورونتو، احتجاجًا على العنصرية. إذ بدأت المظاهرة، التي أطلق عليها اسم "لا أستطيع التنفس مسيرة تورونتو"، ظهر أمس الجمعة، وسار المتظاهرون المناهضون للعنصريّة في مجموعات كبيرة نحو ساحة ناثان فيليبس، في أكبر مدن كندا.ويشير هذا الشعار إلى مناشدة الأميركيّ ذو الأصول الأفريقيّة جورج فلويد المتكررة لضابط الشرطة قبل وفاته.
فيما كان رئيس شرطة تورونتو مارك سوندرز حاضرًا في المسيرة الاحتجاجيّة، وجثا بدوره على ركبته مع عدد من الضباط الآخرين في أحد الشوارع، لإظهار التضامن مع المتظاهرين.
كما جرت مسيرات لمواضيع مماثلة في مدن كنديّة أخرى بما فيها فانكوفر، وفقًا لما ذكرته تقارير وسائل الإعلام المحليّة.
المصدر: العربيّة + اللواء