بيروت - لبنان

اخر الأخبار

أخبار دولية

6 أيار 2024 10:57ص بعد استقالتها من الخارجية الاميركية احتجاجا على الحرب في غزة.. هالة هاريت تخرج عن صمتها

حجم الخط
استقالت هالة هاريت، المتحدثة الناطقة بالعربية باسم وزارة الخارجية الأمريكية من منصبها احتجاجا على سياسة إدارة الرئيس جو بايدن تجاه الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، وهو القرار الذي دخل حيز التنفيذ يوم الأربعاء 24 نيسان الماضي. لكنها خرجت عن صمتها لأول مرة هذا الأسبوع في حديث لعدة منابر إعلامية أمريكية ، لتوضح الدوافع التي جعلتها تغادر الخارجية الأمريكية بعد 18 عاما من الخدمة.
وفي اول مقابلة تلفزيونية اجرتها مع موقع "الديمقراطية الان" الاميركي، قالت هالة:" سياسة الخارجية الأميركية غير انسانية تجاه سكان غزة، والفلسطينيين وتسيء الى قيمنا"، مشيرة الى ان هناك فساد مؤسساتي بسبب ضغوط اللوبيات على السياسيين.
وأعلنت هالة هاريت، المتحدثة الناطقة بالعربية باسم وزارة الخارجية الأمريكية في منشور على منصة "لينكد إن" تقديم استقالتها من منصبها، وقالت "قدمت استقالتي في أبريل/نيسان 2024، بعد 18 عاما من الخدمة المتميزة، وذلك اعتراضا على سياسة الولايات المتحدة تجاه غزة".، داعية في منشورها إلى اللجوء إلى خيار الدبلوماسية بدلا من الأسلحة : "بالدبلوماسية لا الأسلحة، كونوا قوة للسلام والوحدة".

من جهتها، أكدت الخارجية الأمريكية استقالة هاريت عبر ملفها الشخصي على موقع الوزارة، وكتبت أن ولايتها لمنصب المتحدثة الناطقة بالعربية باسم الوزارة انتهت الأربعاء 24 أبريل/نيسان الماضي، دون الإشارة إلى أسباب استقالتها. وفي رده على أسئلة بشأن استقالتها، قال فيدانت باتيل، متحدث الخارجية الأمريكية إنه "لن يعلق بشأن مسألة شخصية" ويرفض "الخوض في التفاصيل".

"لم يكن لدي أي نية للاستقالة مطلقا"

بعد ما يقرب من سبعة أشهر من استمرار دعم الإدارة الأمريكية غير المحدود لإسرائيل، أصبحت هالة هاريت أول وجه ديبلوماسي أمريكي معروف يقدم استقالته احتجاجا على ما وصفته بالسياسة الأمريكية "التي من شأنها أن تعيق مصالح واشنطن في العالم العربي لجيل كامل" . 

وفي إحدى المقابلات الأولى التي أجرتها بعد استقالتها أواخر الشهر الماضي،قالت هالة "كنت  أنوي الاستمرار في مسيرتي المهنية حتى وصلت إلى المستويات العليا، ولم يكن لدي أي نية للاستقالة مطلقا" وأضافت وفق قناة "سي إن إن" التي استجوبتها أن "سياسة الإدارة الأمريكية بشأن الحرب في غزة "غيرت ذلك للأسف حقا". وحددت حتى أنه لم يكن هناك اي تطورمحدد بالضبط دفعها للاستقالة، بل فقط تراكم طويل لكل أحداث الحرب.

"الجانب الخطأ من التاريخ"

كما تحدثت الديبلوماسية السابقة في حوار مع جريدة واشنطن بوست عن موقفها الشخصي الذي دفعها للتخلي عن منصبها لكن أيضا عن الموقف الأمريكي، وقالت "أنا قلقة بشكل أساسي من أننا على الجانب الخطأ من التاريخ ونضر بمصالحنا"، كما أشارت إلى وجود "معايير مزدوجة" في السياسة الأمريكية بشأن آثار الحرب، بما في ذلك "الأزمة الإنسانية ومقتل الصحفيين الفلسطينيين في القطاع".

وأضافت هاريت "بعد هجمات حماس كان الجميع يستعدون نوعا ما ويتربقون ماذا سيحدث بعد ذلك، الكل كان يعلم أن رد الفعل سيكون قويا، لكنني لا أعتقد أن أحدا توقع أن النتيجة ستكون 34 ألف قتيل وظروف مجاعة"، ثم استرسلت "علينا كالولايات المتحدة أن نتمسّك بمبادئنا، لا يمكننا القيام باستثناءات".