بيروت - لبنان

اخر الأخبار

أخبار دولية

19 تشرين الثاني 2019 05:40م بعد خمسة أيام دامية.. الجيش الإيراني يصدر أول بيان له

حجم الخط
بعد خمسة أيام دامية على انطلاق "احتجاجات الوقود" في معظم المدن الإيرانية، خرج الجيش الإيراني في أول بيان له افتتحه "بجهوزية قواته"، وختمه واصفا المحتجين "بالمرتزقة"، خلال تظاهرات اشعلها قرار بزيادة سعر البنزين بنسبة  تصل إلى 200 بالمئة، بخضم ازمة اقتصادية تطال كافة مكونات الشعب الايراني، في دولة ترزح تحت العقوبات.

جهوزية
وأشار البيان الصادر عن الجيش الإيراني لــ"جهوزية القوات ويقظتها الكاملة للدفاع عن استقلال البلاد ووحدة ترابها، باعتبار ذلك مبدأ لا بد منه للجميع".

مؤامرة مع المرتزقة
ودان الجيش في بيانه ما وصفه بـ"أعمال الشغب الأخيرة"، مؤكدا على "ضرورة توعية المواطنين بالمؤامرات المخطط لها من قبل الاعداء".

وتابع البيان معتبرا أن التظاهرات الشعبية تتحرك وفق أجندة أعدها "أعداء الثورة"، للإطاحة بنظام الحكم في إيران.

واختتم البيان بالإشارة إلى الاحتجاجات على أنها "فتنة" ضد النظام الإيراني من قبل أعدائها، وباستخدام وتوظيف ما وصفهم بـ"المرتزقة".

العفو الدولية
بدورها وثقت منظمة العفو الدولية، مقتل 106 متظاهرين على الأقل في 21 مدينة إيرانية، ولفتت إلى أن ممارسات السلطات الإيرانية تكشف نهجا مروعا للقتل خارج نطاق القانون.

حقوق الانسان
وفي وقت سابق من اليوم، عبرت المفوضية السامية لحقوق الانسان لدى الامم المتحدة، عن "القلق" إزاء تقارير عن استخدام ذخيرة حية ضد المتظاهرين في إيران، وعن تسببها بعدد "كبير" من القتلى في أنحاء البلاد.

من جهتها كشفت قنوات معارضة للنظام في ايران عن مقتل 40 متظاهرًا وجرح المئات في قرب العاصمة طهران، منذ بداية الاحتجاجات، التي لم تكمل اسبوعا على انطلاقها.

وقال المتحدث باسم المفوضية روبرت كولفيل للصحافيين "نشعر بالقلق خصوصا من أن استخدام الذخيرة الحية تسبب كما يعتقد بعدد كبير من الوفيات في أنحاء البلاد"، بالتزامن مع انقطاع اتصالات الانترنت في إيران بعد فرض قيود على الشبكة في اليوم التالي للتظاهرات.

وقال كولفيل إنه يصعب التأكد من عدد القتلى والجرحى، لأسباب منها حجب الانترنت، أضاف أن "وسائل إعلام إيرانية وعدة مصادر أخرى تشير إلى أن عشرات الأشخاص ربما قتلوا والعديد جرحوا خلال تظاهرات في ثماني محافظات على الأقل، مع اعتقال أكثر من ألف متظاهر".

وحض السلطات الإيرانية وقوات الأمن على تجنب استخدام القوة لفض تجمعات سلمية"، ولم يتضح الحجم الفعلي للتظاهرات خصوصا بسبب القيود على الانترنت، لكن شوهد في تظاهرات شبان ملثمون يضرمون النار في محطات وقود ومصارف وممتلكات عامة.

لا انترنت
وفي سياق متصل أعلنت الحكومة الإيرانية إنها ستعيد الانترنت فقط عندما تتأكد من عدم إساءة استخدام الشبكة خلال الاحتجاجات العنيفة على رفع سعر البنزين.

وقال المتحدث باسم الحكومة علي ربيعي "العديد من الشركات والمصارف ... واجهت مشكلات، ونحن نحاول التوصل لحل"، وفقا لما نقلت عنه وكالة إسنا، وأضاف أن اتصالات "الانترنت ستعود تدريجيا في بعض المحافظات عندما تكون هناك ضمانات بعدم إساءة استخدامها".

وقال :"نتفهم أن الناس واجهوا صعوبات ... لكن الهم الأكبر في الظروف الحالية هو الحفاظ على سلام واستقرار البلاد".

وتسبب قطع الانترنت في وقف تشارك الفيديوهات للتظاهرات أو أعمال العنف المرتبطة بها على منصات التواصل الاجتماعي، حيث ذكر موقع "نتبلوكس" الذي يراقب حركة الانترنت حول العالم أن اتصالات الانترنت في إيران كانت الثلاثاء عند نسبة 4 بالمئة مقارنة بالمستويات العادية.

وكتب الموقع على تويتر "بعد 65 ساعة على فرض إيران حجب شبه نهائي للانترنت، يجري الآن قطع بعض الشبكات القليلة المتبقية".

تجدر الاشارة السلطات توعدت المحتجين بتصعيد إجراءاتها الأمنية، وتنفيذ عقوبة الإعدام بحقهم، بعدما خرج الآلاف إلى شوارع مختلف مدن إيران، في احتجاجات منددة بقرار ارتفاع اسعار الوقود، لتتخذ منحى سياسي بعد ذلك، مع مطالبة المحتجين بتنحي كبار رجال الدين ورموز السلطة، الذين يقودون البلاد.

إعداد "اللواء"