بيروت - لبنان

اخر الأخبار

أخبار دولية

2 حزيران 2020 08:43م بعد زيارة ترامب كنيسة القديس يوحنا.. رجال دين: ماذا لو صلّى لأجل الأمة؟

حجم الخط
يُواصل الرئيس الأميركي دونالد ترامب إثارة غضب الأميركيين "المنتفضين" ضدّ العنصرية بعد أحداث مقتل المواطن من أصل افريقي جورج فلويد على يد رجل شرطة، وكان آخرها استغلال الكنائس والانجيل وكأنها "لحظة احتفالية".

وانتقدت أسقف كنيسة القديس يوحنا التاريخية في واشنطن ماريان بود، الرئيس الأميركي بشكل حاد، بعد زيارته للكنيسة حيث رفع إنجيلًا بعد أن أخلت السلطات المنطقة من المحتجين السلميين، معتبرة أن الزيارة "استغلال للرموز الدينية".

وكان ترامب سار من البيت الأبيض في منطقة أُخليت من أجله إلى كنيسة القديس يوحنا الأسقفية حيث حمل إنجيلًا بينما كانت الصور تلتقط له مع ابنته إيفانكا ووزير العدل وليام بار.

وقالت الأسقف ماريان، التي تنتمي كنيستها الأسقفية لكنيسة القديس يوحنا، في حديث لـ"توداي"،  إنها "غاضبة" من زيارة ترامب الذي وقف في باحة الكنيسة من دون دخولها، معتبرة أنه كان الأجدى به "الدخول الى الكنيسة للصلاة من أجل الأمة".

وأضافت بود: "لقد أخذ رموزًا مقدسة لتقليدنا ووقف أمام منزل الصلاة متوقعًا تمامًا أنها ستكون لحظة احتفالية".

وأردفت قائلة: "بعد إلقاءه خطاب مليء بالشحن، حيث هدّد باستخدام القوة العسكرية، استخدم عناصر الشرطة الغاز المسيل للدموع لفضّ الاحتجاجات السلمية، وسار إلى فناء كنيسة سانت جون، وحمل الكتاب المقدس كما لو كان دعامة أو امتداد لموقفه العسكري والاستبدادي، ووقف أمام كنيستنا كما لو كانت خلفية لجدول أعماله. هذه هي الجريمة التي اتحدث عنها".

وعلى الرغم من أن الكنيسة عانت من ضرر طفيف ليلة الأحد جراء حريق في قبوها، إلا أن بود دافعت عن أهداف المحتجين السلميين الذين يردّون على مقتل جورج فلويد.

وقالت: "نستطيع إعادة بناء الكنيسة. نستطيع استبدال أثاث دار رعاية،" مشيرة إلى المنطقة المتضرّرة، واستدركت "لكننا لا نستطيع إعادة الحياة لرجل".

بدوره، أصدر رئيس أساقفة الكنيسة الأسقفية مايكل كاري، بيانه الخاص قائلًا إن ترامب "استخدم مبنى الكنيسة والإنجيل المقدس لأغراض حزبية سياسية".

وأضاف كاري، وهو أول أميركي من أصل أفريقي يتولّى منصب رئيس الأساقفة الأميركيين: "لقد ارتكب ذلك في وقت يتزايد فيه الألم، والأذى عميق في بلادنا، وفعله لم يساعدنا أو يعالجنا".

(اللواء، "توداي"، ا ب)